آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/12‏/2013

مصور "ست البنات": توقعت المسحول رجلاً

مصور "ست البنات": توقعت المسحول رجلاً

على الرغم من مرور عامين على أحداث مجلس الوزراء، إلا أن صورة الفتاة المجهولة التي عرفت إعلاميًا "بست البنات"، والتي التقطت لحظة تعرضها للضرب والسهل والتعرية من جانب قوات الجيش، ما زالت عالقة في أذهان الكثيرين.

بعد ساعات قليلة من التقاط صورة "ست البنات"، تصدرت عددًا كبيرًا من وكالات الأنباء، وأغلفة الصحف المحلية والعالمية، أبرزها "واشنطن بوست ونيويورك تايمز، وصن، وديلي نيوز، وتايمز، ورويترز للأنباء"، لكونها شاهدة على الانتهاكات التى مارستها قوات الجيش ضد المتظاهرين.

أحمد المصري، المصور بـ"المصري اليوم"، هو مصور "ست البنات" وقت السحل، حصد بانفراده العديد من الجوائز من بينها جائزة "دبي للصحافة العربية"، وجائزة "الشارقة"، وجائزة "علي ومصطفى محمود" وغيرها.

يقول أحمد: "الصورة من من أجمل الصور اللى التقطتها في حياتى، وتركت أثرًا كبيرًا فى حياتي على المستوى المهني والإنساني والأخلاقي".

حريق المجمع

يروي أحمد حكاية صورته، قائلاً: "في صباح يوم السبت، وهو اليوم التالي لأحداث مجلس الوزراء، ذهبت كعادتي إلى الجريدة، وتم توزيعي أنا وزملائي لتغطية الحدث، عندما وصلت إلى المجمع العلمي ازدادت حدة الاشتباكات هناك، وبدأ المبنى في الاشتعال.

حينها لم يتردد فى اتخاذ قرار سريع بتغيير موقعه، والانتقال إلى مكان مرتفع، حتى يتثنى له رؤية الأحداث كاملة من جميع الزوايا، يقول: "انتقلت إلى فندق الإسماعيلية المتواجد بالعمارة التي تعلو مطعم هارديز، وبدأت في التقاط الصور من شرفة إحدى الغرف، ولاحظت تدافعًا مفاجئًا من جانب قوات الجيش".

يتابع: "في أثناء تدافع الجيش، كان المتظاهر الذى يسقط على الأرض، تقوم قوات الجيش من جانبها بالجري عليه، وتطرحه ضرباً وسحلاً بشكل عنيف، خلال هذا سقطت ست البنات على الأرض".

ست البنات

يؤكد أحمد أنه لم يتوقع عندما نظر عبر "زوم الكاميرا"، أن الشخص الذي سقط على الأرض، وتكالبت قوات الجيش عليه ضرباً هو فتاة وليس شاباً.

ويقول: "ظللت متشككًا في أمر الفتاة حتى لحظة تعريتها، حينها لم أشعر بنفسي وبدأت أصرخ مردداً: حسبي الله ونعم الوكيل.. حرام عليكم.. دي بنت مينفعش كده.. احنا فى مصر يا جماعة، معتقداً أنهم سيسمعون توسلاتي ويستجيبون لها، لكنهم زي ما يكونوا بيضربوا وهما مش فى وعيهم، إلى أن قام أحد المجندين بتغطيتها ووضعها على جانب الشارع".

الهروب من الأمن

لم يكن التقاط صورة "ست البنات" بالأمر السهل، فتعرض أحمد لمخاطر، يقول عنها: "بعد سحل ست البنات، دخلت قوات الجيش إلى ميدان التحرير، وازداد عنفهم في تعامله مع المتظاهرين، في هذه الأثناء نظر عدد من قوات الجيش فوق مبنى الفندق الذي أتواجد فيه، ولاحظ وجود عدد من الكاميرات، وقتها شعرت بالخطر، وبسرعة شديدة جمعت أجهزتي ودخلت من شرفة الحجرة، محاولاً الهروب أو على الأقل أن أخفي الكاميرا".

ويتابع: "أول ما دخلت الحجرة وعزمت الهروب، وصل إلى مسامعى أصوات أرجل، وأشخاص بيرددوا قائلين: "هما فين.. هما فين"، وقتها لم أجد مخرجاً الا الاختباء أسفل سرير الحجرة، بالفعل اقتحموا الغرفة التي كنت فيها، وأثناء تواجدي أسفل السرير، كنت أشاهد أرجل رجال المباحث، وهي تتحرك داخل الحجرة".

ويضيف: "وقتها كنت أكتم أنفاسي حتى لا يكتشف أحدهم أمري، بعدها قاموا باكتشاف عدد من كاميرات الفيديو الخاصة بعدد من القنوات الفضائية، الموجودة بشرفة الحجرة، ما أدى إلى قيامهم بانتشالها ورميها جميعاً من الدور الثامن، وبعدها أجروا اتصالات هاتفية للتأكد أن البث المباشر لتلك القنوات توقف بالفعل".

الخوف

لحظات من الرعب والخوف لم يسبق لأحمد أن شعر بها من قبل، ويوضح: "أول ما انصرفت قوات الأمن من الحجرة أجريت اتصالاً برئيسي في العمل بالجريدة وأخبرته بكل ما حدث، لكي يستطيع الوصول إليّ في حالة إلقاء القبض علي، بعدها خرجت من الحجرة محاولاً النزول على السلالم، لكني سمعت أصواتهم وهم  يفتشون المنازل في أحد الأدوار الخاصة بالعمارة المتواجد بها الفندق".

ويتابع: "دخلت إحدى شركات السياحة، المتواجدة بالعمارة، وعندما رأى صاحب الشركة رهبتي وخوفي تعاون معي، وخبأ الكاميرا، وأثناء ذلك دخلت قوات الأمن الشركة، ونظراً لأن شكلي معروف لديهم طلبوا مني إبراز البطاقة الشخصية، وسألني ظابط الأمن.. بتعمل إيه هنا؟ فرددت عليه أنا هنا فى شركة سياحية.. فقال لي.. بطاقتك دي تاخدها من تحت"، انفعل صاحب الشركة على الضابط، وقال له: "الراجل ده عميل عندي وما ينفعش تأخذ منه البطاقة لو سمحت رجعله البطاقة.. وبالفعل أعطاني البطاقة وقال لي: هنتقابل تحت".

عادت قوات الجيش ناحية قصر العيني، وامتلأ الميدان مرة أخرى بالثوار، وقتها استطاع أحمد النزول والعودة مرة أخرى لجريدة "المصري اليوم".

يختتم أحمد حديثه عن سحل ست البنات قائلاً: "لم أتمن قط أن يخرج هذا التصرف من الجيش المصري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى