3 شركات تسيطر على %73 من مبيعات القطاع.. وإريك الأعلى مبيعاً بـ 170 مليون جنيه
صيادلة: المبيعات ترتفع فى الأعياد والمناسبات وأوقات حظر التجوال وتنخفض %40 فى شهر رمضان
«أوكا» و«أورتيجا» يرفعان مبيعات «العلبة الذهبية» فى الصيدليات على حساب «السداسى الأحمر»
شهد السوق المحلى، العام الماضي، نمواً كبيراً فى مبيعات وانتاج المنشطات الجنسية، بنسبة %20، حيث بلغت المبيعات الكلية للقطاع 466.7 مليون جنيه، وارتفع حجم الوحدات المنتجة الى 22.5 مليون وحدة، نتيجة زيادة الدعاية واتباع أساليب ترويجية جديدة، وتغير دوافع استخداماتها وتحويلها من علاج للضعف الجنسى لشرائح اجتماعية معينة، الى وسائل لتحسين القدرة الجنسية ورفع الثقة بالنفس. وفى تقرير لمؤسسة “IMS” العالمية، المصدر العالمى لمعلومات وتحليلات الأسواق الصيدلانية العالمية، عن المنشطات الجنسية الأكثر مبيعاً فى السوق المحلى خلال 2012، والتى حصلت “البورصة” على نسخة منه، تصّدر مستحضر” اريك” الذى تنتجه شركة “أدويا” للصناعات الدوائية القائمة بتحقيقه 169.9 مليون جنيه، بإجمالى وحدات مباعة 7.6 مليون وحدة.
لعبت وسائل الدعاية والتسويق المختلفة التى تتفنن الشركات فى استخدامها لزيادة الطلب على منتجاتها ورفع مبيعاتها السنوية وتحقيق أرباح سريعة، دوراً كبيراً فى زيادة مبيعات المنشطات الجنسية فى السوق المصرى، ودفعت بها الى مصاف الدول المستهلكة لها على مستوى العالم.
استخدمت الشركات المنتجة للمنشطات الجنسية وسائل دعائية جديدة تتماشى مع الشرائح البسيطة من الشعب المصري، فلجأت مؤخراً الى استبدال اسمائها التجارية بألفاظ وعبارات دارجة لربط المشاهد بالمنتج، اضافة الى ادخال الأغانى الشعبية والألفاظ الدارجة الى اعلاناتها، واستخدام ايحاءات جنسية خادشة للحياء والذوق العام، لتحقيق نمو أكبر فى المبيعات.
وفى جولة «البورصة» بعدد من الصيدليات المصرية، لرصد تأثير الدعاية بشكل خاص على مبيعات المنشطات الجنسية، أكد عدد كبير من الصيادلة ارتفاع مبيعات فايركتا»العلبة الذهبية» خلال الفترة الأخيرة على حساب أقرب منافسيها «اريك وفياجرا» والمعروفين فى الأوساط الشعبية باسم «الحباية الزرقا» و»القرص السداسى الأحمر»، مرجعين السبب الرئيسى الى قوة واختلاف الحملة الدعائية التى قامت بها شركة ايفا فارما، لمستحضر «فايركتا»، وذلك من خلال الاعلان الأشهر على الفضائيات خلال الشهور الماضية والمعروف باعلان «الرجل الوزة» والمنتهى بالجملة الدارجة «هو ده تمامك»، اضافة الى الأغنية الشعبية الشهيرة التى تحمل اسم المنتج «العلبة الدهبية» والتى يغنيها «أوكا واورتيجا» وحققت نجاحاً كبيرأً فى الشارع المصري، وصل لحد تشغيلها فى الأفراح الشعبية.
كانت الفترة الماضية قد شهدت اعلانات عدد من الشركات المنتجة للمنشطات الجنسية والتى احتوت على مضامين وألفاظ وايحاءات جنسية غير لائقة،، تتنافى مع الأخلاقيات والذوق العام، فظهر اعلان لمنتج اريك يعرض حواراً بين سيدتين تشكو إحداهما طول فترة جلوس زوجها على المقهى مع أصدقائه وضعف قدرته الجنسية، لترد الأخرى ان الحل فى استخدام «اريك» باعتبار ان «حامد طلع جامد»، واعلان آخر لمنتج «فايركتا» يظهر سيدة ورجلاً تم استبدال رأسه برأس أوزة داخل «توك توك» فى حى شعبي، ويدور حوار عابث ينتهى بمشاجرة تقول السيدة فى نهايتها» هو ده تمامك»، واعلان آخر يحتوى على أغنية للمطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم، يحتوى على ألفاظ غير لائقة للكتابة.
قال محمد حسن ربيع، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء، رئيس شركة دلتا فارما، إن الدعاية الكبيرة للمنشطات الجنسية وعروض البيع وأرباح الصيدلية من مبيعاتها، تشجع الصيدلى بشكل كبير على شراء كميات كبيرة من المنشطات الجنسية والترويج لها بشكل جيد جداً.
أوضح ربيع، أن الاعلانات التليفزيونية تؤثر بشكل كبير على مبيعات القطاع، وأن الشركات أصبحت تتفنن فى طرق التسويق والترويج لزيادة الطلب على منتجها، لافتا الى لجوء بعض الشركات الى استخدام ألفاظ دارجة وأغانٍ شعبية فى الدعاية لزيادة نسبة الاستهلاك وربط المشاهد بالمنتج.
فى السياق ذاته، استنكر أسامة رستم، عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، العضو المنتدب لشركة ايبيكو، استخدام الشركات المنتجة للمنشطات الجنسية وسائل الدعاية خادشة للحياء ومنافية للذوق العام فى الترويج لمنتجاتها لزيادة المبيعات والوصول الى الشخصية المصرية من خلال الاعتماد على اظهار الأشياء الدالة على القوة كاستخدام الأسد على بعض المنشطات، اضافة الى الرجال أصحاب الشارب الطويل، موضحاً ان الاعلانات تعرض من خلال فضائيات غير مراقبة.
قال رستم، ان هناك شركتين فقط احتلتا نصيب الأسد من مبيعات المنشطات الجنسية_فى اشارة الى فايركتا واريك_، مرجعاً ذلك الى ذكاء الدعاية ووسائل الترويج واستمالة الشعب المصرى من خلال الأغانى الشعبية وخفة الظل.
أشار عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، الى أن هناك منشطات جنسية كثيرة تحاول منافسة الشركات المسيطرة على مبيعات القطاع، ولكن العبرة بحجم الدعاية، متوقعا انحصار المنافسة بين ايريك وفايركتا وفياجرا الفترة المقبلة.
وجاء “فايركتا”، التى تنتجها شركة ايفا فارما، والمعروف اعلامياً باسم “العلبة الذهبية”، فى المركز الثانى فى قائمة المنشطات الجنسية الأكثر مبيعاً فى السوق المصري، بعد تحقيقه مبيعات بقيمة 129.1 مليون جنيه، وباجمالى وحدات مباعة 7.1 مليون وحدة، فى حين جاءت “فياجرا”، المنشط الجنسى الأشهر فى العالم، والذى تنتجه شركة فايزر العالمية، فى المركز الثالث، بمبيعات كلية 41.7 مليون جنيه، واجمالى وحدات مباعة 990 ألف وحدة.
كشف التقرير عن استحواذ 3 منشطات جنسية فقط على %73 من حجم مبيعات السوق الكلية و%68 من حجم الوحدات المباعة، حيث استحوذ اريك على %36.4 من مبيعات السوق المحلى و%33.6 من وحداته المباعة، وسيطر فايركتا على %27.7 من اجمالى المبيعات و%31.8 من وحداته المباعة، وجاء فياجرا فى المركز الثالث باستحواذه على %8.9 فقط من مبيعات السوق المحلى، و%4.4 من حجم وحداته المباعة، فى المقابل سيطرت نحو 9 أصناف اخرى على %27 فقط من اجمالى مبيعات القطاع رغم انتاجها %32 من الوحدات المباعة.
وفى جولة ميدانية لـ”البورصة” فى عدد من الصيدليات، رصدت أصناف المنشطات الجنسية الأكثر انتشاراً فى السوق المصري وأسعاره المتوفرة، حيث تصدر فياجرا التى تنتجها شركة فايزر قائمة الأصناف المحلية الأغلى سعراً من بين المنشطات الجنسية، وسعره 40جنيهاً ويحتوى على 4 أقراص، بما يعادل 10جنيهات للقرص الواحد، وجاءت نابى فت والتى تنتجها جلوبال نابى فى المركز الثانى بسعر 20 جنيهاً للعلبة التى تحتوى على 4 اقراص، فيما حلت مستحضرات فايركتا وباوريكتا التى تنتجها إيفا فارما فى المركز الثالث، وسعرها 18 جنيهاً.
وجاءت اريك الذى تنتجه شركة أدويا فى المركز الرابع بسعر 16جنيهاً، وايزيكويل الذى تنتجه شركة كوباد، وسيلدين الذى تنتجه ايبيكو وفيافاج التى تنتجه هاى فارما، فى المركز الخامس بسعر 15 جنيهاً، فى حين جاءت فيجوريكس الذى تنتجه شركة سيجما فى المركز السادس بسعر 6 جنيهات، وحل كماجرا التى تنتجه كيميفارم فى المركز الأخير بسعر 5 جنيهات، ويحتوى على 4 اقراص بما يعادل جنيهاً وربع الجنيه للقرص الواحد.
فيما وجدت أصناف أخرى مستوردة طريقها الى الشرائح الاجتماعية ذات المستوى الاجتماعى المرتفع، وتستخدم للمشاكل الجنسية الكبيرة، وكان أبرز هذه الأنواع “ليفترا” الذى تنتجه شركة باير العالمية للأدوية، والمسعر بـ160 جنيهاً لعبوة تحتوى على 4 اقراص فقط بما يعادل 40 جنيهاً للقرص الواحد، و “سيالس” المسعر بـ78 جنيهاً للعبوة التى تحتوى على قرصين فقط، بما يعادل 39 جنيهاً للقرص الواحد، علما بأن تأثير سيالس يمتد لأكثر من 3 أيام.
وكشفت الجولة عن وجود عدد كبير من المنشطات الجنسية العشبية والطبية غير المرخصة بوزارة الصحة، تباع بشكل عشوائى على الأرصفة فى ميدان العتبة، وكانت أشهر الأصناف التى يتم تداولها بأسعار منخفضة، هى تايجر كينج ودوز أقراص وعدد من الأصناف مجهولة الهوية والمسماة بألفاظ غريبة مثل الفيل الأزرق وشمشون والحجر الأحمر، اضافة الى استخدام البعض لمخدر الترامادول الذى تضعه وزارة الصحة فى جدول المخدرات، كمنشط جنسي.
اتفق عدد من الصيادلة على إقبال عدد كبير من الشباب على شراء المنشطات الجنسية خلال الشهور الماضية، دون دواع علاجية للاستخدام، أو استشارات طبية مسبقة، مؤكدين أن المبيعات ترتفع بشكل كبير جداً فى فترات الأعياد والمناسبات ومؤخراً فى أوقات حظر التجوال، والذى تم تطبيقه أكثر من مرة خلال السنوات الثلاث الماضية، كما يرتفع الاقبال نوعاً ما يوم الخميس من كل اسبوع، فى حين ينخفض الاقبال خلال شهر رمضان الكريم بنحو %40.
أشار الصيادلة، الى أن الفروق النسبية بين أصناف المنشطات الجنسية المختلفة تتوقف على الآثار الجانبية لكل منها، وقوة الفاعلية، وأن الدعاية والسعر عاملان أساسيان فى زيادة مبيعات منتج عن آخر.
من جانبه، فسر أسامة رستم، عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، العضو المنتدب لشركة ايبيكو، ارتفاع مبيعات المنشطات الجنسية خلال عام 2012، نتيجة انخفاض أسعارها والمنافسة الشديدة بين المنشطات المتوفرة فى السوق المصرى، لافتا الى أن السعر الأقل يمثل سبباً رئيسيا فى ارتفاع مبيعات فايركتا واريك عن فياجرا.
قال رستم، لـ”البورصة”، ان اقبال عدد كبير من فئة الشباب على استخدام المنشطات الجنسية ضاعف حجم الاستهلاك، موضحا ان المنشطات تحولت استخدماتها من علاج لضعف القدرة الجنسية وضعف الانتصاب ومرض السكر، الى وسائل لزيادة القدرة الجنسية واظهار القوة والذكورة العالية.
توقع رستم، أن يشهد قطاع المنشطات الجنسية نمواً فى المبيعات والانتاج بنسبة %20 خلال العام الجارى 2013، قائلاً، إن قطاع المنشطات ينمو بشكل أكبر نسبيا من نمو القطاع الدوائى بشكل عام والذى ينمو سنويا بمعدل 12 الى %15.
كشف رستم، أن ملف المنشطات الجنسية المغشوشة التى تعرض فى الفضائيات، يأتى على قائمة الملفات التى تتبناها غرفة صناعة الدواء خلال الدورة الانتخابية الجديدة، فى اطار محاربتها للأدوية المغشوشة، مطالباً وزارة الصحة بتكثيف جهودها لوضع قيود على الفضائيات المصرية التى تروج للمنشطات غير المرخصة أو المغشوشة.
من جانبه، كشف محيى حافظ، عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، رئيس شركة دلتا فارما بيو، ان حجم مبيعات المنشطات الجنسية فى السوق المحلى يتراوح بين 700 و800 مليون جنيه سنويا، موضحاً ان الأرقام التى صدرت فى تقرير مؤسسة ” IMS” والمقدرة بـ466 مليون جنيه، تمثل المبيعات المباشرة الرسمية فقط دون اضافة المنشطات التى تباع بطريقة غير مباشرة أو مشروعة.
قال حافظ، إن زيادة استهلاك المنشطات الجنسية فى السوق المصرى، نابعة من اهتمام الشعب المصرى بهذا الموضوع، وانتقال هذه الرغبة الى الشباب حديثى الزواج، اضافة الى الاستخدام العشوائى غير المبرر من قبل الجميع، لزيادة القدرة الجنسية، وانتشار الرغبة لدى قطاع كبير من الرجال لزيادة الفحولة والذكورية، وتحول الممارسات الجنسية الى وسيلة للتفاخر بينهم.
شدد عضو مجلس إدارة الغرفة، على ضرورة استخدام المنشطات الجنسية فى اطار الدواعى الطبية فقط حتى لا يحدث تأثير على قدرتهم الجنسية مستقبلاً، لافتا الى أن تحقق ذلك لن يأتى الا من خلال حملات توعية من الشركات المنتجة نفسها، خاصة أن تدخل وزارة الصحة لمنع تداول مثل هذه المنشطات سيجعل طرق الحصول عليها كالمخدرات.
فى سياق متصل، اشار حافظ، الى قيام وزارة الصحة، بعمل برامج تعقب وتتبع للشركات المنتجة للمنشطات الجنسية المغشوشة وعديمة الفاعلية، والتى تنتشر بصورة كبيرة على عدد من الفضائيات، سواء التى تروج لأعشاب طبيعية أو كريمات وأقراص لزيادة القدرة الجنسية، موضحاً أن المشكلة الكبرى التى تواجه الوزارة أن أغلب هذه الشركات ليس لها كيان على الأرض وأغلب العاملين بتوصيل المنتجات للمنازل من الشباب الصغير.
وقال محمد حسن ربيع، عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، رئيس مجلس ادارة دلتا فارما، ان استهلاك مصر من المنشطات الجنسية مقارنة بالدول الأخرى يفوق المعدلات العالمية، وأن مصر فى مصاف الدول الأكثر استهلاكاً لها، وذلك نتيجة كبر حجم السوق المصري، اضافة الى انتشار امراض الضعف الجنسى فى المجتمع والتى بلغت نسبتها بين الذكور حوالى %15، وانتشار تعاطى المخدرات بين الشباب.
اشار الى أن قطاع المنشطات الجنسية ينمواً بشكل متزايد، حيث حقق القطاع نمواً بنسبة %20 خلال العام الماضي، متوقعاً ان يرتفع النمو الفترة المقبلة، مع زيادة الاستهلاك.
قال ربيع، ان سوق المنشطات الجنسية، مشجع جداً وينمو بشكل كبير، كاشفاً عن استعداد شركة «دلتا فارما»، لتسجيل دواء جديد للضعف الجنسي، بعد دراسة تركيبته الجديدة وتحديد آثاره الجانبية.
The post 466 مليون جنيه مبيعات المنشطات الجنسية فى السوق المحلى 2012 بنمو %20 appeared first on جريدة البورصة.
مقالات مشابهة:
- رئيس مجلس إدارة فايزر للأدوية: مصر ضمن أكبر 10 دول استهلاكاً لـ”المنشطات الجنسية” على مستوى العالم
- “فايزر” تتوقع 1.1 مليار جنيه مبيعات فى 2013 بنمو %15
- 22 مليار جنيه مبيعات سوق الدواء المصري 2012 بنمو 15%
466 مليون جنيه مبيعات المنشطات الجنسية فى السوق المحلى 2012 بنمو %20
مصطفى فهمى
Mon, 16 Sep 2013 09:37:14 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى