Photo: © storyful.com
تتحدث الانباء عن ثورة محتملة في المملكة العربية السعودية قد تشعلها تغريدات المعارضين والمتذمرين على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر". ويزداد عدد المعارضين السعوديين في ظل القيود التي تضعها الحكومة السعودية على حرية الكلمة والتعبير. وأصبح تجريم انتقاد ممارسات العائلة المالكة أكثر ما يثير اهتمام المعارضة السعودية.
ويبلغ عدد المستخدمين النشطاء في شبكة التويتر داخل السعودية 350 ألفا من إجمالي ثلاثة ملايين مستخدم. ويتوقع بعض المحللين السياسيين والنشطاء أن تواجه المملكة العربية السعودية حراكا لا يشبه ثورات الربيع العربي لأن ثورتها من نوع خاص ضد مظالم الأسرة الحاكمة ومن أجل حرية التعبير والمستقبل الأفضل.
وفي الوقت ذاته تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية نقلا عن فيصل عبد الله، محامى سعودي يبلغ من العمر 31 عاما: "أصبح تويتر مثل البرلمان بالنسبة لدولتنا لأن هذه الشبكة الاجتماعية تضم الكثير من الاطراف والاطياف السياسية وتعطي فرصة لتبادل وجهات النظر بحرية كاملة". لكن الوضع يشير الى ان المستخدم في تويتر لم يشاهد على صفحات الحاكمين في السعودية أي اهتمام بآراء او مطالب الشعب ولكن على العكس كلهم "يغردون" عن اهتمامهم بالاسرة الحاكمة واوضاعها.
ولا يوجد في السعودية حتى الان اي حركات ودعوات للتجديد والإصلاح تخدم الشعب بينما هناك العديد من القوانين والأنظمة التي تعمل فقط لصالح الأسرة المالكة.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المملكة العربية السعودية قدمت جملة من المنح والإصلاحات في ظل أحداث "الربيع العربي" التي تدور في المنطقة ككل من أجل تهدئة أوضاعها الداخلية، إلا أن الحكومة التي أنفقت مليارات الدولارات على الإصلاحات والرعاية الاجتماعية مازالت تفرض القيود على حرية التعبير.
ويوجد في المملكة السعودية عدد كبير من رجال الدين المعتدلين يعارضون سياسة الأسرة السعودية الحاكمة، كسلمان العودة الذي يتابعه أكثر من 1،7 مليون شخص على موقع التويتر أو الشيخ محمد العريفي الذي لديه أكثر من 2،9 مليون متابع.
العودة يقول إن "تويتر يكشف حالة الإحباط الكبير الذي يعانيه الشعب السعودي، وحجم الرفض للأوضاع الراهنة" ويصف السلمان الذي سجن لعدة سنوات منذ العام 1990 رغم أنه إسلامي معتدل وضع السعودية بالخطير جدا ويشير إلى أنه "هناك فجوة كبيرة بين الحكام والمحكومين داخل المملكة والحكام لا يعرفون المطالب الحقيقية ومساعي الشعب ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى