آخر المواضيع

آخر الأخبار

10‏/04‏/2013

مواطن اسمه "سامى مهران"!

المصدر: الأهرام -الطبعة العربية


نصر القفاص

أبحث عن سر مواطن مصرى اسمه "سامى الدين مهران على". ويشغل منصب الأمين العام لمجلس الشعب. المواطن إنتهت صلاحيته – وظيفيا – منذ أكثر من 17 عاما. لكنه يحتفظ بقدرة فائقة على البقاء فى موقعه. كان يدا يضرب بها الدكتور "فتحى سرور" رئيس مجلس الشعب السابق، كل من يريد داخل البرلمان وخارجه.

ثم أصبح يدا يضرب بها الدكتور "سعد الكتاتنى" من يريد أن يؤذيه. هو عنوان هدم ثورة 25 يناير. وتأكيد لحقيقة ناصعة، أحد وجهيها الحزب الوطنى الساقط. وعلى الوجه الآخر ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين. وتلك ليست مبالغة أو سخرية.


المواطن "سامى مهران" الأمين العام لمجلس الشعب فى زمن الفساد. هو الأمين العام للبرلمان فى زمن من يزعمون أن قتالهم ضد الفساد دفعهم إلى تولى المسئولية. كان يمارس الفساد إبان عهد المخلوع. وأكد قوة وغطرسة الفساد فى زمن المرشد العام لما يسمى "بجماعة الإخوان المسلمين". كان الدكتور "فتحى سرور" يعتبره كاتم أسراره. ثم جاء الدكتور "سعد الكتاتنى" ليتعامل معه على أنه "بئر أسراره"!. ودعك من الشعارات والأكاذيب مع التلفيق. فإذا كان "سامى مهران" قد ذهب إلى التزوير والفساد والتربح قبل ثورة 25 يناير. فهو يمضى فى طريقه كالقطار السريع بعد تلك الثورة، مستخدما توقيعات الدكتور "سعد الكتاتنى" رئيس مجلس الشعب المنعدم.

 

الذى صدق له على صرف أكثر من 42 مليون جنيه، قبل أن يغادر مكتبه يوم 13 يونيو من عام 2012. والمثير للعجب أن هذا المبلغ وقع عليه الدكتور "سعد سرور" بناء على مذكرة تحتوى بضع كلمات وأرقام تثير الذعر. منهم 24 مليون ونصف المليون لشركة المقاولون العرب ومجلس الدفاع الوطنى. لمجرد أنهم قاموا بأعمال تجديدات فى المجلس. ويشمل التصديق عشرة ملايين من الجنيهات لصندوق العاملين. إضافة إلى مبلغ 8 ملايين جنيه لتعزيز بند الأمراض المزمنة والمستعصية. ولا تسألونى تفسيرا. لأن رئيس البرلمان وقع على تلك الملايين، دون أن يستفهم أو يستفسر عن ماهيتها!


المواطن "سامى مهران" ابن السبعة والسبعين ربيعا. يقود قافلة الفساد منذ ما يقرب من الربع قرن داخل البرلمان. إحتل موقعه لمجرد إبعاده عن منصبه فى جريمة فساد. دون داع لأن أذكركم باسم "حلمى عبدالآخر" والمحيطين به.

 

المهم أنه نجح فى تأميم مجلس الشعب المصرى لصالح نزواته وأهدافه الخاصة. تاركا كل من يحاول فهم سره، يضرب أخماسا فى أسداس. المهم عنده هو ممارسة كل ألوان الإرهاب للتأكيد على أنه واحد من عناوين "مصر العميقة". ويمكنك القول إنها "مصر الغريقة"!


كان المواطن "سامى مهران" لغزا فى زمن المخلوع. واستمر لغزا فى زمن المرشد العام لما يسمى "بجماعة الإخوان المسلمين". كان يد "فتحى الكتاتنى" الباطشة. وتحول إلى يد "سعد سرور" الرهيبة. تلك ليست مجرد مزاعم، أو محاولة للتشهير. لكنها حقائق تفرض عليه الصمت. وتفرض على الدكتور "سعد الكتاتنى" التصبب عرقا من الخجل لاحتفاظه به. رغم أنه يعلم بوضوح حجم فساده، وعمق فساده. بل يعلم قدراته فى إفساد كل من يقترب منه. وليأذن لى رئيس مجلس الشعب المنعدم، أن أسأله عن سر احتفاظه بتلك الآلة العجيبة التى تنتج فسادا آناء الليل وأطراف النهار. وأسأله – أيضا – عن سر احتفاظه بالمدعو "يسرى الشيخ" مدير مكتبه. وكان يشغل منصب مدير مكتب الدكتور "فتحى سرور" فى زمن ما قبل الثورة!


سيبقى "سامى مهران" عنوانا ودليلا وبرهانا على أن ما يسمى "بجماعة الإخوان المسلمين" تمثل أحد وجهى عملة واحدة من الفساد. وأتحداهم أن يتقدموا ببلاغ للنائب العام ضدى. وأتمنى لو أن الدكتور "سعد الكتاتنى" رئيس مجلس الشعب المنعدم، يقدر على التجرؤ بأن يطلب من النائب العام التحقيق مع العبد لله. واختصارا للأمر أؤكد لكم، أنهم سيتعاملون مع كلامى كما لو أنه لم ينشر فى صحيفة ذائعة الصيت وصاحبة تاريخ عريق. والسبب الوحيد أن ما أشرت إليه يؤكد امتلاكى لمستندات واضحة بالضرورة. وإذا قالوا لكم، لماذا لم يذهب بها للنائب العام. أدعوكم للإجابة عليهم بأن تلك ليست وظيفتى. فهم يعلمون أننى أمارس مهنة البحث عن الحقيقة، دون بحث عن بطولة سياسية أو نضالية. أملك القدرة على توجيه الاتهام. ويملكون القدرة على "جرجرتى" إلى ساحات المحاكم. لكنهم لن يفعلوا. لمجرد أننى أعرف تفاصيل الفساد الذى حدث فى مجلس الشعب منذ أن تولى الدكتور "سعد سرور" المسئولية عن دفة سفينته. وهم يغضون البصر عن الفساد باعتباره لونا من ألوان السياسة!


نجح "سامى مهران" فى أن يكون عنوانا للثورة المضادة. فهو ابن "فتحى الكتاتنى". وشقيق "سعد سرور" وكليهما يحرص عليه باعتباره الباب الملكى لعبور محيط الفساد!
عشرات من العاملين فى مجلس الشعب يصرخون.

 

يقدمون البراهين والدلائل والأوراق والمستندات، على فساد المواطن "سامى مهران" لكنهم يصطدمون بالحقيقة المروعة. تكمن تلك الحقيقة فى أنه إذا كان "فتحى سرور" خلف القضبان، فإن "سعد الكتاتنى" يوقع بإرادته الحرة على كل ما كان يفعله أهم رجال نظام المخلوع. فهذا رجل يقود أكثر من 4 آلاف موظف وإدراى وعامل داخل البرلمان، ويعلم الدكتور "سعد الكتاتنى" رئيس المجلس المنعدم أن ثلث أولئك عينهم "فتحى سرور" وبينهم تجار مخدرات وأبناء تجار مخدرات!


أكتب عن مواطن إسمه "سامى مهران" يشغل منصب الأمين العام لمجلس الشعب. يتقاضى ما يسمى "بدل أعباء" متجاوزا 8 آلاف جنيه فى الشهر الواحد. دون أن أفصح عن حجم ما يتقاضاه بعشرات الآلاف بعد ثورة 25 يناير. بتصديق الدكتور "سعد الكتاتنى" ابن وربيب وحفيد وعميد ما يسمى "بجماعة الإخوان المسلمين". وهو يعلم ما يفعله "سامى مهران" لأجله فى الاعتناء بحديقة فيلته فى مدينة السادس من أكتوبر. ويعرف دوره فى توفير الطباخين لإعداد الوجبات الشهية لضيوفه، بعد أن أصبح أول مسئول رسمى لتلك الجماعة فى زمن الثورة!


أكتب عن "سامى مهران" الرجل المعجزة المحسوب على المجلس العسكرى وما يسمى "بجماعة الإخوان المسلمين" فى الوقت ذاته!. وكليهما ورثه من زمن "المخلوع" والدكتور "فتحى سرور" الذى أكد لإبنه براءته التامة منه ومن مدير مكتبه. ولعلى سأكشف مستقبلا. حكايات مخزن الهدايا، الذى كان يحتفظ به "سامى مهران" داخل مجلس الشعب. وقد أكشف حكايات "يسرى الشيخ" مع هدية رئيس مجلس الشعب التى اغتصبها، ثم أعادها مرة أخرى. بعد أن فوجىء بالفضيحة تحاصره من كل جانب. ويبقى الأستاذ "صلاح الغمرى" رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق شاهدا. مع الدعوة بالرحمة على المحترم "لبيب السباعى" فقد جعله الله سببا فى كشف ما يفعله أولئك من كبار – صغار – الفاسدين!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى