آخر المواضيع

آخر الأخبار

02‏/07‏/2014

تونى بلير. مسلسل فضائح لا ينتهى!

المصدر: الأهرام اليومى


تونى بلير

برغم مرور أكثر من 4 سنوات على ترك منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا، فإن تونى بلير مازال بطل الشائعات التى لاتنفك أن تتناقلها عنه أكبر الصحف البريطانية، وتتداولها معظم وسائل الإعلام، تارة بسبب انحيازه التام لإسرائيل منذ توليه منصب مبعوث الرباعية الدولية فى الشرق الأوسط عام 2008، يروج لبرامجها ومشاريعها، وتارة أخرى بسبب استغلاله لهذا المنصب لإدارة لعبته المالية أو «الباب الدوار» كما أطلقتها عليه معظم الصحف واستطاعته تكوين ثروة طائلة تتراوح ما بين 20 و50 مليون جنيه استرلينى من خلال تقديم «خدمات سياسية» لحكام عرب من أبرزهم الزعيم الراحل معمر القذافى، وتارة أخرى بســبب علاقة صداقة تربطه برئيس جمهورية رواندا بول كاجامى المتهم فى العديد من جرائم الإبادة وانتهـاكات حقوق الإنسان.
إن تونى بلير لايضاهى بين رؤساء وزراء بريطانيا فى كسب الملايين بعد خروجه من السلطة عام 2007 بهذه الجملة استهلت صحيفة «صنداى تلجراف» تحقيقها المطول حول ثروة بلير، حيث ذكرت أنه بجانب مهام بلير فى الأعمال الخيرية وكمبعوث للشرق الأوسط، فهو يعمل استشاريا لبنك جيه بى مورجان الاستثمارى الأمريكى ولشركة التأمين السويسرية بزيورخ براتب سنوى 3 ملايين جنيه استرلينى. إلا أن القدر الأكبر من ثروته يأتى من الاستشارات التى تقدمها شركته لحكومات فى الخارج منها الكويت وكازاخستان، وكانت التليجراف سبق أن كشفت عن علاقات بلير المالية بنظام معمر القذافى فى ليبيا، التى زارها ست مرات بعد خروجه من الحكم، إحداها كانت لترتيب قرض لرجل أعمال روسى عن طريق بنك جيه بى مورجان، وحسبما ذكرت الصحيفة فإن مكتب تونى بلير يعمل عبر شبكة معقدة من الشركات المساهمة وذات المسئولية المحدودة والمغلقة، الأمر الذى يجعل تعقب مصادر ملايينه فى غاية الصعوبة. إلى جانب ذلك يمتلك بلير مجموعتين من الشركات وهما «ويندرش فينشرن» و«فايررش فنشرز»، والشركة الأولى تدير مجموعة من الشركات أما الثانية فلا يعرف عنها شىء. وكانت إحدى هذه الشركات قد أعلنت عن دخل يفوق 12 مليون جنيه استرلينى العام الماضي، لكنها سجلت أرباحا مقدارها مليون جنيه دفعت عنه ضرائب فى حدود 315 ألف جنيه استرلينى فقط، فى حين أن المدفوعات للمجموعة وصلت إلى 20 مليون جنيه استرلينى، ونتيجة طبيعة الشركات التابعة للمجموعة والتى لا تفرض عليها الكشف عن حساباتها فهناك 8 ملايين جنيه استرلينى تعتبر «غامضة».
أما صحيفة «الأوبزرفر» فقد تناولت هذه القضية من منظور مختلف، حيث قالت إنه فى الوقت الذى ترتفع فيه معدلات البطالة وتفلس الشركات تعلن مجموعة شركات بلير المسجلة زيادة فى عائداتها بنسبة 40%. ولا يقتصر الأمر على ما يتقاضاه بلير وشركاته، وإنما هناك أيضا المنح والهبات والتبرعات لمشروعات خيرية، أغلبها فى إفريقيا، وتربط بلير بأثرياء العالم. وحسب الاوبزرفر فإن السجلات العامة تشير إلى تبرعات من مؤسسة بيل جيتس بمبلغ 2.5 مليون دولار لمجموعة شركات بلير لادارة مشروعات مكافحة الفقر فى سيراليون.
إلا أن الفضيحة الأكبر التى ركزت عليها معظم وسائل الإعلام هى علاقة الصداقة التى تربطه برئيس جمهورية رواندا بول كاجامى، ذلك الرجل المتهم فى سلسلة من الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان من ضمنها اغتيال سلفه الرئيس «جوفينال هابياريمانا» عام 1994 والمنتمى إلى قبيلة «الهوتو»، والذى كان مقتله شرارة أشعلت حرب الإبادة فى البلاد بين قبيلتى «الهوتو» و«التوتسى». وحتى وقت قريب كان الرئيس الرواندى بول كاجامى زعيم الجبهة الوطنية الرواندية مقربا من المجتمع الدولي، ويحتفى بدوره فى وقف جرائم الإبادة الجماعية التى جرت فى عام 1994 وأسفرت عن مقتل ما يقرب من مليون رواندي، ولكن المجتمع الدولى نفسه الذى سانده فى تلك الفترة يتهمه اليوم بلائحة طويلة من الجرائم، فقد أشار تقرير أممى أخيرا إلى اتهامات موجهة إلى الجبهة الوطنية الرواندية بارتكاب جرائم داخل جمهورية الكونجو الديمقراطية بين عامى 1996 و1997 يمكن إدراجها فى خانة جرائم الإبادة الجماعية لما اقترفته قوات الجبهة من عمليات قتل جماعية فى حق عشرات الآلاف من اللاجئين الهوتو، وهكذا تحول النظام الرواندى الذى بنى شرعيته الأساسية على دوره فى وضع حد للمجازر الرواندية الرهيبة إلى متهم تسعى بعض القوى الغربية إلى تحميله مسئولية ما جرى. كاجامى إذن شخصية ديكتاتورية طاغية، إختارته مجلة فورين بوليسى الأمريكية من ضمن قائمة أسوأ وأكثر الحكام استبدادا فى العالم، واحتل المركز العشرين من أصل 23 دكتاتورا أطلقت عليهم المجلة إسم «التماسيح الليبراليين»، وهم الذين يجعلون الشعب يدفع ثمن الخسائر الاقتصادية فى حين يحولون المكاسب بشكل خفى إلى حساباتهم فى البنوك السويسرية فى الخارج. إن السمعة السيئة التى يتمتع بها كاجامى أثرت كثيرا على بلير, وانطلقت العناوين اللاذعة لتتصدر معظم الصحف البريطانية مثل صحيفة الديلى ميل بعنوانها المثير «بعد القذافى. أقرب صديق لتونى بلير الآن متهم بإرتكاب أكثر المذابح دموية على الإطلاق» ولكن صحيفة الصنداى تليجراف تناولت الموضوع بشكل أوسع، وتحت عنوان «زيارة بلير لإفريقيا وعلاقة صداقة مشبوهة» أفردت الصحيفة مقالا تروى فيه تفاصيل الزيارات المتكررة التى يقوم بها تونى بلير لرواندا، والاستقبال الحافل له من قبل الرئيس الرواندى، ولم تنس الصحيفة أن تذيل المقال بصورة تجمع بين بلير وكاجامى فى إشارة إلى مدى ترابط العلاقة بينهما، كما لم تنس أيضا أن تبرز صور الفندق الذى مكث فيه بلير فى العاصمة كيجالى خلال فترة زيارته لرواندا، والذى تكلفت الليلة الواحدة فيه حوالى 2000 جنيه استرلينى، والذى ادعى بلير أنه قام بدفع جميع تكاليف إقامته فيه قبل مغادرته برغم تشكيك البعض فى قيامه بذلك، مدعين أن الإقامة بالطبع كانت على نفقة الحكومة الرواندية ومن أموال الشعب الرواندى. لقد صرح تونى بلير بأنه يقرأ القرآن يوميا لتوسيع آفاق إيمانه ولكن يبدو أن مشاريعه فقط هى التى توسعت وظل إيمانه محدودا

#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى