آخر المواضيع

آخر الأخبار

14‏/12‏/2012

الملثمون ووزير الداخلية - فراج إسماعيل

 

للمرة الثانية أو الثالثة يحاول الملثمون في محطة السادات التي لا تبعد كثيرًا عن وزارة الداخلية إيقاف قطارات مترو الأنفاق ومنع الركاب من دخولها. وحتى الآن نعجز عن معرفة هوية الملثمين، فاللواء أحمد جمال الدين متفرغ فيما يبدو لتجميل أداء وزارته خلال أعنف أزمة مرت بمصر بعد ثورة يناير.
في اللقاء الذي جمع ضباط وقيادات من الجيش والشرطة بحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ظهر اللواء أحمد جمال الدين منتشيًا بالانتقادات التي وجهت من كافة الأطراف خصوصًا الإسلاميين لأداء الشرطة خلال احتراب الحشود وحرائق المقرات، فقد شعر أنها بمثابة شهادة تقدير لحياد رجاله.
فرق بين الحياد والتراخي. الحياد مطلوب لأن الشرطة لكل المصريين. والتراخي أمر مستهجن لأنه سمح للعصابات بحرق المقرات دون أي ردع. 28 مقرًا تم حرقها في أسبوعين دون تدخل فعال من الشرطة من قبل أو من بعد.
كان يجب عليها اتخاذ إجراءات وقائية عقب حرق مقر أو مقرين على الأقل لكنها لم تفعل، حتى ظن البعض أنها تنتقم من الثورة بسبب حرق أقسام الشرطة في 28 يناير 2011. كانت أشبه بالمتفرج وهي ترى العصابات تقتحم المقرات وتنهب محتوياتها، وتنتقل بنيرانها من مقر إلى آخر وهي آمنة تمامًا.
في مليونية الثلاثاء قبل الماضي وقبل أن تلجأ التيارات الإسلامية إلى سياسة توازن رعب الحشود بتوزيع حشودها في عدة ميادين فعالة، فتحت قوات الشرطة الطريق للمتظاهرين للولوج إلى قصر الاتحادية، ولا أظن أنها عجزت عن منعهم لو أرادت. أما التحجج بأنها لا تريد أن تريق دم مصري واحد فهذا مردود عليه، بأنه يمكن لأي عصابات اقتحام المؤسسات الهامة بسهولة في ظل هذه الحجة وبالتالي سقوط الدولة.
هنا نسأل: لماذا صدت قوات وزارة الداخلية بحزم محاولات اقتحام وزارة الداخلية أكثر من مرة ولم تفتح للمهاجمين الطريق حتى تصون دماء المصريين كما تدعي؟!
من مطالب الثوار تطهير وزارة الداخلية، وهي كلمة نراها حقًا نتيجة التراخي الذي رأينا عليه الوزارة في الأزمة الأخيرة وما يزال مستمرًا، بحيث يمكن تعطيل مصالح الناس بسهولة في مجمع التحرير وإغلاق إحدى محطات المترو التي قالت القوى الفوضوية إنها بروفة للعصيان العام يليها إغلاق كوبري أكتوبر والكثير من المحاور والطرق والمؤسسات الحيوية.
هل لا تستطيع الشرطة القبض على هؤلاء الملثمين الذي يعملون تحت الشمس وبلا أدنى خوف من تعقبهم، فيما تعقبت ملثمين آخرين قيل إنهم أطلقوا الرصاص على المعتصمين في ميدان التحرير وقبضت عليهم في لمح البصر.
همة هنا وتكاسل هناك.. بماذا نفسر ذلك؟!

الملثمون ووزير الداخلية - فراج إسماعيل
قسم الأخبار
Thu, 13 Dec 2012 22:57:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى