نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالاً للكاتب ديفيد كينر تحدث فيه عن التاريخ الأسود للواء عمر لسليمان الذي شغل منصب مدير المخابرات العامة ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك حتى 11 فبراير العام الماضي.
وقالت المجلة إن عمر سليمان ولد في فقر مدقع بمدينة قنا بصعيد مصر وبرز على الساحة من خلال الجيش؛ حيث حصل على تدريب متقدم في أكاديمية فرونزي العسكرية بموسكو ثم مدرسة جون كينيدي العسكرية الخاصة بفورت براج في ولاية كارولينا الشمالية وعين مديرًا للمخابرات العامة المصرية عام 1993م وهي الوكالة المسئولة عن مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
وأشارت إلى أنه كان اليد اليمنى للرئيس المخلوع حتى ثورة 25 يناير، وقام مبارك بتعيينه نائبًا له في محاولة يائسة لتهدئة الغضب الشعبي ضد نظام حكمه.
ونقلت عن صحيفة "النيويوركر" الأمريكية أن سليمان كان رجل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مصر فيما يتعلق بعمليات الترحيل السرية التي تقوم خلالها الولايات المتحدة باختطاف المشتبه فيهم من جميع أنحاء العالم ثم ترسلهم إلى مصر لاستجوابهم هناك بطريقة وحشية.
وأضافت أنه وعلى الرغم من انتقاد الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية لسجل مصر في انتهاك حقوق الإنسان وقمع الديمقراطية لكن في السر أمثال عمر سليمان كانوا يقومون بالعمل الذي لا يرغب الغرب في القيام به بنفسه.
وقالت إن سليمان معروف بعدائه للإسلاميين داخليًّا وخارجيًّا، مشيرةً إلى سعيه الدائم لإسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، وأضافت أنه تعاون مع الكيان الصهيوني بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007م لمنع السلع والبضائع من دخول القطاع كمحاولة لإضعاف الحركة عبر تجويع القطاع دون إحداث مجاعة هناك.
وذكرت أن سليمان سطع نجمه عام 1995 عندما أشار على الرئيس المخلوع بأخذ سيارته المصفحة خلال زيارته إلى إثيوبيا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي والتي تعرض خلالها لمحاولة اغتيال نجا منها ليصبح بذلك سليمان من أقرب المقربين للرئيس المخلوع.
وأشارت إلى الحملة التي شنها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ضد سليمان، والتي نشرت خلالها صورًا له وهو يصافح بحرارة وبابتسامة عريضة عددًا من الزعماء السياسيين في الكيان.
وأضافت أن مائير داجان رئيس الموساد السابق كان قد توقع في نوفمبر الماضي أن يصبح سليمان الرئيس المقبل لمصر خلفًا للرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكانت تسريبات لموقع "ويكيليكس" كشفت عن برقية سرية عام 2007م أبدى خلالها المشير حسين طنطاوي الرئيس الحالي للمجلس العسكري واللواء عمر سليمان ترحيبهما بإعادة احتلال الكيان لمحور صلاح الدين المعروف صهيونيًّا بـ"فلاديلفيا" على الحدود بين مصر وقطاع غزة إذا أراد وقف عمليات التهريب هناك
جريدة مصر الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى