لندن.. المشروع الأكبر عالميا في تنويع مصادر الطاقة

سكاي نيوز عربية

قالت جوان هادون، المديرة الإعلامية في "مصفوفة لندن" لسكاي نيوز عربية إن المشروع هو الأكبر على مستوى العالم، خاصة وأنه يحقق هدفا استراتيجيا لبريطانيا في تنويع مصادر الطاقة بين الطاقة المتجددة والنووية وطاقة الفحم والغاز.

"مصفوفة لندن" هو الاسم الذي حمله المشروع العملاق عند سواحل كنت شرقي إنجلترا، والذي شارفت الأعمال الإنشائية في مرحلته الأولى على الانتهاء، وقريبا ستولد التوربينات الطاقة لمئات آلاف المنازل في بريطانيا.

وفي هذا الإطار تعقد، الخميس، في لندن اجتماعات تشارك فيها أكثر من 40 شركة ومنظمة بحثا عن صياغة رؤية بعيدة المدى للاستفادة من طاقة الرياح في توليد الكهرباء بالمملكة المتحدة.

ومن بين المشاركين شركات صناعية وشركات توريد كهرباء، إضافة إلى باحثين في مجالات الطاقة المتجددة.

لقد صار استخدام هذه الطاقة أمرا لا غنى عنه، فالطاقة الكهربائية المستخدمة في العاصمة البريطانية توازي تقريبا ما تستخدمه دول بكاملها. ومع زيادة عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة يتزايد الاستهلاك يوما بعد يوم، ما كان من المحتم معه البحث عن مصادر جديدة للطاقة.

المشروع العملاق في مساحته وحجم الطاقة التي يولدها أقيم باستثمارات مشتركة بين شركة دونغ الدنماركية وآي أون البريطانية، إضافة إلى شركة مصدر التي تساهم بـ 20 في المائة من تكلفة هذا المشروع التي وصلت في المرحلة الأولى إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

أقيم المشروع على مساحة 100 كيلومتر مربع قبالة سواحل كنت، عند مصب نهر التايمز ويضم 175 توربينا لتوليد الطاقة من الرياح.

ويستخدم المشروع كابلات كهربائية بلغ طولها الإجمالي 450 كيلومترا وسيولد طاقة كهربائية تصل إلى 630 ميغاواط ما يعني أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستنخفض بمعدل يتجاوز 900 طن سنويا.

ولا شك أن المشروع يحمل آفاقا رحبة، خاصة وأن القائمين عليه يتحدثون عن مراحل تالية بعد أن تكتمل هذه المرحلة، ما يعني المزيد من إنتاج الكهرباء والمزيد من الخفض لانبعاثات الكربون وهذا يعني بدوره أن حل المعادلة الصعبة صار ممكنا.

مواضيع مشابهة