هام جميع ردود الفعل العالمية على الفيلم المسيء للإسلام

 

اشتباكات مع الشرطة في محيط السفارة الأميركية بالقاهرة

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

توالت الجمعة ردود الفعل على الفيلم المسيء للإسلام، بينما استمرت التظاهرات والاحتجاجات المنددة في عدد من العواصم العربية والإسلامية لليوم الثالث على التوالي. فخرجت تظاهرات في مدينتي البصرة وبغداد في العراق، وأخرى في صنعاء وثالثة في القاهرة، كما خرجت تظاهرة في المسجد الأقصى بالقدس وفي إسلام أباد في باكستان.

وكانت الاحتجاجات قد أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، بينهم السفير الأميركي لدى ليبيا و3 من موظفي السفارة أثناء مهاجمة القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا، إلى جانب أربعة آخرين قتلوا في اليمن أثناء محاولتهم اقتحام السفارة الأميركية في صنعاء.

إردوغان: الفيلم "استفزازي" ولا يبرر العنف

اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة في يالطا، جنوبي أوكرانيا، أن الفيلم الأميركي المسيء للإسلام "استفزازي"، مضيفاً أنه لا يمكن أن يبرر أعمال العنف التي أثارها في العديد من دول الشرق الأوسط.

وأضاف إردوغان، الإسلامي المحافظ، أن "الفيلم الذي يهين الإسلام والرسول عدائي واستفزازي"، لكن "ذلك لا يمكن أن يبرر الإساءة إلى أبرياء أو التعدي عليهم. لا شيء يبرر ذلك وخاصة في الإسلام".

إندونيسيا: الفيلم إعلان حرب

وفي إندونيسيا تظاهر نحو 500 إسلامي في جاكرتا الجمعة واعتبروا أن الفيلم المسيء للإسلام "إعلان حرب".

وأعلن الناطق باسم حزب التحرير الإسلامي، الذي دعا إلى التظاهر، أن "هذا الفيلم يهين نبينا، إننا ندينه، إنه إعلان حرب"، وفقاً لفرانس برس.

وأضاف وهو يخاطب المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في إندونيسيا، وهي أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان الذي يصل إلى نحو 240 مليون نسمة، "يجب على الحكومة الأميركية أن تضع حداً لهذه الهمجية"، مؤكداً أن "إهانة النبي جزاؤها الإعدام".

إسرائيل تتبرأ من المخرج

وفي إسرائيل، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإعلام العربي أوفير جندلمان، إن مخرج الفيلم الذي يحرض على الإسلام ليس يهودياً أو اسرائيلياً، مشيراً إلى أن إسرائيل "تعتز بحريتي الديانة والعبادة للجميع وترفض التحريض الديني".

وأضاف أن إسرائيل تدين بشدة الاعتداءات على المصالح الأميركية في بعض الدول العربية و"لا يمكن أن يكون لها أبداً أي مبرر".

مرسي: من واجبنا حماية السفارات

وفي مصر، حث الرئيس المصري محمد مرسي المسلمين على حماية سفارات الدول الأجنبية مشيراً إلى أن "من واجب المسلمين الشرعي حماية السفارات والدبلوماسيين الأجانب الضيوف على بلادهم".

وقال مرسي إن الفيلم المسىء للإسلام "يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية" في الشرق الأوسط.

جاءت مناشدة مرسي عبر التلفزيون الرسمي الجمعة قبل احتجاجات على الفيلم متوقعة في بلدان العالم الإسلامي.

وأثناء حديثه أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع، واشتبكت مع نحو 100 متظاهر على بعد بضعة كتل سكنية من السفارة الأميركية بالقاهرة.

وتستمر الاحتجاجات في العاصمة المصرية منذ الثلاثاء الماضي، حينما تسلق حشد غاصب سور السفارة الأميركية وأنزل العلم الأميركي ومزقه.

مرسي: ما حدث يصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية

هنية يطالب واشنطن بالاعتذار

وفي غزة، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، واشنطن بالاعتذار عن الفيلم المسيء للإسلام، وفقاً لما نقله مراسلنا في قطاع غزة.

ودعا هنية الإدارة الأميركية إلى "الاعتذار عن الفيلم المسيء للإسلام"، وحث واشنطن على تقديم القائمين على إنتاجه إلى المحاكمة لتطاولهم على النبي محمد.

كما أيد هنية، الذي كان يتحدث أثناء خطبة الجمعة من مسجد العمري بغزة، استمرار التظاهرات المنددة بالفيلم، لكنه شدد على ضرورة أن تكون "سلمية وحضارية".

وعرج هنية في خطبته، التي خصص معظم وقتها للحديث عن الفيلم المسيء للإسلام، على الأنباء التي تحدثت عن مقتل عدد من الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق.

وقال هنية " لا يجوز أن يسفك الدم الفلسطيني على أيدي أنظمة عربية، لا يجوز ولا نقبل أن يكون الدم الفلسطيني رخيصاً إلى هذا الحد".

وتطرق رئيس حكومة حماس إلى ما شهدته الضفة الغربية من احتجاجات الأسبوع الماضي وقال إنها تعتبر تأكيداً على "فشل أوسلو وفشل اتفاقيات باريس الاقتصادية وفشل محاولات الاحتواء والتدجين للشعب الفلسطيني".

كشمير الهندية تطلب مغادرة الأميركيين

طلب أحد رجال الدين في كشمير الهندية من كل المواطنين الأميركيين "مغادرة المنطقة فوراً" بسبب الفيلم المسيء للإسلام الذي ظهر في الولايات المتحدة.

وقال المفتي الكبير لجامو وكشمير، بشير الدين أحمد الخميس لوكالة أنباء برس تراست الهندية إن على "المواطنين الأميركيين الذين يزورون كشمير المغادرة فوراً لأن هذه المشاهد أذت مشاعر المسلمين".

ونقلت الوكالة عنه أن "الجميع يقبل عظمة النبي وكل محاولة لتشويه صورته لن يكون بالإمكان التسامح معها"، وفقاً لما ذكرته فرانس برس.

وفي سريناغار المدينة الرئيسية في كشمير الهندية أعلن حوالى 700 من المحامين الإضراب الجمعة، وهتفوا بشعارات معادية للولايات المتحدة من أجل حثها على منع الفيلم ومقاضاة أصحابه.

كلينتون: الفيلم مثير للاشمئزاز

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أبدت الخميس "استياءها" من الفيلم المسيء للنبي محمد، واصفة إياه بأنه "يثير الاشمئزاز".

لكن كلينتون قالت في مؤتمر صحفي بالمغرب، إن الولايات المتحدة "لا تملك فعل شيء بشأن الفيلم" الذي أثار غضب المسلمين في أنحاء العالم.

وأضافت أن "حكومة الولايات المتحدة لا علاقة لها على الإطلاق بهذا الفيديو. نحن نرفض تماماً مضمونه ورسالته".

وقالت "بالنسبة لنا، وبالنسبة لي شخصيا. هذا الفيديو مقزز ويستوجب اللوم. يبدو أن له هدفا معيبا بشدة: تشويه سمعة دين عظيم وإثارة الغضب".

غي مون يندد بالفيلم

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الخميس بـ"فيلم شنيع" يسيء إلى الإسلام أثار أعمال عنف ضد الأميركيين في الشرق الأوسط معتبرا أن الذين يقفون وراء الفيلم سعوا إلى "التسبب بإراقة الدماء".

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة هي فانينا مايستراتشي إن بان "قلق جدا" من أعمال العنف ضد الأميركيين في ليبيا ودول أخرى في المنطقة، مضيفة أن "لا شيء يبرر مثل هذا العنف الدموي ومثل هذه الهجمات".

وأوضحت أن الأمين العام "يدين الفيلم الشنيع الذي يبدو أنه أعد عمدا لزرع التعصب والتسبب بإراقة الدماء".

مواضيع مشابهة