عمرو خالد والمِنطقة الرمادية - فراج إسماعيل

يستحق الشيخ خالد عبد الله الإشادة على قوته في الحق وحديثه الواضح عن الثلاثة عمرو خالد ومحمد أبو حامد وإبراهيم عيسى. فعمرو يفضل دائمًا المنطقة الرمادية ليعيش فيها. هو مع مَن "غلب" أو مَن يظنه غالبًا أو مسنودًا من الأجهزة الأمنية. ولا أعلم ما هو "الممسوك" عليه ليفعل ذلك؟!

عمرو خالد هو الوحيد الذي نفته الأجهزة الأمنية في عهد مبارك عدة مرات خارج وطنه. وفي كل مرة كان يتجاهل أن يلمسها ببنت شفة، ويقول لمَن يسأله إنه هاجَر بمِزاجه.. مرة إلى بيروت؛ لأنه مرتبط بعمل، ومرات إلى لندن لنيل الدكتوراه!

لقد لسعه النظام السابق، وتلاعب به، وأهان كرامته كثيرًا. ومثله كان يجب أن يسعى للحرية وللخروج من المنطقة الرمادية، ولكنه، للأسف، مازال خائفًا مرتعشًا، فهو مع "شفيق"؛ لأنه يظنه مدعومًا من المجلس العسكري، وأن فلول الوطني سينجحون بالتزوير في منْحه منصِب الرئاسة.

ورغم أنه ينفي أنه سيصوت لشفيق أو مرسي، متمسِّكًا بالمنطقة الرمادية؛ حتى لا يجد نفسه غدًا محرجًا إذا فاز مرسي، إلا أن مَنِ اقترب منه يعرف أن هذه هي طبيعته على الدوام.

أما محمد أبو حامد فيكتم في نفسه عداءً شديدًا للتيار الإسلامي، رافعًا سيفَه ضدهم بمناسبة وغير مناسبة. ماذا يريد هذا "الشاب" الذي لم يكن يعرفه أحد قبل مجلس الشعب؟!

ونأتي إلى "الأضحوكة" الذي يقدم برنامجًا عن المرشحين للرئاسة لا قيمة له، وأتحدى أن يستمر أحد في مشاهدته لدقائق قليلة.. يتكلم يمينًا وشمالاً بحديث مصاطب مبتذَل، ولولا أنه وجد قناة من المستوى الذي يمرر ابتذاله لكان مكانه الطبيعي أن يجلس على شط ترعة بلدهم.

لقد شاهدته مؤخرًا في حلقة يلمّح بانحطاط شديد إلى والدة المرشح محمد مرسي بتلميحات غاية في "السفالة"، عندما قال إنه - أي سيادة الصحفي المذيع - عندما يتحدث عن المرأة يتذكر والدته، فماذا يتذكر مرسي.. ثم يطلب "الفاصل" حتى لا يدخل في حارة سَد - على حد قوله - مع ابتسامة صفراء جدًّا جدًّا!

حقًّا، مثله ليس لهم إلا جُرأة الشيخ خالد عبد الله وبرنامجه في قناة "الناس"؛ فقد اعتادوا على سوء الأدب، ويجب ردعُهم أو ترميم سلوكهم.

عمرو خالد والمِنطقة الرمادية - فراج إسماعيل
قسم الأخبار
Wed, 13 Jun 2012 21:30:00 GMT

مواضيع مشابهة