آخر المواضيع

آخر الأخبار

03‏/04‏/2013

أخطاء مرسى وخطايا المعارضة

نعم أخطأ الرئيس محمد مرسى كثيرا خلال الشهور الثمانية المنقضية منذ توليه الحكم، لكن هل هذه الأخطاء هى السبب فى كل محاولات إزاحته بكل السبل، بما فيها تحريض الجيش على الانقلاب والهتاف من أجل عسكرة السياسة مرة أخرى؟

يخطئ من يتصور أن محاولات إحراق مقعد الرئاسة تحت محمد مرسى بدأ مع ذلك الإعلان الدستورى «الديكتاتورى» الصادر فى 12 نوفمبر الماضى، والذى تم إلغاؤه فيما بعد، وإفراغه من المواد الاستبدادية به، ذلك أن محاولة الإطاحة بمحمد مرسى بدأت قبل أن إعلانه رسميا رئيسا للجمهورية، وقبل معركة انتخابات الإعادة.

وتحتفظ جدران إحدى القاعات بفندق شهير على النيل بتفاصيل جلسة حوار ساخن ضم أطيافا متعددة من السياسيين المصريين بدعوة من الجمعية الوطنية للتغيير للتداول بشأن مأزق جولة الإعادة، والإجابة عن سؤال: لمن تذهب أصوات القوى الوطنية والثورية، لمحمد مرسى أم لأحمد شفيق؟

وكان واضحا للغاية أن معظم من يقودون عملية الإجهاز على حكم محمد مرسى الآن كانوا أميل للتصويت لجنرال الثورة المضادة الهارب، بزعم الانتصار للدولة المدنية، يحركهم فى ذلك عداء تاريخى للإسلام السياسى.. بينما كانت الموضوعية تحتم على أصحابها استخدام مسطرة قياس بسيطة تحسب أيهما أقرب للثورة ومبادئها وعلى هذا الأساس تتوجه الأصوات.

وفى ذلك اللقاء الذى انعقد وانفض قبل ساعات من لقاء «فيرمونت» الشهير تأكد عدد من الحضور المحترمين أن البعض على استعداد للتصويت لصالح الثورة المضادة فى سبيل ألا يصل مرشح الإخوان إلى الحكم، وأذكر أن عددا من الرموز الوطنية المحترمة حاولوا قدر استطاعتهم كبح جماح هذا الاندفاع للتصويت لجنرال موقعة الجمل، غير أنه كان هناك إصرار من شخصيات بارزة فى معسكر إسقاط مرسى الآن على أن شفيق هو الأجدر بالتصويت، وإن لم يكن فالمقاطعة وإبطال الأصوات هو الحل.

وانتهى اللقاء بحالة من الهرج والمرج ومغادرة كثيرين القاعة فى حالة ذهول مما اعتبرته فى ذلك الوقت حالة انتحار ثورى، دفعت المترددين فى قبول دعوة المرشح فى ذلك الوقت محمد مرسى إلى حضور اجتماع فى فندق «فيرمونت» امتد إلى ما بعد منتصف الليل بكثير.

ولاتزال الذاكرة تحتفظ بدعوات شديدة الغرابة فى ذلك الوقت للمرشح محمد مرسى للانسحاب من جولة الإعادة لصالح أحد المرشحين الخاسرين، وهى الدعوة التى اعتبرها عقلاء منصفون غير منطقية وغير عادلة وغير أخلاقية أصلا.

وخلاصة القول أن حالة من الكره الاستراتيجى لمحمد مرسى كشخص، وكتيار، كانت قد عصفت بأفئدة البعض مبكرا جدا، ولم تكن بحاجة لأن يرتكب أخطاء، ويتعثر فى القيادة حتى تنشط فى محاولات إسقاطه، وغنى عن القول أن بعضا ممن يقودون «النضال الرومانى» ضده الآن التحقوا يوما بحملة الجنرال الهارب، ومنهم من أعلن ذلك صراحة، ومنهم من تسلل لواذا على أطراف أصابعه فى عتمة الليل داعما ومفيدا ومستفيدا.

وائل قنديل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى