محمد عبد الرحمن يكتب : "البيجاما" التى كشفت عورات ماسبيرو

 

بداية لابد من تكرار الإعتذار للمخرج أشرف كمال، أحد أفراد فريق التلفزيون المصري المكلف بمتابعة أخبار وزارة الداخلية، المصريون كما ركزوا مع الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان، تركوا الوزير الناجي من الاغتيال وركزوا مع "قميص" أشرف وحلفوا بأغلظ الإيمان أنه "بيجامة" .
أشرف من جانبه أكد أن القميص "كتان ومستورد" وأنه أنقذ الموقف لأن مراسل التلفزيون الأساسي تأخر، وكان من المفترض أن لا يظهر أصلا في الكادر، وكل ما يهمه أنه حقق انفرادا بأول لقاء مع الوزير فور وصوله إلى الوزارة بعد قليل من النجاة .
هذا إذا ملخص ما حدث، هل تريد أن ترى الصورة من زاوية أخرى، يمكنك ذلك عبر قراءة النقاط التالية.
أولا: استمع جيدا للنقاش الذي دار في التقرير الشهير بعدما خرج المخرج أشرف كمال من الكادر، هناك من وجه له اللوم عدة مرات لأنه صمم على تكرار عبارة "الشعب المصري كله بيسلم على حضرتك" للوزير مرتين، مرة باسم المصريين، ومرة باسم الشعب المصري، خرج ودخل من الكادر رغم أنه من المفترض مخرج محترف، من كان يلومه قال له " الوزير قال لك ماشي يبق خلاص احنا على الهوا" ، من المفترض ان المخرج يعرف أنه على الهوا وأن المطلوب تصريح سريع، ولا نعرف حتى الآن لماذا خرج هو والميكروفون من الكادر ليتركنا نسمع همهمات الصحفيين بدلا من اسئلتهم، لماذا كل هذا الارتباك غير المتعلق أبدا بالقميص الذي بدا وكأنه بيجامة؟
ثانيا: قال المخرج أنه أنقذ الموقف لأن المراسل هرع إلى بيت الوزير في مدينة نصر بينما وصل الوزير لمقر الوزارة بوسط البلد، حسنا تعرفون طبعا من هو المراسل، محمد علوي المراسل الأوحد للتلفزيون المصري في وزارة الداخلية، سؤالي لكل أهل ماسبيرو، لماذا لم يتم ارسال عدة مراسلين في كل الاتجاهات، هل ممنوع على أي مراسل اللقاء بالوزير إلا محمد علوي، أو من ينوب عنه سواء أشرف كمال أو غيره؟
ثالثا : على الصفحة الشخصية لأشرف كمال هناك صور عديدة له تؤكد عمق علاقته بوزارة الداخلية، اصدقاءه يطلقون عليه لقب اللواء، لماذا كل هذا الارتباك في الأسئلة، ما العلاقة بين انقاذ الموقف وكونه غير مؤهل أصلا لإدارة حوار بسيط، أسئلته متوقعة واجابات الوزير كذلك، طبعا لو كنا في ظروف أخرى لكن من المفترض ان يكون الحوار أكثر عمقا، لكن مراسلي ماسبيرو يحفظون ما يقولون، لا مجال لأسئلة جديدة ، المهم توصيل الرسالة المزودجة، للشعب أن الوزير بخير، للوزير أن الشعب المصري بيسلم عليه.
رابعا : قال الزميل أشرف كمال – نكرر له الاعتذار- أنه ما يهمه هو تحقيق انفراد تلفزيوني، عزيزي هذا ليس انفرادا، أنت أصلا تغطي الوزارة، بالعكس كان من المفترض أن يكون اداءئك أفضل من ذلك حتى لو كان الموقف طارئا، ثم إذا كان اللقاء مع وزير الداخلية انفرادا لمخرج يغطي أخبار الوزارة منذ سنوات، فماذا لو نفس المخرج اجرى الحوار مع وزير الزراعة بعد محاولة اغتيال فاشلة، هل كان سيكون انفراد أيضا بس "فوق الفظيع"؟
خامسا: أيها التلفزيون الرائد، كيف تكتب على الشاشة أن الوزير سيظهر بعد قليل حتى بعد ظهور الوزير، ألم يكن هناك في الكونترول مخرج غير "أشرف كمال" كي يرفع العبارة ويضع عبارة ، عاجل : أول ظهور لوزير الداخلية محمد إبراهيم بعد محاولة الاغتيال الفاشلة؟
سادسا : قالوا أن السبب هو المصور الذي لم يكن من المفترض أن يجعل (المراسل – المخرج) يظهر في الكادر، إذا أنت ذاهب لموقع حدث جلل، بدون مراسل، بمخرج مرتبك، بمصور غير محترف، وتريد يا ماسبيرو أن تستعيد الريادة بكلمات هادئة ورزينة من الدكتورة درية شرف الدين؟ .
أخيرا: تركيز المصريين مع الراجل اللي ورا عمر سليمان، مع القميص الذي يشبه البيجامة، ليس هيافة، ربما يكون المحلل النفسي أكثر قدرة مني على التفسير، لكني على الأقل أراه رغبة منهم في متابعة كادر مهم دون تفاصيل لا تهم، من حقهم أن يروا الراحل عمر سليمان يعلن التنحي بدون شخص يقف خلفه لا يعرفونه، من حقهم أن يستمعوا لتصريحات وزير ناج من الموت عبر مراسل محترف.
الحق أقول لكم، ربما لو كان الوزير قال شيئا مهما في تصريحاته ما لاحظ أحد (قميص – بيجامة) المراسل.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر
twitter.com/MhmdAbdelRahman

هذا الموضوع في قسم:

مقالات

محمد عبد الرحمن يكتب : "البيجاما" التى كشفت عورات ماسبيرو
mohamedeleryan
Sat, 07 Sep 2013 12:04:40 GMT

مواضيع مشابهة