مدونة ميسون عونى :المجاهد عمر المختار !

هدي هذه السطور الى الشهداء الذين بذلوا حياتهم

(إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ,لا يمكن أن تكتب كلمة باطل  ،المجاهد عمر المختار في 29-1-2012  تعليق ميسون عوني)
من أعماق الترتيل الروحي ، وسكينة غصن الإيمان ، بالله والوطن ، شهَر عمر المختار هذه المقولة الفذة بوجوه المحتلين الأجانب لبلاده
طالبين منه أن يكتب للثوار يدعوهم الى وقف الثورة ،مقابل أن لايعدم
وماذا تساوي الحياة ، بدون كرامة وما قيمتها والأجانب يرتعون في ربوعها ،يذلوا أبنائها وينهبوا خيراتها ، ويجعلوها
ممرالإطماعهم ،
وقف الضابط الإيطالي بكل صلافة المحتلين يدعوه أن يكتب للثوار بأن يوقفوا هدير عزتهم، ويدوسوا على كرامتهم ، وأن يجف ينبوع
دفقهم  ،وبث اليأس في قلوبهم ،  وياللحسرة أن تبقى جنائن بلادهم  خصبا للإجنبي ، يستظلون بينابيع واحاتها،ليلطف لفح الهبوب ، ونخيلها
 ثمرا حلوا يقطفونها مع دفئ العصاري طيبا للنفوس  ، وليغرفوا من كنوز قلب  الصحاري، ونقاء رمالها،وليشربوا من عسل المهاري
عسى أن يرتوا
ولكنهم لن يرتوا ،
  كل ذلك مقابل العفو عنه ، بإن لايعدم ،ولكن الثائر، الفذ الذي رفض أن يفرط  بكيان بلاده
ورأى حياته رخيصة بإن يبذلها فداءا لها ، وقف بكل شموخ الإعتزاز بالوطن ،صرخة بوجوههم لن نفرط
ساوموه ورفض بإباء ، هددوه ولكنه سخر منهم ، قربوا يوم إعدامه ، وهو ثابت الجنان  وهم مشدوهين من صلابة هذا الثائر الذي وقع
بإسرهم أثر وشاية من خائن من بني جلدته ، ولا يعدم المحتل من الخونة مسارعين لخدمته ، وإرضائه ، وسبحان الله العلي القدير قد جبل
 طينة البشر  أشكالا
وبثها أنواعا ،فكيف يشع النور إذا لم يبدد غلس الظلام ؟، والشموع توقد لتنير دياجير الإعتام ،حتى يسكن الشرفاء شغاف القلوب ،
ويستقروا في
 أعماق النفوس ، وتبقى ذكراهم إلهاما لإمتهم ، وعنوانا لعزتهم
كالشيخ ،  الذي حفرتعاليم الإسلام ،جذرا  في وجدان تلاميذه ،وكان نورا ساروا على هديه ، لكي يطردوا المحتلين،من ديارهم ، ثم قدم حياته ثمنا
لأخلاص دينه ووفاءا للأرض التي سقته من عبيرها ،وربته في أحضانها

اتمثله مخاطبا الجبروت
أنا أعرف ما ينتظرني ،
ولماذا ؟ تستطيع أن تعيش ، وأن تنهي  الإقتتال وسيل الدماء
وكيف ترتوي الأرض ، وينبت الزرع ، وتزهو الحياة إذا لم نسقيها بالدماء
وإذا حفظنا دمانا ، وفرطنا في أرضنا ، هل سنسكن في شرف ، ونحيا في كرامة
وتنهبون خيراتنا ، وترتعون في ربوعنا ، ونكون خدما لكم
عجبا ماذا يقول هذا الرجل
هل تريدون أن تجللوا هامتي بالعار ،وأكون  سبةفي جبين امتي
 وكل هذا من أجل أطماعكم ،أبيع نفسي وشرفي ووطني ، ويقيني يأن حياتي ومماتي بيد الله العلي القدير(بسم الله الرحمن الرحيم ،قل إن
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لرب العالمين) (الإنعام آية 162 )
 وإذا وافقتكم ، وأدعو أبناء وطني لوقف جهادهم،هل تعرفون ، ما خط لي في لوح القدر
عجبا أمرك  كيف تستقبل الموت ؟
ولماذا أهاب الموت ، إذ تكون حياتي فداءا لعزة أهلي
أنت تحلم
ما أجل هذا الحلم وأشرف من هذه الرؤيا
أراك بغرور القوة  
تعتمد على قتلي ، لتبقى في أرضي
وسيأتي
يوم أن تطردوا منها شر طردة
ودمي بخورا يروي الأرض الخيرة
ألا تعرف بأن الموت  قريب منك ،(وما تشاؤن إلا أن يشاء الله)( سورة الإنسان آية 30 ) سأعطيك الفرصةالأخيرة لتغير رأيك ، كيف
 أغير رأيي وماذا أقول لتلاميذي ؟  هل إنقلبت على المبادئ التي شقيت في تعليمها لهم ،والأمل الذي سقيته ، فيضا في عروقهم
هل أقول لهم ، كنت أتكلم في وقت الأمان ،لأبيع لهم الكلام ، وفي ساعة الخطر وإمتحان المبادئ ، أبادر إلى الفرار
قائد جيش الإحتلال مبهوتا ، متعجبا من أي معدن خلق هذا الرجل؟
وسيق عمر المختار عملاق الدين والوطنية الى ساحة الإعدام وبقي إسمه يتلألأ في سماء الوطن ، وعبيره مسكا في ذكرى التضحية والفداء

بسم الله (الرحمن الرحيم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)(سورة آل عمران )(آية 169-170 )
أهدي هذه السطور الى الشهداء الذين بذلوا حياتهم فداءا لوطنهمفداءا لوطنهم HH
مرسلة بواسطة maysoonawni
http://maysoonawni.blogspot.com/

مواضيع مشابهة