تلا المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، قاضى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، أسباب الحكم الذى نطق به بالمؤبد للرئيس السابق وحبيب العادلى وزير داخليته وبراءة معاونيه كالتالى:
بما للمحكمة من حق فى تكوين عقيدتها، وبما هو ثابت فى الأوراق، وبما تطمئن إليه من أدلة وقرائن مهما بلغت، فهى الأمينة على الدعوى وهى التى تحقق وتدقق.
وبخلاصة القول فإن الأوراق وقد جمعت كثيرا من الدفوع التى ساقها الدفاع فى جريمة القتل العمد وباقى الجرائم الأخرى فإن المحكمة قد تولت القبض عليها بكل دقة وعناية قضائيا وقانونيا وفقهيا، وتود المحكمة أن تشير إلى أن الاتهام الخاص بالعطية قد انقضى بمضى مرور عشر سنوات من تاريخ واقعة ارتكابها قانونا وفقا للمادة 15 من قانون العقوبات مع التفصيل الوارد بالأسباب.
أما بالنسبة لإسناد الاتهامات لقيادات الشرطة فإن المحكمة بعدما استمعت إلى الشهود فى هذه القاعة وبعد القراءات والغوص فى أوراق الدعوى التى تشاهدونها جميعا وبلغت ما يقرب من 60 ألف صحيفة بكل دقة وعناية، استغرقت 250 ساعة فى 49 جلسة فقد ارتأت المحكمة بناءً على كل ذلك أنه إذا لم يتم ضبط أى من الفاعلين الأصليين مرتكبى جرائم القتل العمد والشروع فيه أثناء الأحداث أو حتى بعدها أو حتى الآن فلا يوجد قطع أو يقين فى اتهام هؤلاء، وخلت أوراق التداعى وما قدم فيها من مضبوطات وشاهدتها المحكمة من أدلة مادية من ذخائر معتبرة تطمئن إليها المحكمة ويمكن إسنادها إليها.
ثالثا: خلت أوراق الدعوى ومستنداتها من تسجيلات صوتية ذات مأخذ شرعى أو قانونى تطمئن إليه المحكمة وتثبت على سبيل القطع أنهم الفاعلون الأصليون.
رابعا: خلت أوراق الدعوى من ضبط أى أوراق أو اتصالات تعتمد عليها.
خامسا: أن المحكمة لم تطمئن إلى دفاتر الأمن المركزى لما يساورها من شك.
سادسا: خلت أوراق الدعوى من أدلة فنية قطعية تثبت أن وفاة المجنى عليهم قد حصل نتاج أسلحة.
سابعا: أن كل التقارير الطبية، وإن صح ما أثبت بها من إصابات، لكن فى عقيدة المحكمة لا تصلح دليلا على شخص محدثها.
ثامنا: خلت أوراق التداعى من شواهد كدليل قاطع يثبت للمحكمة ارتكاب أى من المتهمين للجريمة، غير مبارك والعادلى، وارتكاب الواقعة.
تاسعا: المحكمة تود أن تؤكد أن ما نُسبب للمتهمين بالاشتراك فى قتل المتظاهرين لم يتوافر للمتهمين الآخرين وعلى ذلك قضت بما يقتضى.
ولا يسع للمحكمة فى هذا التداعى فيما سطرته بجبينها الطاهر وما وقر فى ضميرها وما استقر فى وجدانها إلا أن تذكر ما تيسر من آيات الذكر الحكيم لعل من يقرؤها يعود للرشد ويتقى الله فيجعل له مخرجا.
ومن آياته «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِى المُلْكَ مَن تَشَاءُ وتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
03/06/2012
حيثيات الحكم في قضية مبارك و أعوانه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى