جارديان: حل البرلمان وضبطية الجيش تزامن مقصود لضمان نجاح شفيق وتقويض سلطة الإخوان وتهميش القوى الليبرالية
نشرت صحيفة "الجارديان" مقالا افتتاحيا عن الشأن المصري، بعنوان "الحيل الخطرة في مصر " قالت فيه أن التلاعب في عشية الجولة الثانية من الانتخابات خلق مخاطر جديدة من المواجهات والشكوك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري والمؤسسة الأمنية لم تكن ثابتة أو ماهرة وإدارتها للعملية السياسية لم تكن حيادية على مدار سنة ونصف بعد الثورة في بلد يعاني من الصعود والهبوط الثوري، والمناورات التي تأتي عشية الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات الرئاسية، تخلق المخاطر مواجهات جديدة واضطرابات.
وأشارت الصحيفة أن العديد من المصريين يربطون بين قرارات حل البرلمان وإعطاء القوات المسلحة سلطات واسعة للاعتقال، إلى جانب التزوير الذي ميز الجولة الأولى من التصويت، والتي من غير المرجح أن يتم التخلي عنها في الجولة الثانية، كل ذلك يشير – وفقا للجارديان – إلى تزامن مقصود، ليس فقط لضمان انتصار شفيق مرشح النظام القديم للانتخابات الرئاسية، ولكن لتقويض السلطة أيضا من جماعة الإخوان المسلمين وإلى تهميش القوى الليبرالية والعلمانية التي حملت الكثير من عبء الثورة.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه في نهاية المسار سيتوصل الجيش والإخوان إلى تفاهم وتستقر مصر على توزيع جديد، وتؤكد "الجارديان" أن مصر تحتاج إلى مثل هذه التسوية، فلن يختفي أيا من "الوحشين الكبيرين" عن السياسة المصرية، مع مراعاة دور قوي للأحزاب الليبرالية يكون مقبولا.
وبخصوص الإخوان ألمحت الصحيفة إلى أن الإخوان بعد ارتباكهم في البداية ألقوا بقفازهم، وحذر محمد مرسي مرشحهم الرئاسي من أن التلاعب في التصويت سيعقبه تمرد هائل.
ورأت الصحيفة في هذا التصريح إشارة إلى أن جماعة الإخوان لن تقبل بانتصار شفيق، كما لو أن انتصاره مستحيلا، وقال مرسي أيضا أنه لن يقبل بحل البرلمان، وأضافت الصحيفة سواء كان صادقا فيما يتعلق بالثورة أم لا فإن الأحداث ستكون بمثابة اختبار.
وأشارت الصحيفة أن جماعة الإخوان غيرت رأيها من قبل، وأظهرت أنه من الممكن أن يتجنبوا هم والجيش مواجهة حقيقية وأن يعقدوا صفقة، وأضافت أن هذا ما كان يخشاه الليبراليون، أن تقع الثورة في حصار مميت بين صخرتين، وجماعة الإخوان هي الأخرى منقسمة على ذاتها، وكيفية اتخاذ القرارات هذا الأسبوع سيؤثر على التوازن في حركة باتت متأرجحة هي الأخرى.
وتخلص "الجارديان" البريطانية في النهاية أنه أيا كان الرئيس المنتخب فإن ما حدث هذا الأسبوع سواء كان مؤامرة أو انقلاب أو سوء إدارة، فالمؤكد أن الوضع بات أسوأ.
البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى