بدأت صداقتهما فى أحداث العباسية وشاركا معاً فى عدد من الاعتصامات
أحمد محسن وصديقه الشهيد جابر صلاح
صفحته الشخصية على «فيس بوك» أزعجت أصدقاءه، فالحداد كان شعارها، هنا انهالت عليه الأسئلة: «جابر حصله إيه يا أحمد؟».. يرد ورعشة أصابعه تتردد فى كتابة واقع مرير «جابر مات.. الداخلية قتلته برصاصها».
صباح الخميس الماضى أصيب الشهيد «جابر صلاح» المعروف بـ «جيكا البرادعى» عضو حركة 6 أبريل وحزب الدستور بطلق نارى فى الرأس أثناء اشتباكات رجال الشرطة مع المتظاهرين فى شارع محمد محمود، لم يتخيل الصديق الوفى أن صديقه الذى حمل العديد من المتظاهرين فى أحداث محمد محمود العام الماضى سيأتى عليه اليوم الذى يحمله فيه متظاهرون آخرون إلى المستشفى قتيلاً، دقائق قاسية وليل طويل ممتلئ بالذكريات لم يغمض لـ«أحمد» جفن كلما تذكر مشهد رصاص الداخلية الذى اخترق جسد صديقه.
أحداث العباسية فى محيط وزارة الدفاع كانت لقاءهما الأول.. «كنت أنا وجيكا فى الصفوف الأولى، ساعتها انضرب خرطوش واتصاب فى رجله، ورغم كده جرينا لحد مكان الاعتصام».. «أحمد محسن محمد»، 25 سنة، طبيب شاب عضو فى حركة «أحرار»، شارك الشهيد «جيكا» عدداً من الاعتصامات بداية من أحداث وزارة الدفاع إلى اعتصام حركة صامدون الأطول فى زمن الثورة؛ حيث استغرقت 60 يوماً لإسقاط الإعلان الدستورى وأيضاً مسيرة «انتخب مرسى ولا تنتخبش شفيق»، جمعهما المبدأ «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» رغم اختلاف توجهات كل منهما: «جيكا كان من مؤيدى دكتور البرادعى ورغم كده كان معايا فى كل مسيرات حازم صلاح أبوإسماعيل».
لحظات قاسية فور دخول «أحمد» مستشفى «قصر العينى الفرنساوى» لإلقاء نظرة الوداع على صديقه، يذكر أن الشهيد كان شاباً يمتلك صحة وبنية قوية، فوجئ به جثة هامدة، يسكنها الرصاص فى كل جزء، بداية من رأسه ورقبته وحتى بطنه ويديه، حسب أحمد. ورغم حاله هذه تعيش والدته على أمل أن يعود، فروحه ما زالت معلقة على أجهزة التنفس الصناعى.
«أنا مع الحق أيا كان» كلمات ترن فى أذن «الشاب العشرينى» بصوت الشهيد «جيكا» الذى كان يسعى وراء الحق مهما كانت الظروف المحيطة به، ويوجه الصديق الوفى رسالة لحكومة «هشام قنديل» وللرئيس «مرسى» قائلاً: «إن كانت الحجة فى قتل المتظاهرين هى التعدى على الوزارة أو أى منشآت، فإن الحجر يعاد بناؤه أما الإنسان فلا يعاد إحياؤه».
الوطن
أحمد محسن وصديقه الشهيد جابر صلاح
صفحته الشخصية على «فيس بوك» أزعجت أصدقاءه، فالحداد كان شعارها، هنا انهالت عليه الأسئلة: «جابر حصله إيه يا أحمد؟».. يرد ورعشة أصابعه تتردد فى كتابة واقع مرير «جابر مات.. الداخلية قتلته برصاصها».
صباح الخميس الماضى أصيب الشهيد «جابر صلاح» المعروف بـ «جيكا البرادعى» عضو حركة 6 أبريل وحزب الدستور بطلق نارى فى الرأس أثناء اشتباكات رجال الشرطة مع المتظاهرين فى شارع محمد محمود، لم يتخيل الصديق الوفى أن صديقه الذى حمل العديد من المتظاهرين فى أحداث محمد محمود العام الماضى سيأتى عليه اليوم الذى يحمله فيه متظاهرون آخرون إلى المستشفى قتيلاً، دقائق قاسية وليل طويل ممتلئ بالذكريات لم يغمض لـ«أحمد» جفن كلما تذكر مشهد رصاص الداخلية الذى اخترق جسد صديقه.
أحداث العباسية فى محيط وزارة الدفاع كانت لقاءهما الأول.. «كنت أنا وجيكا فى الصفوف الأولى، ساعتها انضرب خرطوش واتصاب فى رجله، ورغم كده جرينا لحد مكان الاعتصام».. «أحمد محسن محمد»، 25 سنة، طبيب شاب عضو فى حركة «أحرار»، شارك الشهيد «جيكا» عدداً من الاعتصامات بداية من أحداث وزارة الدفاع إلى اعتصام حركة صامدون الأطول فى زمن الثورة؛ حيث استغرقت 60 يوماً لإسقاط الإعلان الدستورى وأيضاً مسيرة «انتخب مرسى ولا تنتخبش شفيق»، جمعهما المبدأ «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» رغم اختلاف توجهات كل منهما: «جيكا كان من مؤيدى دكتور البرادعى ورغم كده كان معايا فى كل مسيرات حازم صلاح أبوإسماعيل».
لحظات قاسية فور دخول «أحمد» مستشفى «قصر العينى الفرنساوى» لإلقاء نظرة الوداع على صديقه، يذكر أن الشهيد كان شاباً يمتلك صحة وبنية قوية، فوجئ به جثة هامدة، يسكنها الرصاص فى كل جزء، بداية من رأسه ورقبته وحتى بطنه ويديه، حسب أحمد. ورغم حاله هذه تعيش والدته على أمل أن يعود، فروحه ما زالت معلقة على أجهزة التنفس الصناعى.
«أنا مع الحق أيا كان» كلمات ترن فى أذن «الشاب العشرينى» بصوت الشهيد «جيكا» الذى كان يسعى وراء الحق مهما كانت الظروف المحيطة به، ويوجه الصديق الوفى رسالة لحكومة «هشام قنديل» وللرئيس «مرسى» قائلاً: «إن كانت الحجة فى قتل المتظاهرين هى التعدى على الوزارة أو أى منشآت، فإن الحجر يعاد بناؤه أما الإنسان فلا يعاد إحياؤه».
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى