أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تفقد وزير الداخلية المصري أحمد جمال الدين الخميس موقع الاشتباكات التي تجددت بين محتجين وقوات الأمن، بمحيط السفارة الأميركية بالقاهرة، فيما أحرق بعض المحتجين سيارة شرطة.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" في القاهرة أن 70 من المحتجين ورجال الأمن أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.
ومع مطالبة جمال الدين لقوات الأمن بـ"ضبط النفس" أثناء التعامل مع المحتجين، فإنه أكد أن "مصر لن تسمح لأحد باقتحام السفارة".
وأعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية أنه تم القبض علي 24 من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبني السفارة الأميركية، وقال المصدر إن الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها بحق المقبوض عليهم.
وقد أغلقت قوات الأمن المركزي جميع الشوارع المؤدية لمحيط السفارة الأميركية بالقاهرة، سواء من اتجاه عمر مكرم أو كورنيش النيل وحي غاردن سيتي.
وأكد مراسلنا أن هناك عمليات كر وفر بين قوات الشرطة وعشرات المتظاهرين في محيط السفارة، وأن الشرطة تواصل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال إن المتظاهرين عمدوا إلى إضرام النار بعدد من السيارات المصطفة في محيط السفارة، كما رشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وألقى المحتجون "زجاجات مولوتوف" في محيط السفارة، فيما ردت قوات الأمن بدفع المتظاهرين إلى ميدان التحرير بعيدا عن أسوار السفارة، ما أدى إلى سقوط جرحى من الجانبين.
وتعقيبا على هذه الأحداث، اعتبر المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار، في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" أنه لا يوجد "أي مبرر للاحتكاك الذي حصل بين المتظاهرين والشرطة".
وأعرب عن أسفه لـ"حدوث هذه الصدامات"، مشددا في المقابل على دعم حزب النور السلفي "لأي وقفة احتجاجية سلمية.. تعبر عن رأي أغلبية الشعب المصري ضد الفيلم المسيء للنبي محمد".
من جانبه، قال القيادي في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم، إن "التجاوز بحق النبي خط أحمر.. والاعتداء على السفراء والسفارات خط أحمر أيضا".
واعتبر في مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" أن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية يتعارض مع "تعاليم الرسول"، كما يشكل "خطرا على سياسة الدول".
وكان بضعة آلاف تظاهروا مساء الثلاثاء أمام السفارة، ونزعوا علم الولايات المتحدة ووضعوا بدلا منه علما إسلاميا، وعلى إثرها ترددت أنباء عن مغادرة أن السفيرة الأميركية، آن باترسون، مصر.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات على الفيلم انتقلت إلى مدن عربية أخرى، واتخذت في بنغازي منحى عنيفا، حيث قتل السفير الأميركي و3 دبلوماسيين آخرين في هجوم استهدف مقر القنصلية الأميركية، ما أثار موجة من الاستنكار حولة العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى