آخر المواضيع

آخر الأخبار

14‏/05‏/2013

إبراهيم عيسى.. عاريا

بقلم :محمد مصطفي .
رأيت بالأمس الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى عاريا!
أقسم بالله هذا هو الشعور الذى انتابنى عندما شاهدت "صدفة" جزءا من برنامجه على قناة "القاهرة والناس" مساء الأحد.


الكاتب الصحفى الثورى المناضل الحر أخذ يرغى ويزبد منفعلا –كعادته أو أزيد قليلا- متحرقا من تصريحات الفريق "السيسى"، التى أكد فيها أن الجيش لن ينخرط فى العملية السياسية، وأن عودة القوات المسلحة للشارع قد تعود بمصر إلى الوراء 40 سنة!


حَزّ فى نفسى أن أرى كاتبا شرسا يمارس أقصى درجات التذلل المهين، والاستجداء الفاضح، والتسول المشين، والتعرى المخجل، والدنية فى الوطن والفكر والحرية!


"عيسى" الذى طالب الجيش بالنزول إلى الشارع لإنقاذ مصر من حكم الإخوان، ظل يصرخ من سوء تقدير وزير الدفاع الذى لا يفهم أن الجيوش "المثقفة" تتدخل لـ"فرض" الديمقراطية!


لا تشغل بالك بالسؤال: أليس "عيسى" هو مَن ظل يصرخ: "يسقط يسقط حكم العسكر" حتى بح صوته، وتضررت حنجرته فى أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء قبل أن يدين –هو هو– مسيرة "حازمون" تجاه مقر المجلس العسكرى، ويرحب بـ"مجزرة العباسية"!!


لا تتعب ذهنك بالمقارنة بين "عيسى" الذى ألمح كثيرا إلى دعم "الشفيق" فى مواجهة مرشح الثورة محمد مرسى، وبين "عيسى" الذى يزعم الثورية ويدعى الوطنية "إكسكلوسيف"!


لا تقارن بين "عيسى" "المليونير" الذى يتنقل بين قنوات "الثورة المضادة" بخفة لا تتناسب مع وزنه –ومع قدره فى عيون محبيه.. وأنا منهم- وبين "عيسى" الذى يدافع عن حقوق الفقراء!


لا تضع "عيسى" "رئيس التحرير" الذى يضطهد شباب الصحفيين، ويشرّدهم، ويذلهم بسيف لقمة العيش، و"يقرف" كل مَن يعمل معه من خارج "شلته"، وبين "عيسى" "الكاتب الصحفى" المناضل فى سبيل حرية الصحافة وكرامة الصحفيين!


لا أنكر أن إبراهيم عيسى ناضل بشرف إبّان حكم الرئيس المخلوع، ولا أذهب إلى من يروجون أنه كان يؤدى دورا مرسوما فى لعبة "عارضنى شكرا"، بل أعتقد أنه أطهر وأنقى من ذلك، كما أتأفف من ازدراء البعض له ووصفه بـ"أبو حمالات" فهذا لا يليق بصحفى نتفق أو نختلف معه.. ولكن مشكلتى الحقيقية فى "توصيف" دوره النضالى الخارق، وتأثيره البطولى الرهيب، وتحريكه الآمر لقوى الشعب الثائرة!


ناضل إبراهيم عيسى فى زمن المخلوع نعم.. ولكن ما الثمن الذى دفعه؟ أعرف أن سجون ومعتقلات مبارك استقبلت أحمد عز الدين ومجدى أحمد حسين وعادل الأنصارى ود. جمال نصار، كما تعرض الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل لما هو أسوأ من السجن والاعتقال!


لكن أقصى ما نال "عيسى" هو حكم بالحبس لم ينفذ عن طريق "منحة من الحاكم"، و"مكرمة مباركية"، و"عفو رئاسى"، حيث استجاب عيسى لرسول السلطة بمجرد أن قال الملك "ائتونى به"، دون حتى أن يرد: ارجع إلى رئيسك فاسأله ما بال الفساد والإفساد والظلم والتوريث!


أعرف أن صحيفة "الشعب" قد تم اغتيالها، وصحيفة "آفاق عربية" تم إغلاقها بالضبة والمفتاح، فى الزمن الذى لم تصادر فيه صحيفة ولم يقصف فيه قلم(!).. أما "الدستور" فكانت ملء السمع والبصر، حتى اشتراها "الإدوارد" بثمن بخس ملايين معدودة.. ذهب بعضها إلى "جيوب عيسى" وما كان فيها من الزاهدين!


مجددا، لا أقول إن "عيسى" كان فاسدا ولا من كَتَبة مبارك، ولا عميلا لأجهزته، فقدْره –عندى- أعلى من ذلك، لكنه يعانى من مرض "الحمدين صبّاحى- ليزم" الذى تصل فيه تضخم الذات إلى مرحلة استحقاق العلاج على نفقة الدولة!


أريد أن أسترجع صورة إبراهيم عيسى الذى أعرفه.. أتمنى أن أجده معارضا شرسا بوطنية، وقلما مناوئا بنزاهة، وسيفا مسلطا على السلطة بشرف.


أستاذ إبراهيم عيسى.. احترم تاريخك.. واستر نفسك!

 

نقلا عن الحرية و العدالة

إبراهيم عيسى.. عاريا
قسم الأخبار
Tue, 14 May 2013 12:26:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى