جميل أن يتم الإفراج عن أكثر من خمسمائة سجين بقرار رئاسى استقبالا لشهر رمضان، لكنها تبقى خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى لتحرير آلاف آخرين فى ظلام الزنازين، من ثوار ومواطنين عاديين.
وإذا كان مكان هؤلاء معروفا، أو يمكن تحديده ببعض الجهد والدأب والإيمان الحقيقى بأنهم يستحقون الحرية، فإن مأساة مفقودى أحداث الثورة أفدح، لكن لا يأس مع الحياة ومع هذه النوعية من شباب الثورة الذين لا تزال أفئدتهم معلقة بالميدان وقيمه النبيلة.
ومن هؤلاء مجموعة من الشباب كونوا فيما بينهم حملة ترفع شعار «هنلاقيهم» وتكرس جهدها من خلال صفحة على موقع «فيسبوك» وخط تليفونى للبحث عن مصير ضحايا مجهولين انقطعت أخبارهم ولا يعرف أحد مكانهم، وقد تلقيت من القائمين على هذه المجموعة قائمة بأسماء ٢٨ من مفقودى الثورة، أضعها أمام اللجنة الرئاسية المشكلة لمعالجة قضية معتقلى الثورة وضحايا المحاكمات العسكرية، على أمل أن يتم اتخاذ إجراءات تحقق بعضا من الراحة لذويهم الذين أعيتهم الحيل فى العثور عليهم:
عمرو محمد محمد درويش فُقد يوم ٨ أبريل 2011.. سامى بكرى قرنى فُقد يوم 8 فبراير 2011.. أبوالحسن محمد أحمد عبدالتواب واحد وعشرون سنة... فُقد فى 15/3/2011 فى رمسيس.. هيثم محمد عبدالسميع مصطفى خرج فى 28 رمضان لشراء ملابس العيد ولم يرجع وهناك ــ تأكيدات أنه فى أمن الدولة «لاظوغلى» وهناك من قال إنه رآه فى مديرية الأمن باب الخلق.. أحمد عبدالفتاح أحمد بخيت اختفى فى 2 فبراير وأحمد محمد زكى محمد أحمد ومحمد محمود فهمى محمد سالم الذى فُقد فى 25 يناير 2011 فى ميدان التحرير «ظابط شرطة سابق» وتتلقى زوجته تهديدات تطلب منها عدم البحث عنه خوفا على حياة بناتها.. ومحمد محسن على محمد فُقد فى 25 يناير 2012 من شارع جانبى بجوار التحرير ــ تم القبض عليه من قبل رجال أمن بملابس مدنية وتم العثور عليه فى قسم زينهم ثم اختفى مرة أخرى.. محمد أسامة سليمان أحمد على موسى اختفى من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة فى 28 يناير يوم جمعة الغضب.. ومحمود محمد محمود على خضرة فُقد فى أحداث العباسية الأخيرة.. ومحمد محمد حامد بيومى زعير صاحب محل تجارى ــ أربعة وثلاثون عاما ــ فُقد يوم 27 مايو 2011 «جمعة الغضب الثانية» غير معلوم محل إقامته، وحسن يوسف سطوحى محمد.. وأرزاق أحمد إبراهيم مواس فُقدت فى 28 يناير ــ مقيمة فى إمبابة ولديها طفلان.. ومحمد مجدى كامل الفرعونى، واحد وعشرون سنة ــ ملتحى وكان دائم الصلاه فى المسجد.. ليس من مفقودى الثورة، وترجح حملة «هنلاقيهم» أنه لدى أمن الدولة حيث فُقد فى مايو 2010 فى المنوفية.
وفى القائمة أيضا أحمد شوقى مصطفى عبدالرحيم.. ومحمد الشافعى إبراهيم عبدالعاطى «مجند» والذى قُبض عليه فى كمين جيش أمام أبناء عمه واختفى بعدها.. وكذلك محمد صديق توفيق محمد فُقد منذ يوم 28 يناير ووصلت مكالمات لوالدته تبلغها أنه موجود فى السجن لكن من الأفضل ألا تبحث عنه.
وتضم قائمة المفقودين: زيان سيف النصر عبدالفتاح عبدالغنى، وجمال فرج، ورمضان ماهر اللذين قُبض عليهما فى كمين دهشور، وعمرو عبدالملاك على أبوالدهب «مجند أمن مركزى» قبض عليه يوم 25 يناير 2011، ومحمود أمين محمود شلتوت، صاحب ورشة ميكانيكا فى مدينة العبور فُقد يوم 8 مارس 2011 ويرجح أنه قبض عليه فى كمين جيش على طريق إسماعيلية، وكذلك ياسر عبدالفتاح عبدالمحسن عبدالفتاح «فى أحداث محمد محمود» 18 سنة، وأحمد خلف عبدالحافظ محمد، وإبراهيم السعيد أحمد سيد أحمد تسعة وتلاثون سنة ــ عامل رخام وعنده أربعة أولاد ــ فُقد من 28 يناير 2011، ومصطفى محمد أمين خليل.
تلك هى الأسماء وما تيسر من ملابسات اختفاء أصحابها كما وردت من القائمين على الحملة، الذين يؤكدون أن هناك نحو ١٢.. حالة من مفقودى الثورة تنتظر تدخل من يهمه الأمر.
ابحث مع الثورة (هنلاقيهم) - وائل قنديل
قسم الأخبار
Sat, 21 Jul 2012 12:54:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى