آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/12‏/2013

إعلام.. المال المشبوه!

إعلام.. المال المشبوه!

 

أربعة ملايين دولار وضعت عبر شيك بيد مصري في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة كجزء من مشروع لإقامة قناة فضائية تنطلق من تركيا.. هكذا أقسم لي صديق عربي أن وجوده بالفندق الذي تم به هذا الاتفاق كان صدفة!

     تلك الواقعة تدعو للتعليق عليها من زوايا عدة لكن ما استوقفني قد يبدو بعيدًا عنها وهو يرتبط بملف تمويل مثل هذه المشروعات المشبوهة، فنحن أمام غابة من الفضائيات، تخسر سنويًا ملايين الجنيهات، حتى خرج خبراء الإعلام علينا بمقولة إن كل الفضائيات خاسرة، وإن الفارق بينها هو كم الخسارة، وأمام هذه الحقائق وإصرار تلك الفضائيات الخاسرة على الاستمرار، يأتي السؤال المشروع حول الجهات التي تقف وراء تمويلها؟ وصاحب المصلحة الحقيقية في بقائها؟ ولو أن هذه الأسئلة مطروحة على الطاولة فلماذا لا يتم فتح تحقيق عن الأموال المتدفقة على هذه الفضائيات؟ ولو أن صاحبنا هذا قد شهد واقعة الملايين الدولارية الخاصة بقناة "رابعة" الإخوانية، وتبين أن خلف القناة دولتين إحداهما تركيا والثانية قطر، فماذا عن غيرها من الفضائيات التي تعمل من على الأرض المصرية وبالتحديد من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي التي تشرف عليها الدولة؟ وهل بات في حكم المؤكد أن أمريكا- وربما إسرائيل- لهما مصلحة في استمرار بعض هذه الفضائيات وربما تعملان ولو بطرق غير مباشرة على دعمها ماليًا وفنيًا؟

   الحقيقة أننا لم نجد من الجهات الرقابية ما يشفي ما في صدورنا من أسئلة حتى الآن.. فكل تلك الجهات لم تصدر لنا تقريرًا عن مصادر تمويل تلك الفضائيات .. وسبل إنفاقها ؟ ولو أن الأمر بيد أجهزة أمنية.. فما الذي يجعلها صامتة أمام كثير من الأدوار المشبوهة التي تلعبها بعض تلك الفضائيات!؟ ولو أن الأمر بيد هيئة الاستثمار.. فما حدود العائد على الوطن والمواطن من وراء تلك الفضائيات ؟

    لقد نسي غالبية الإعلاميين دورهم، مؤثرين دور الزعماء أو الخطباء والواعظين.. وهذا نفهمه في سياق ما يدفع لهم من مبالغ مالية ضخمة من فضائيات خاسرة وحالة مخاطبة الود المبالغ فيها من جانب مسئولي هذا البلد.

كثيرة هي علامات الاستفهام التي تحيط بعالم الإعلام، ومنها ما يرتبط باختيار أولئك الذين يشنفون آذاننا بلغة لا علاقة لها بالعربية ويعتبرونها كذلك، ويتراقصون بمعلومات خاطئة، ويرتدون رداء الثقافة، ويطرحون آراء تافهة وسطحية، معتبرين أنفسهم في طليعة الراديكاليين الثوريين!!

من أرادها شفافية فليطلع المجتمع على مصادر تمويل تلك القنوات التي تؤثر في فكره وآرائه وصارت رافدًا أساسيًا لصناعة وعيه وإدراكه.. ومن أراد لهذا البلد أن يكون فرقًا وشيعًا ومرتعًا لأجهزة مخابرات دول أخرى فليترك الأمر على حاله وعندها تفقد مصر صفة الدولة.

أيمن عطية

كاتب وإعلامي مصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى