روى صلاح عامر، نجل المشير عبد الحكيم عامر، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده، وتحدث عن الجانب الإنساني الذي عاشته أسرة المشير في أعقاب نكسة 1967، مؤكدا مقتل والده، ونافيًا ما تردد حول انتحاره.
وقال ''عامر'' في حوار لمجلة ''نصف الدنيا''، السبت: ''فوجئت منتصف سبتمبر من العام 1967 بأن البيت محاصر بالدبابات، وبأشخاص يرتدون الملابس الكاكي يهجمون على والدي في الصالون، وكان ضمن الأشخاص الذين هجموا عليه في المنزل الفريق محمد فوزي، والفريق عبد المنعم رياض، وعدد من ضباط المخابرات وحملوه خارج المنزل''.
وعن الجانب الإنساني الذي عاشته أسرة المشير عامر في أعقاب النكسة، قال: ''لم نستطع العيش إلا بمصدر الدخل الوحيد الذي كان الأرض التي نملكها في البلد''.
وقال ''عامر'': إن عمره كان آنذاك 9 سنوات، وإنه كان يرى والده يذهب في فترة التوتر هذه إلى الرئيس جمال عبدالناصر، وكان أيضا الرئيس عبدالناصر يأتي إليه، موضحًا أن الدبابات عندما حاصرت البيت وهجم عدد من الضباط علي والدي في المنزل حاولوا أن يركبوه سيارة إسعاف أتوا بها إلا أنه قاومهم ولم يستطيعوا وضعه فيها فأركبوه في سيارة مرسيدس وأخذوه إلي مستشفى المعادي.
وأوضح عامر أن تلك اللحظات كانت آخر عهده بوالده، واستطرد قائلا: لم أره بعد تلك الواقعة، إلى أن قيل إنه انتحر في المستشفى برغم أن كل التقارير تثبت سلامته صحيا.
وأشار عامر إلى أنه في صباح يوم 14 سبتمبر 1967 أرسلوا إليهم بأن والده يحتاج إلى مس للأسنان لأن أسنانه كانت تؤلمه وبعض الكتب أيضا وملابس للنوم، مضيفًا: أخذناها إليه، لكننا لم نره، وفي اليوم التالي 15 سبتمبر قالوا لنا: إن والدي يريدنا كأسرة أن نذهب إليه في بلدتنا في المنيا، فذهبنا فوجدناه دفن وقبره لم يجف.
وحول وصية المشير عامر التي كتبها في 15 ورقة تركها قبل وفاته، قال صلاح عامر: إن أهم ما تضمنته الوصية التي كتبها والدي بخط يده، وتحديدا في الورقة الأخيرة: ''خائف على حياتي''.
وطالب صلاح عامر بالإفراج عن كل الوثائق والمستندات التي تؤرخ لهذه السنوات التي سبقت النكسة وأعقبتها، خصوصا أنه مضي ما يقرب من 50 عاما على هذه الأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى