آخر المواضيع

آخر الأخبار

23‏/09‏/2013

شريف عبدالغني :« كمل جميلك» يا مرسي!

شريف عبدالغني
يبدو أن بركات القائمقام أركان حرب محمود بدر، مؤسس وملهم حركة «تمرد»، قد انتشرت بقوة ثلاثية في أوساط المحروسة، لتنهي إلى الأبد مشكلة البطالة المزمنة التي يعاني منها نحو 10 ملايين مصري. هذه البركات هدية على طبق من فضة وذهب وياقوت ومرجان للدكتور ببلاوي رئيس وزرائنا الهمام، القادم للحكومة على متن صاروخ أرض جو كونه لا يحب ركوب الدبابات مثل السيد الرئيس الذي حتى لحظتنا هذه لم أستطع حفظ اسمه. الببلاوي لن يجد عاطلاً بعد الآن يطالبه بوظيفة. كلهم على خطى بدر.
من يوم ما ظهرت «تمرد» فجأة لجمع توقيعات ضد محمد مرسي، ثم هلت بشائر الخير على بدر الشهير بـ «بانجو» ومساعده الرقيب متطوع حسن شاهين المعروف إدارياً في عموم القُطر من إسكندرية إلى أسوان باسم «برايز»، وقد أصبحا أملاً لباقي المصريين المهمشين الذين لا يريدون من حطام الدنيا سوى شقة فاخرة في «الدقي» مثل التي اشتراها «بانجو»، وسيارة «زيرو» بسائق مثل تلك التي يركبها. متى ستعرف كم أهواك يا أملاً أبيع من أجله وما فيها!
عدوى «تمرد» انتشرت كالحمى. لا ينافسها في الانتشار سوى رائعة سما المصري «عبيد البيادة». «الجمهورية الجديدة الدافئة» لا تفضل الحركات الشبابية القديمة. خلاص راحت على «6 أبريل» و «كفاية» و «شايفنكم». إنها كانت موضة وانتهت. الشتام الأكبر مرتضى منصور، الذي يقول باستمرار: إنه على اتصال بكبار مسؤولي النظام الجديد، أعلنها صريحة بعد «ثورة 30 يونيو المباركة المبروكة» بشكل يوحي أنه المتحدث باسم السلطة: خلاص لا فيه 6 أبريل، ولا 17 ديسمبر.. كل العيال تروح بيتها، وتسيب الرجالة تشوف شغلها.
الآن دخلنا عصراً جديداً رمزه «بانجو» و «برايز».على غرار «تمرد» ظهرت حملة «كمل جميلك»، ثم «مطلب وطن». الاثنتان هدفهما واحد: تنصيب الجنرالات حاكماً رسمياً بأمر التفويض الشعبي.. يأمرون فيطاعون.. يشيرون بأصابعهم فتستجيب الجماهير.. من يعترض فليس له إلا «البيادة».
الحملة الأولى تعبر عن المأساة والمصيبة المقدمة عليها مصر.أي جميل يطلبون استكماله. آسف نسيت. الجميل هو استئصال الإسلاميين وكل رافضي هدم المسار الديمقراطي من الوجود. هم -كما وصفهم كاتب من عاشقو ولاحسو «البيادة»- حشرات يجب سحقها في جحورهم، بدلا من تركهم يخرجون ملايين مملينة ليأكلوا الأخضر واليابس. أما الحملة الثانية فهي ملهاة وبلوى حولت موضوع استمرار اعتلاء «البيادات» ظهور الشعب إلى مطلب وطني. كل يتحدث باسم الوطن. ما لفت نظري فقط أن القائمين على الحملة وهما شاب ظريف لطيف في الجامعة وصحافية مبتدئة، يجوبان منازل المشاهير للحصول على توقيعهم. لا اعتراض على هذا فكل حر في زيارة البيت الذي يعجبه، لكن من أين لهما بثمن طباعة الاستمارات الملونة التي يطلبان من المواطنين التوقيع عليها. الشاب الظريف وزميلته المبتدئة يؤكدان أنهما جمعا 800 ألف توقيع. طيب: هل يا شاطر أنت وهي من أين لكما هذا؟!
ومع «كمل جميلك» و «مطلب وطن» هناك حملة أخرى يقول المسؤولون عنها: إنهم سيجمعون 50 مليون توقيع، ليحكم الجنرالات من دون انتخابات. صحيح ليه انتخابات ووجع قلب، وهم في النهاية فائزون فائزون.
في ظل هذه الحملات الوطنية المخلصة التي يقودها «أطهار وأشراف مصر»، حسبما يصفهم إعلام لميس، ينظم «أعداء الحياة الإرهابيون»- والتعبير لنفس الست الإعلامية ومن يسير خلف حذاء أفكارها مثل المؤلف مدحت العدل والمغني علي الحجار- مظاهرات يومية. إحداها كانت أمام مقر جريدة مصرية مشبوهة، صدرت لهدف واحد وحيد: أن تكون رأس الحربة في الحرب على الإسلاميين، وفي القلب جماعة الإخوان المسلمين، بعد حصولهم على أغلبية البرلمان.
كل الصحافيين في بر مصر يعرف من يقف وراء تأسيس هذا الصحيفة، ومعها عدة قنوات تلفزيونية، وضخ فيها مبالغ مهولة لتأدية الغرض المطلوب منها. أثناء انتخابات الرئاسة عملت تلك الجريدة على تشويه الدكتور محمد مرسي، بأي شكل، بداية بفبركة شائعات مرضه، وانتهاء بالتشكيك في قدراته العقلية والذهنية، والترويج الفج لمنافسه في جولة الإعادة أحمد شفيق مرشح عائلة مبارك، والدولة العميقة الفاسدة. ولما وقعت الواقعة وفاز الرجل بانتخابات الرئاسة، بدأت «المشبوهة» إرهاصات إسقاط الرئيس الشرعي بكل الصور، عبر الترويج لكل أعمال البلطجة ضد المؤسسات الرسمية وقصر الاتحادية الرئاسي، على أنها أفعال ثورية عظيمة.
لا أدري بأي وجه كيف سيواجه هؤلاء القوم الله يوم القيامة. كيف سيبررون للخالق العظيم كمية الأكاذيب والضلالات التي يروجونها ليل نهار ضد محمد مرسي. حتى والرجل في حبسه الخفي، لا يتورعون عن خلق الأكاذيب حوله بداية من أنه يهذي، ومرورا بمحاولة انتحاره، وانتهاء بنكتة أنه يطلب «بط بالفريك» على العشاء!
السيد الرئيس الشرعي محمد مرسي: نعرفك وندرك قوة إيمانك.. واثقون أن رجلاً مثلك، قال على رؤوس الأشهاد لو كان الحفاظ على الشرعية ثمنه دمك فستقدمه رخيصاً حسبة لله، لا يمكن أن يقدم على الانتحار.. ما يتسرب من محبسك يؤكد أن كل ما طلبته سجادة صلاة ومصحفاً..أما «البط بالفريك» فهو لخاطفيك.
سيادة الرئيس.. على غرار حملة «مطلب وطن»: أرجوك «كمل جميلك» وخليك في السجن، بدلاً من أن تخرج لتحكم كل هذا الكم من الفاسدين. لو كنت مكانك لفضلت وجه السجان على وجه لميس الحديدي!
http://alarab.qa/mobile/details.php?issueId=2114&artid=261631

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى