اقتصرت الهجمات المسلحة في السابق على قوات الجيش والشرطة المصرية، لكن مع اتساع نطاق الحملة الأمنية التي تشنها السلطات ضدهم، تحولت الهجمات لتضرب في كل الاتجاهات وتطول المدنيين والأجانب، ليصبح الوضع أشبه بـ"حرب عصابات".
بهذه الكلمات علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على حادث تفجير أتوبيس سياحي في مدينة طابا، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، في هجوم يعد الأعنف على السياح منذ سنوات.
ويشير أيضًا إلى تصعيد محتمل للمعركة المحتدمة بين المسلحين والحكومة.
وقال كمال حبيب، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة الجهاد الإسلامية: "هذا هو أكثر تحد للحكومة، لاسيما مع استخدام المسلحين أسلحة ثقيلة مثل الصواريخ والقنابل، وأن هذا الانفجار دليل على أن المسلحين بدأوا تبني استراتيجيات جديدة لشل الحكومة من خلال ضرب السياحة الحيوية للاقتصاد".
وأضاف حبيب، أن التحرك الحكومي ضد جماعة أنصار بيت المقدس، ربما ضغط على المسلحين لشن هجوم ضد سائحين أجانب، إلا أن الدافع وراء ملاحقة السائحين يظل غير واضح.
وأظهرت أنصار بيت المقدس تطورًا وبراعة في هجماتها، حيث تسببت الهجمات المسلحة في مقتل ما يزيد عن 100 من أفراد الشرطة والجيش منذ أغسطس الماضي، جاء أكثر من 30 منهم خلال عام 2014.
وأوضحت الصحيفة أن هناك بعض المؤشرات على أن جماعة أنصار بيت المقدس، جندت عددًا كبيرًا من المقاتلين أو المدربين الأجانب، أو أقامت علاقات لوجستية مع تنظيم القاعدة أو الشركات التابعة لها، وردت الحكومة على هجمات المسلحين بغارات متزايدة فى الجزء الشمالي من سيناء التي يتمركز فيها المسلحون.
ورأى محللون أن اضطهاد الحكومة الحالية، الإسلاميين دفعهم، للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، مشيرين إلى أن عدد تلك الجماعات يتراوح بين 500 و2000 مقاتل.
وقال صفوت الزيات، الخبير العسكري وعميد سابق بالجيش المصري: "لو تم إلقاء اللوم على كل إسلامي فى المجتمع، فهذا يعنى استعداءهم جميعًا، وستكون تلك حربًا مطولة".
وقال عمرو عاشور، الخبير بمركز بروكنجز الدوحة: "إن الرسالة التى توجهها جماعة أنصار بيت المقدس لأحزاب الإسلام السياسي من البداية، هي أن صندوق الانتخاب ليس شرعيًا، والسلاح هو ما سيضمن بقاءها، والآن أصبحت رسالة المسلحين الإسلاميين مسموعة بشكل أكبر وأوضح".
وانتقد المسلحون جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية الأخرى، مشاركتها في الانتخابات عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى