قال الرئيس محمد مرسي، إن «الثورة البيضاء حققت بعض أهدافها، وما زالت الأهداف الباقية يتوالى تحقيقها، مؤكدا أن «مقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع غايات البشر، إنما تسعى إلى تحقيقها رويدا رويدا، نأخذ بعض الوقت، نفكر معا، وندقق معا، ونخطط معا، ثم نمضي»، مستشهدا بقوله تعالى: «فإذا عزمت فتوكل على الله».
وأضاف الرئيس، في كلمته خلال احتفال مصر بليلة القدر: «نسعى جميعا إلى الاستقرار والأمن والأمان والنهضة والتنمية، نسعى كي ننتج لنأكل من عمل أيدينا، ونتقن ما نعمل في كل المجالات».
ووجه كلمته للشعب المصري قائلا: «لا تقلقوا لأن الله يرعى هذه الأمة، هذا بيد الله وحده، ليس بيدي ولا بيد غيري، لا تقلقوا إذا علا صوت بباطل أو بجهل، أو بنية صالحة لكن بفهم ضيق، انظروا في كتاب الله: "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا، ولأوردوا خلالكم الفتنة، وفيكم سماعون لهم"، نحن لا نستمع إلا لصوت المصلحة العليا لهذا الوطن».
وحول قرارات اليوم، قال مرسي: «ما اتخذت اليوم من قرارات لم أوجهه لأشخاص، ولم أستهدف خلاله مؤسسات، ولم أريد من خلاله التضييق على حرية من خلقهم الله أحرارا، ولا بد من الوفاء لمن كانوا أوفيا، لم أقصد أن أوجه لأحد رسالة سلبية، وإنما قصدت مصلحة هذه الأمة، وهذا الشعب، لقد أراد الله تعالى لهذه الأمة السلم والخير، وأراد هذا الشعب، مصدر السلطة، أن أتولى عليكم ولست بخيركم، فأعينوني بقوة، كي نمضي إلى مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا».
واستطرد الرئيس: «إن هناك تحديات كثيرة تواجه هذا الشعب، وأنا أريد منكم أن تفتحوا القلوب والأعين لهذه التحديات، فقد طال رقاد هذه الأمة، وطال بغي أعدائها عليها، واليوم تعود هذه الأمة بثورتها المباركة، وبتوفيق الله وإرادته الجامعة المانعة، لكنها تحتاج إلى وعي أبنائها، وفهم رجالها ونسائها، وعمل جاد مستمر، وعطاء وتضحية، أكثر مما تحتاج إلى المطالب».
وأضاف: «ليس لي حقوق، وإنما علي واجبات، أؤديها، وأسأل الله أن يوفقني في ذلك، وأن يوفقكم جميعا لتكونوا عونا لإرادة هذا الشعب».
وقال مرسي: «أريد للقوات المسلحة كل الخير، وأن يتفرغوا لمهمة مقدسة لدينا جميعا، وهي حماية الأوطان، أريد لهم القوة الفاعلة، والإرادة الماضية، وعلو الهمة، ومهارة الأداء، والقدرة على اتخاذ القرار والاستقلالية فيه، وقرارات اليوم تفتح الباب لدماء جديدة ترفع راياتها».
وحذر مرسي من أنه لن يسمح بالتلاعب بالقانون، أو اختراق أمن مصر، أو نشر ما يهز الاستقرار، متوعدا بالتصدي لهؤلاء بالقانون، مضيفا: «لن نعدم وسيلة لكي يستقر هذا الوطن».
وحول ما يحدث في سيناء، قال مرسي: «أقود الحملة هناك بنفسي، مع رجال الشرطة والقوات المسلحة، ولا يمكن أن تكون ضد أهلنا في سيناء، إنما هي ضد من بغي وطغى، وتآمر ونفذ، هؤلاء الخونة لن تأخذنا فيهم أبدا رحمة ولا شفقة، سنمضي بكل قوة، ولدينا ما نستطيع به أن نتخلص من كل الجيوب الإجرامية، لا أنام الليل أبدا مرتاح البال، حتى يرتاح أبناء مصر ويطمئنوا على أبنائهم، وفي القلب منهم سيناء».
وأعلن الرئيس، أن الأجهزة الأمنية، اليوم، ألقت القبض على عدد كبير من المتورطين، وأصبح بيدها زمام الموقف، مؤكدا الاستمرار في ملاحقتهم حتى الحسم الكامل، مضيفا: «لن أسمح لأحد بأن يعتدي على مصر قولا أو فعلا».
وحذر مرسي بأنه لا مجال لقطع الطرق، ووصفه بالجريمة، وقال إن من لديه مظلمة، فعليه ألا يلجأ لظلم باقي المواطنين، مؤكدا أن أمن المواطن وحصوله على حاجاته اليومية، وحصوله على العدل مسئولية الرئيس شخصيا.
بالفيديو..أقوي كلمة للرئيس في ليلة إنهاء حكم العسكر
قسم الأخبار
Sun, 12 Aug 2012 21:17:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى