فرنسا تدخل معركة الفتنة برسوم جديدة مسيئة للرسول

غلاف عدد صحيفة «تشارلى إبدو» «أ.ف.ب»

إغلاق السفارات والقنصليات الفرنسية فى 20 دولة.. ومذكرة دولية لاعتقال منتجى الفيلم المسىء.. والجبهة السلفية تتهم 3 قساوسة أرثوذكس

قبل أن تبرد نار الغضب والفتنة، التى أشعلها الفيلم الأمريكى المسىء للرسول، وتسببت فى احتجاجات ضخمة فى عدد من البلاد العربية والإسلامية، جددت مجلة «تشارلى إبدو» الفرنسية الساخرة «الإساءة»، بنشرها، أمس، رسوماً كاريكاتورية تسىء للنبى محمد.

وقال نائب رئيس الجالية الإسلامية بفرنسا لـ«الوطن»: «إن الجالية تسعى لاستصدار قانون يجرّم الإساءة للإسلام»، وكشف أن رئيس تحرير المجلة يهودى من أصل جزائرى. ورفض رئيس التحرير ستيفان شاربونير، وقف نشر الصور الساخرة بسبب الضغوط أو الغضب، معتبراً أن ذلك سيفضى إلى «طبع 16 صفحة فارغة المحتوى أسبوعياً».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت، فى مقابلة تليفزيونية، إن من يستاءون من الرسوم الكاريكاتورية للنبى، يمكنهم اللجوء إلى المحاكم. وأعلنت «الخارجية» الفرنسية إغلاق السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية فى 20 بلداً كإجراء «احترازى». فيما وصف وزير الخارجية لوران فابيوس هذه الرسوم بـ«الاستفزازية»، و«تسعى لصب الزيت على النار».

وقال المتحدث باسم حركة 6 أبريل فى أوروبا، من باريس، أسامة المشد، إن هناك مساعى لرفع دعوى قضائية ضد المجلة، إلى جانب مظاهرة كبيرة، اليوم الخميس، لرفض الرسوم، متوقعاً إلغاء لقاء الجاليات الإسلامية بالرئيس الفرنسى، المقرر اليوم.

وكثفت قوات الشرطة إجراءاتها التأمينية لمبنى السفارة الفرنسية بالجيزة، بعد أن ترددت أنباء عن تنظيم مظاهرة أمام السفارة، اعتراضاً على الرسوم المسيئة، وقال مصدر أمنى إن مديرية أمن الجيزة دفعت بتكثيفات أمنية لحماية مبنى السفارة كإجراء استباقى من وزارة الداخلية، دون طلب السفارة.

فى سياق موازٍ، أصدر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمر «قبض دولى»، بحق 8 من أقباط المهجر، المتهمين بالإساءة للرسول، كما أصدر «نشرة حمراء» توزع للدول المرتبطة باتفاقية تسليم الهاربين مع مصر. وخاطب المستشار هشام الدرندلى، مدير مكتب التعاون الدولى، الإنتربول المصرى، لتتبع المتهمين والقبض عليهم ليحاكموا فى مصر.

وقدمت الجبهة السلفية والمركز الوطنى للدفاع عن الحريات، بلاغاً للنائب العام، لاستدعاء الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، للإدلاء بأقواله، بعد توفر معلومات عن ضلوع 3 قساوسة من الكنسية الأرثوذكسية، فى الفيلم المسىء للرسول.

الوطن

مواضيع مشابهة