للمرة الأولى بعد 48 ساعة من الحكم عليه بالسجن المؤبد وإيداعه مستشفى سجن مزرعة طرة زارت سوزان ثابت صالح، وخديجة الجمال، ووالدها محمود الجمال، وهايدى راسخ، الرئيس السابق حسنى مبارك داخل محبسه فى زيارة استثنائية، بمناسبة عيد العمال.المصدر :مبارك لسوزان فى أول زيارة بطرة: العسكرى خدعنى وجابونى هنا عشان يموّتونى
وفرضت إدارة السجون إجراءات أمنية مشددة على الزيارة، التى تمت داخل المستشفى لتدهور حالة «مبارك»، وتعذر نقله إلى المكان المخصص للزيارة داخل السجن، وخضعت أسرة الرئيس السابق لإجراءات تفتيشية دقيقة اختلفت عن المرات السابقة وسط إجراءات أمنية شديدة على مستشفى السجن شاركت فيها قوات الشرطة والجيش.
وغاب عن الزيارة حفيدا مبارك «عمر وفريدة»، وتأتى الزيارة وفقاً لقرار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الشهر الماضى، بالتصريح بزيارة استثنائية واحدة لجميع نزلاء السجون، خلال الفترة من 26 مايو الماضى حتى 24 يونيو الجارى بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، حيث تقضى قواعد ولوائح مصلحة السجون بعدم تلقى السجين أى زيارة قبل مرور 30 يوماً على حبسه.
وفى العاشرة صباحاً وقفت أسرة «مبارك» أمام البوابة الرئيسية لمنطقة سجون «طرة ب»، وطلبت من اللواء عبدالله صقر، مدير المنطقة المركزية للسجون، السماح لها بالزيارة بشكل استثنائى بمناسبة عيد العمال، فأخطر اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذى اتخذ الإجراءات القانونية للزيارة.
وأضاف نجيب أنه «بفحص ملف النزيل محمد حسنى مبارك تبين أنه يستحق زيارة استثنائية كان قد قررها وزير الداخلية لجميع نزلاء السجون، وتستمر شهراً بداية من 26 مايو الماضى حتى 24 يونيو الجارى، و(مبارك) يستفيد من الزيارة التى تتم لجميع النزلاء فى الـ42 سجناً، وقطاع السجون جهة تنفيذ ولا يوجد أى تمييز للرئيس السابق ورموز نظامه».
وقال إن مبارك يعامل معاملة جميع النزلاء، وستوقع عليه العقوبات فى حالة أى تجاوز، وطبقاً للوائح السجون فإنه محروم من الزيارة 30 يوماً إلا الزيارات الاستثنائية.
وتابع «نجيب»: «مبارك بمجرد وصوله مستشفى السجن تمت معاملته كأى سجين وتصويره وحصوله على رقم مثل أى سجين جنائى، وإخضاعه للكشف الطبى أكثر من 3 مرات لمتابعة حالته الصحية، وفقاً للجنة طبية متخصصة شكلها قطاع السجون من أطباء المستشفى وقطاع الخدمات الطبية».
وعن زيارة أسرة الرئيس السابق له قال العميد محمد عليوة، مدير قطاع الإعلام بقطاع السجون: «إن الزيارة رغم كونها استثنائية إلا أنها تمت فى المواعيد القانونية، وخضعت لإجراءات تفتيش دقيقة من الضباط المكلفين بالإشراف على تأمين السجن ومستشفى السجن، وعلى رأسهم العميد محمد طلحة، مأمور السجن، والمشرف على المستشفى، وأسرة مبارك حملت 3 حقائب تحتوى على أطعمة وملابس خضعت للتفتيش وكذلك الزائرون».
وقالت مصادر أمنية داخل قطاع السجون إن سوزان انخرطت فى البكاء بمجرد مشاهدتها المستشفى المودع به زوجها، وظهر عليها الانفعال الشديد، إلا أنها حاولت التماسك أمامه خاصة أنه بدا متوتراً إلا أنه شعر بالاطمئنان مع مرور الوقت، ومحاولة محمود الجمال تهدئته، مؤكداً له أن محكمة النقض ستنقض الحكم من جلستها الأولى، لأن الحكم وفقاً لقانونيين معيب، على حد قوله، لكن مبارك بدا منفعلاً، ووجه العديد من الإهانات إلى قيادات الدولة، وقال إن المجلس العسكرى قام بخداعه ولم يخطره أحد بنقله إلى سجن طرة، وكان يعتقد أنه عقب الحكم عليه سيعود إلى المركز الطبى العالمى. وقال لأسرته: مصر كلها «باعتنى» رغم إنجازاتى، والجميع الآن يريدون «موتى» بأى طريقة و«علشان كده أنا فى طرة». وأوضحت المصادر أن الزيارة استمرت أكثر من ساعتين، وأن الرئيس السابق حرص على التحدث إلى زوجته عن حياتها عقب سجنه، وكيفية معيشتها فى قصر مصر الجديدة وحيدة، وحراستها وتأمينها وطلب منها الصبر، قائلاً لها: «أنا خدمت البلد دى 60 سنة، وكل الناس عايزين يموّتونى، علشان كده جابونى سجن طرة».
وتابعت أن الرئيس السابق تحدث إلى هايدى راسخ التى زارت نجله علاء قبله، وسألها عن سبب عدم حضور حفيده «عمر»، وقال إنه يشتاق إلى رؤيته، وأنه اطمأن على حال وصحة نجليه «علاء وجمال» بعد أن قضيا معه أكثر من نصف ساعة فى أول يوم لحضوره إلى سجن طرة، وأنه يتطلع إلى أن يقيما معه فى السجن نفسه، إلا أن اللوائح تمنع ذلك، ثم تحدث إلى خديجة الجمال، زوجة جمال، وسألها عن ابنتها فريدة، وانتهت الزيارة وتم السماح لهم بالمغادرة، واستقلوا إحدى الحافلات التى قامت بتوصيلهم إلى بوابة السجن حتى يستقلوا السيارات الخاصة بهم.
وعن الليلة الثانية للرئيس السابق داخل مستشفى مزرعة طرة، قال الأطباء: «إن مبارك رغم انفعاله الشديد، وغضبه من بعض قيادات الدولة، وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى سمح بإهانته على حد تعبيره، ونقله إلى السجن، إلا أنه عاد وتماسك».
وأضافت المصادر: «مبارك قضى ليلته بعد توقيع الكشف الطبى عليه بعد إغلاق باب غرفة الرعاية الفائقة بهدوء رغم غضبه الشديد وإصراره على العودة مرة أخرى إلى المركز الطبى العالمى، إلا أنه بعد إغلاق باب الغرفة عليه وإغلاق باب المستشفى التزم الهدوء وتناول الأدوية والطعام المخصص له».
وشددت الأجهزة الأمنية إجراءات التأمين، فيما أكدت مصادر تأمين «سوزان» بحراسة مشددة فى سيارة سوداء خارج السجن
06/06/2012
مبارك لسوزان فى أول زيارة بطرة: العسكرى خدعنى وجابونى هنا عشان يموّتونى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى