وكالات
في الوقت الذي نفى فيه الجيش المصري وقوع أي هجمات إسرائيلية داخل شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، ليرد بذلك على تقارير صحفية تحدثت عن استهداف طائرة إسرائيلية بدون طيار "جهاديين" داخل سيناء كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن ما جرى أمس على الحدود المصرية مع قطاع غزة يندرج تحت واحد من 3 سيناريوهات محتملة.
وذكرت الصحيفة صباح اليوم السبت أن هناك عدد من السيناريوهات من بينها قيام مجموعات سلفية من سيناء بإعداد منصة لإطلاق صواريخ على إسرائيل بهدف إشعال الأوضاع في شبه الجزيرة لوقف حملة الجيش المصري الأمنية، فبادر الجيش الإسرائيلي بتدميرها، على حد قول الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن الحادث يعد سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تأزم العلاقة المصرية الإسرائيلية، برغم التنسيق المباشر والكامل لما يجري من حملة عسكرية مصرية في سيناء، باعتبار أن المصالح بين الطرفين مشتركة تقوم على فكرة التخلص من الجهاديين.
من جانبه قال موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية إن حادثة الأمس جاءت بعد قيام مجموعة سلفية بنصب صاروخين باتجاه إسرائيل فبادر سلاح الجو الإسرائيلي بمعالجة المنصة عبر قصفها مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الجماعات "الجهادية" التي خططت لضرب مطار في جنوب إسرائيل.
وتبدو رواية ديبكا مستندة إلى ما حدث الخميس بإسرائيل حين أغلقت السلطات الإسرائيلية مطار إيلات (جنوب، والقريب من موقع أحداث الجمعة في سيناء) أمام حركة الطائرات لساعتين بسبب "دواع أمنية"، بناء على توصية من الجيش.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فنشرت اليوم تحليلاً مطولاً لمحررها العسكري عاموس هرئيل اعتبر فيه أحداث الأمس في سيناء شبيهة بعدد من الحوادث التي وقعت على مدى الأشهر الماضية وتتسم بالغموض، وهو ما اعتبره "يمكن أن يكون أكثر راحة لبعض المتورطين".
وأوضح هرئيل أن "بعض المصادر العربية قالت إن مصر تقف وراء هذا الهجوم، رغم أننا نعرف أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط".
ومع طرح فرضية أن إسرائيل وراء الهجوم، قال هرئيل "إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم، سيكون أول هجوم من نوعه منذ وقعت إسرائيل على اتفاق السلام مع مصر عام 1979، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقارير وسائل الإعلام الاجنبية، فإن هذه الضربة المزعومة إما نفذت بالتعاون مع القيادة الجديدة في القاهرة (وهو شيء سوف ينكره كلا الجانبين بالطبع) أو تم النظر للهجمات الصاروخية الوشيكة على أنها خطيرة جدا وهو ما يبرر تحمل المخاطر التي قد تضر بعلاقة إسرائيل الحساسة مع مصر".
وفيما رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يوئاف بولي موردخاي التعليق على الواقعة أمس، مكتفيا بالقول لمراسل وكالة الأناضول "لا نعلق على هذه الأخبار"، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم السبت إن المستوى السياسي والأمني في إسرائيل رفضا التعليق مطلقا على الأنباء التي تحدثت عن قيام إسرائيل بضرب منصة للصواريخ وقتل جهاديين في شبه جزيرة سيناء المصرية، كما رفضت نفي أوإثبات مسؤولية الجانب الإسرائيلي عن الحادث.
وقتل 4 أشخاص في وقت سابق في قصف استهدف منصة لإطلاق صواريخ تابعة لمسلحين "جهاديين" بمنطقة العجراء جنوبي رفح بسيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.
صحف ومواقع صهيونية: الطيران الاسرائيلي مسئول عن عملية رفح
Abo Omar
Sat, 10 Aug 2013 12:26:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى