آخر المواضيع

آخر الأخبار

25‏/09‏/2012

هل هاتف الآيفون 5 ما يريده المستخدمون فعلاً؟

 أفسدت التسريبات رهجة الآيفون 5، لكن مبيعاته بلغت مليوني وحدة في 24 ساعة.

تخطت مبيعات الآيفون 5 لغاية الآن مليوني وحدة في غضون 24 ساعة من الإطلاق الرسمي للهاتف. لكن الانطباعات حول الآي فون تتفاوت بين التأييد والتشكيك. فهل هذا يحسم النتيجة لصالح آبل ضد منافسيها سامسونغ ونوكيا؟
كما أصبح معروفاً الآن، أطلقت شركة آبل هاتفها الجديد الآيفون 5 بعد العديد من التخمينات والتسريبات التي كانت صائبة أغلبيتها. والآن بدأ الناس يتهافتون لشراء الهاتف الأوسع شهرة في العالم. وارتسمت الابتسامة على وجه الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك، يعد صدور الأرقام الأولية للمبيعات.
لكن إذا اعتمدنا نظرة شمولية لصناعة الهواتف الذكية، المعارك القضائية بين المتخاصمين الحلفاء (آبل وسامسونغ) والعودة المحتملة للعملاق الفنلندي (نوكيا) بعد التعاقد الوطيد مع أبناء بيل غيتس (مايكروسوفت)، يتضح للخبير بشوؤن هذه الصناعة بأن مجال الخطأ أو التقاعص قد انحسر، وأي محاولة غير محسوبة للتغيير الجذري قد تنعكس سلباً على أداء أي من الشركات المذكورة أعلاه.
إذاً، ومع تفاوت الإنطباع العام حول الآيفون 5 بين مؤيد ومحبط وساخر، ينبغي قراءة ما بين السطور التقنية التي أوجدت الهاتف الأكثر شعبية حالياً:
التصميم الخارجي:
كل من تابع الإعلان عن الهاتف الجديد أجمع على أن Mبل استمدت الروحية الشكلية من الآيفون 4 مع فرق بسيط تجسد بشاشة أطول بقياس 4 بوصة ريتينا وهو أمر صحيح إلى حد ما. لكن نظرتي تغيرت بعدما استطعت تفحص الهاتف عبر أحد مستوردي السوق السوداء في إحدى المحال التجارية في إمارة دبي.
لقد استطاع مهندسو الشركة إطالة القالب الأساسي ليسع الشاشة الأطول، ويضم الوحدة المركزية للمعالجة من شريحة أي 6 وبطارية ذات أمد أطول من سابقتها، مع اتصال بواسطة تقنية إل.تي.إي أو الجيل الرابع من الإتصالات الفائقة السرعة، كل ذلك بإطار أرفع وأخف.
يتملكك شعور غريب حين تمسك بالهاتف وتتحسس خفته ونحافته وملمس الألومينيوم الصناعي (الصحيفة الخلفية). هنا استمعت آبل إلى زبائنها وتصرفت بحكمة تجاه شكواهم بأن الخلفية القديمة الزجاجية عرضة للتلف من جراء أبسط ضربة. وأدخلت التحسينات اللازمة مع المحافظة على نجاح الشكل العام للهاتف القديم. كما أخطأت والعديد مثلي في الحكم على شكل الهاتف من خلال الصور، أصابتني دهشة إيجابية لدى إمساكي به.
في حين أن العديد من مستخدمي عملاق الهواتف العاملة بنظام آندرويد (سامسونغ غالاكسي إس 3) مسرورون بالهاتف، آخرون لم يتقبلوا فكرة دفع مبلغ طائل مقابل بنية الغالاكسي البلاستيكية والهشة إلى حد بعيد، و توجهوا مباشرة إما نحو إتش.تي.سي إكس 1 ذات بنية الألومينوم الرائعة أو انتظروا صدور الآيفون 5. شاهد مقطع الفيديو حول صناعة الآيفون 5: http://www.youtube.com/watch?v=gDsnjkO0Oe4&t=4m32s
الشاشة الجديدة، والخروج عن وصية ستيف جوبز:
نجح مصنعو الهواتف الذكية المستخدمة لنظام أندرويد بخلق حاجة جديدة لدى المستخدمين: شاشة أكبر من أربع بوصات. ومع هذا التوجه الجماعي لتبني شاشات لمس أكبر وتزايد الحملات الإعلانية الهجومية على شاشة الآيفون الرابع الأصغر نسبياً، انحنت آبل لرغبة المستخدمين وتلبية هذه الحاجة الجديدة. وهذا شكل خروجاً عن قناعة رئيسها الراحل ستيف جوبز.
الكثير من مراقبي عالم التقنية أبدى إحباطه حول حجم الشاشة الجديد والذي ما يزال أصغر نسبياً من العديد من شاشات الهواتف الأخرى. لكن سرعان ما تبددت هذه المشاعر بأخرى إيجابية عندما وصلت الدفعة الأولى من الهاتف إلى أيديهم. أصبحت الهواتف الذكية جزءاً من حياتنا اليومية. وأهم المزايا تتجسد بسهولة التعاطي مع الهاتف بيد واحدة. وهذا بحسب تقديري السبب الوحيد الذي الذي أجبر آبل على إعتماد شاشة أكبر من أربع بوصات لهاتفها الجديد. فقد إعتمدت الشاشة الأكبر مع المحافظة على سهولة إستخدام الهاتف بيد واحدة.
شاهد مقطع الآيفون 5 الإعلاني حول سهولة لمس الشاشة بيد واحدة:
http://www.youtube.com/watch?v=9H365yzynSs
المعالج السريع وشريحة إل.تي.إي الأسرع
من خلال تغطيتي لقطاع التقنية وعالم الهواتف الذكية، وصلت إلى قناعة بأن شركة آبل لا يهمها أن تكون الأولى في إعتماد أجدد التقنيات المطروحة حديثاً. إنما تشدد على مبدأ تقديم النقنية الجديدة المطلوبة من قبل قاعدة مستخدميها. لقد أطلق نظام التواصل اللاسلكي السريع إل.تي.إي الجيل الرابع منذ قرابة السنة ونيِف. ومع أن العديد من الهواتف بنظام أندرويد تهاتفت إلى تبني هذا النظام، لم ينتشر استخدام النظام على نطاق واسع من قبل أصحاب الهواتف المحمولة وذلك لعدة أسباب منها: الكلفة العالية للحصول على الخدمة، التفاوت في سرعات التواصل الرقمي، بالإضافة إلى عدم فعالية الحملات الإعلانية المروجة لهذا النظام.

أما الآن ومع انتشار تقنية (السحابة الرقمية) وكبر أحجام الصور الرقمية (بفضل تطور الكاميرات الرقمية في الهواتف الذكية) أصبح المستخدمون بحاجة إلى سرعات أعلى لنقل المعلومات والملفات الرقمية عبر شبكات الهاتف المحمول. ومع هذا التغير الواسع في سوق الطلب، سارعت آبل إلى تبني شريحة إل.تي.إي وإبرام الصفقات المناسبة مع شركات الإتصالات لتقديم باقات متعددة لإستخدام النظام الرابع لشبكات المحمول.

وبما أن أساس نجاح أجهزة آبل يعتمد على تقديم "التجربة الأروع والأسهل لجميع المستخدمين في التعامل مع التقنية"، تم اعتماد الشريحة أي 6 المبنية على أسس أي.أر.إم والتي تولت آبل تصميمها بالكامل (هذا ما يعتبره البعض ضربة ضد سامسونج). ومع الإضافات الكثيرة الموجودة في النظام التشغيلي السادس، توجب على آبل إستحداث هذه الشريحة التي من شأنها أن تبقي كافة الوظائف والتطبيقات في تناغم كامل وسلس. ويجدر لفت النظر إلى أن الشريحة الجديدة تفوقت في بعض الفحوصات الأولية على منافساتها من الهواتف الأخرى:

http://www.ibtimes.co.uk/articles/387131/20120923/apple-iphone5-a6-processor-performance-benchmark-galaxys3.htm

مع تقدم التقنية وتطور الأجهزة الذكية المستخدمة، يصعب التكهن بمجالات التغيير التي من شأنها أن تقلب المعادلات رأساً على عقب. بحسب إجماع الخبراء لقد غيرت شركة آبل مفهوم الهاتف الذكي كلياً حين أطلقت هاتف ذات شاشة لمس ورمت كافة الأزرار التشغيلية إلا واحد. ومن المرجح أن تبقى الصورة على وضعها القائم: الهواتف الجديدة تنعم بتغييرات تطويرية لتحسين الأداء والإستخدام بانتظار الموجة الثورية القادمة: شاشات لمس مع خاصية إنبعاث صور الحقيقة الإفتراضية، الشاشات الشفافة، الهواتف المدمجة في إطار النظارات الشمسية أو الطبية.

ليس من الصعب على عمالقة التقنية الحاليين مثل آبل أن تقدم تقنيات جذرية تغيّر الشكل والمفهوم الأساسي لاستخدام الهواتف الذكية. و من المرجح أن تكون آبل حالياً في صدد تجربة هذه الإختراعات في مختبراتها خلف المئات من أسوار السرية الأمنية.

برأيي لقد وقع الآيفون 5 ضحية التغطية الإعلامية المتضخمة المبنية على تكهنات وتناقل معلومات مغلوطة في وسائط التواصل الإجتماعي، بحيث ذهبت مخيلة العديد من متتبعي أخبار التقنية إلى مجال اللاواقعية. لقد تعلمت الشركة من دروس تاريخية أن إطلاق الإختراعات الجذرية لجمهور ليس مستعداً لتقبل التغيير الجذري والقفز عن المألوف (لوح نيوتن الذي مني بفشل ذريع) خطوة فيها الكثير من المجازفة.

على سوق الطلب أن يكون على أهبة الإستعداد والنية لتبني التكنولوجيا الجذرية. حالياً، لقد نجحت الشركة باستحداث الهاتف الذي غيّر معالم الهواتف الذكية، وأدخلت العديد من التحسينات المطلوبة في قالب معاصر وجميل (بشكل مفاجئ للبعض)، مع أشد المحافظة على مبدأ السهولة والغنى في استخدام الهاتف وعالم تطبيقاته التي لا مثيل لها. والنتيجة تترجم من خلال أرقام المبيعات التي ستظهر فشل أو نجاح الجيل الخامي للآيفون من خلال الإعلان عن العائدات المالية التي (و بحسب أرقام المبيعات الأولية) من المرجح أن تفوق توقعات المحللين الإقتصاديين في أسواق المال العالمية.

هل هاتف الآيفون 5 ما يريده المستخدمون فعلاً؟
قسم الأخبار
Tue, 25 Sep 2012 14:12:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى