في البداية، يرى الخبير الإعلامي الدكتور عادل فهمي البيومي، أن العيوب والأخطاء التي وقع فيها الدكتور حازم الببلاوي - ريس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية، هي "نفس العيوب التي كانت في الحكومات السابقة، أهل الثقة وأهل الهوى السياسي وخصوم الإخوان"، مشيرا إلى أن "هذه الحكومة لن تستطيع القيام بمهامّها، لأنها هجين غير مُتناسق.. يجمعها تأييد الانقلاب على الشرعية، ولذلك، سيظل الشارع المصري منقسما حولها".
ويقول البيومي، أستاذ الإعلام الدولي بكلية الإعلام في جامعة القاهرة في تصريح خاص لـ swissinfo.ch: "سُمعة هذه الحكومة تسبقها؛ فهي حكومة المجلس العسكري.. حكومة البرادعي وأمريكا، ولاؤُها لإسرائيل وضدّ فلسطين، وهذا هو التهديد الحقيقي للأمن القومي المصري، بغضّ النظر عن بعض الوطنيين الذين قبلوا الدخول فيها، ولهذا، فإنني أرى أنه ما لم يدعمها الجيش بقوّة، فلن تنجح، وستُضيِّع على الوطن وقتا وجهدا كبيريْن".
ويضيف أن "هناك عُنصر نجاح واحد لهذه الحكومة، وهو جمع الطرفيْن وإيجاد حلّ للمأزق المصري، قبل بدء عملها، وبهذا تقدم لمصر عملاً تاريخيا لن تنساه لها الجموع المُحتشِدة"، معتبرا أن "المسار الانقلابي يمُر بمرحلة الإنكار، وعليه أن يفيق بسرعة ويتأمل المشهد ويضع قراره بكل وضوح: هل نحن في دولة ديمقراطية أم عسكرية؟ ثم نتعامل جميعا على مرجعية محدّدة، حتى لو كنا نرفضها".
وردا على سؤال حول: ما توقّعكم لنجاح هذه الحكومة من عدمه، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي لا يستطيع أحد إنكارها؟ أجاب البيومي قائلاً: "النجاح هنا مرهون بعوامل عدّة، منها: دوام الدعم الخليجي من عدمه ودوام الدعم الأمريكي من عدمه ودوام الدعم الداخلي من الداخلية والجيش والقضاء والإعلام من عدمه، والأهَـم هو قبول الشارع لها"، معتقدا أن "المعارضة الإسلامية حين تفرغ من مهمّتها الحالية، لن تدع هذه الحكومة تنام الليل.. فالنجاح وقتي وغيْر مرتكِز على عناصِر ثابتة".
http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=36465472
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى