آخر المواضيع

آخر الأخبار

23‏/02‏/2015

شريف عبدالغني ..يكتب : حوار الرعب بين «أوباما الإخواني» وزوجته!

بعد أن عاد من غرفة مكتبه بالبيت الأبيض، عقب انتهاء عمله، لاحظت السيدة «ميشال» أن زوجها سيادة الرئيس باراك أوباما، مهموم. خلع ربطة عنقه وألقاها على كرسي بجانبه، وهو ينظر في الأرض، وينفخ زفيرا في الهواء. اقتربت منه الزوجة، ونظرات عينيها تتساءل عن سر حالته. لم يجبها. ربتت على كتفه بحنان، ثم خرجت مسرعة وأحضرت له كوبا من الليمون لتهدئته. ارتشفه على مراحل. ارتاح قليلا. وبدأ الزوجان الكلام.

(1)

• ميشال: مالك «مستر بريزدنت».. إيه الهمّ والحزن ده كله.. كفا الله الشر.. إيه اللي حصل؟

- أوباما: معلهش ميشال.. سيبيني الساعة دي.. شوية مشاكل في الشغل.

• كده برضه؟! ده اللي اتفقنا عليه؟! مش قلنا إحنا مع بعض على الحلوة والمُرة.. إسرائيل بعد الشر جرى لها حاجة؟!

- يا ريت.. كان أهون من اللي أنا فيه!

• قواتنا يا أخويا اللي موجودة في كل حتة بالعالم حصل عليها هجوم من تنظيم القاعدة ولا «داعش»؟

- لا ميشال.. القوات بخير والحمد لله.. ما في حد يقدر يقرب منا.. الموضوع أكبر!

• أكبر؟!! قبضوا على الحكام اللي شغالين لحسابنا واعترفوا علينا؟!

- مين اللي هيقبض عليهم يعني؟!! هما شغالين كويس.. وكل يوم يمدونا بالتقارير كالمعتاد!

• ميشال وقد شعرت بقلق جدّي: أمّال إيه اللي حصل يا سي أوباما.. وقّعت قلبي؟

- اللي ما يتسمى ده مش ناوي يعديها على خير.. كل يوم تصعيد ضدنا.. من يوم ما مسك الحكم وهو حاططنا في دماغه.. شكله مش هيستريح إلا لما ييجي واشنطن ويعمل «انقلاب» ويشتت شملنا..

• معقولة.. تقصد اللي في بالي!!

- هو بعينه.. غُلبت معاه يا ميشال.. دماغه زي الحجر.. شكله هيقلب علينا المنطقة.

(2)

توترت ميشال، وذهبت سريعا إلى المطبخ وأعدت كوب ليمون آخر لزوجها، ولنفسها 15 كوبا، بعدما بلغ بها التوتر مداه، فقد شعرت أن الموقف جد خطير. انتهيا من العصير، ثم استأنفا الحوار.

• إيه اللي عمله معاك تاني يا أوباما.. قول ما تخفش.. أنا جنبك وسامعاك عشان نبحث عن حل مع بعض..

- عمله أسود ومهبب بعيد عنك.. مش مكفيه كل عمايله فينا.. أحبط مشروع سيطرتنا على الشرق الأوسط.. فضحني وكشف للعالم السر الخطير اللي فضلنا مخبيينه طول عمرنا وهو إني «إخواني».. أسر قائد الأسطول السادس بتاعنا ولم يفرج عنه إلا بعد ما رحت لغاية عنده في زيارة سرية وقعدت أتحايل عليه وأبوس إيده وراسه عشان يسامحنا.. كمان كشف أرقام الفلوس اللي بناخدها من الخليج بكل سهولة.. وفوق كل ده ومن ساعة ما ظهر على الساحة أميركا من شرقها لغربها بتخاف منه وبتنام من المغرب.. صحيح راجل قادر ومفتري..

• وإيه الجديد يا أوباما.. كل اللي بتقوله عارفاه واتعودنا عليه.. وحكاية النوم من المغرب قلنا للشعب ناخد الجانب الكويس فيها وهو إننا بنحافظ على صحتنا بعدم السهر.. عمل إيه تاني الله ينتقم منه؟

- انتي مش متابعة «الجزيرة»؟! ولا بلاش «الجزيرة» لحد يسمعنا يبلغه إننا بنشوفها يقوم ييجي بنفسه يولع في التلفزيون.. إنتي عارفة إنه يطيق العمى ولا يطيق سماع اسم الجزيرة.. اللي حصل يا ستي إنه استقبل «بوتن» ونزلوا غزل وهيام و»استلطاف» في بعض وعاملين حلف ضدي.. واتفقوا على التعاون النووي في «الفضاء الكوني»؟

• يعني إيه الفضاء الكوني يا سي أوباما؟!

- معرفش.. البيانات بعد اللقاء قالت كده.. واضح إنه اختراع روسي جديد..

• وإيه اللي يخوف في كده؟! روسيا إيه دي اللي تخوفنا.. إحنا ملوك الفضاء وما حدش يقدر ينافسنا ولا يقول لنا تلت التلاتة كام في الغلاف الجوي..

(3)

كلام ميشال هدأ روع أوباما قليلا، لكنه أكد لها أن مغزى ما حصل عند استقبال الرئيس الروسي أكبر مما يتخيله عقلها..

• سألته: إيه المغزى بقى.. فهمني يا أبو العُريف؟

- أجابها: هتعذريني في مخاوفي لما تعرفي إنه علّق صور «بوتن» الفقير العدمان على كل الكباري والأعمدة وجاب لكل صورة عسكري يحرسها.. أنا لو رحت عنده مش هيعلق لي ولا صورة.. ده لو وافق أصلا أنه يقابلني.. فاكرة لما حضر هنا في الأمم المتحدة كلمت طوب الأرض عشان يتوسطوا ويقنعوه يقابلني 5 دقائق.. والمشكلة إن إعلامه أقوى من الـ «سي إن إن» وكشف ضعفي أمامه وخلى سيرتي على كل لسان.. حتى الفنانة الكبيرة سما المصري، ودي زي ويتني هيوستن عندنا كده، عملت ضدي أغنية مشهورة وتلفظت فيها على المرحومة ماما.. أغنية «يا أوباما أبوك وأمك»..

• يا أخويا ولا تشغل بالك.. أغنية تفوت ولا حد يموت.. وبعدين برضه هو فيه مزايا.. ده ماشي كويس مع إسرائيل وأكد إنه هيحمي أمنها..

- لا ميشال.. الراجل ده غير كل الزعماء وعارف طريقه كويس.. وهيخلي بلده قد الدنيا.. شفتي الغارات الأخيرة اللي عملها.. خطيرة.. مرعبة.. بعت «النسور» وعفاريت الأسفلت وجابوا عاليها واطيها.. مش عارف أغلبه إزاي.. ومش عارف أصلا أحمي نفسي منه..

• عندك حق.. فعلا يخوّف.. ده حتى شعبيته جارفة والكل هناك بيغني ويرقص عشانه.. والنسوان بتموت فيه..

- عارفة فيه مطربة اسمها شادية غنت زمان «في إيديك قوة تهد جبال.. في إيديك قوة.. وعليك صبر وطولة بال.. وعينيك حلوة»، سألوها «تقصدي رشدي أباظة»، قالت «لا».. قالوا لها «عمر الشريف».. قالت: «ولا ده كمان.. أنا غنيتها لواحد تاني هيكتسح رشدي أباظة وعمر الشريف وأحمد رمزي وعمرو دياب في الوسامة وهيكون Dakkar».. عارفة معنى اسم الشهرة بتاعه ده؟!

• ميشال وقد احمر وجهها خجلا: ما تكسفنيش بأه يا سي أوباما.. هو الحقيقة شكله فعلا «جاذب للستات» وباين عليه زي ما قال عبدالفتاح القصري في فيلم ابن حميدو «راجل قاري وفاهم ومستوعب الأشياء»، وكمان عليه كرافتة ترد الروح..

- أوباما وقد شعر بضيق من كلامها: طيب اختشي.. عيب الكلام ده.. إحنا ناس متربيين.. مش زي «الأم المثالية» بتاعتهم..

(4)

فجأة رنّ موبايل أوباما. أخرجه من جيبه ليعرف مَن المتصل. نظر في الشاشة فوجد كلمة «رقم خاص». فتح الهاتف ورد.

ظل لمدة دقيقتين يتلعثم ولا ينطق سوى بعبارات «طيب إديني فرصة أشرح الموضوع لسعادتك».. «والله ما نقصد أي حاجة وحشة». ثم تقلصت كلماته إلى «حاضر يا فندم».. «كلمات جنابك أوامر».. «عُلم وينفذ».

انتهت المكالمة، وسقط الهاتف من يد أوباما الذي بدا في حالة ذهول وخوف وجسده يرتعش. صرخت ميشال: يا لهووووي.. فييييه إيييييه.. مين اللي كان بيكلمك؟

أجابها بصوت متحشرج: هو بنفسه.. أتاريه زارع أجهزة تنصت في غرفتنا.. سمع كل حاجة وهددني إني لو ما تركت الرئاسة وأميركا كلها خلال 24 ساعة هيعمل غارة علينا وهيوجه صاروخ من «الفضاء الكوني» ويدمر البيت الأبيض على اللي فيه، وهيجيب مكاني واحد اسمه «Tartur».

• ميشال مرعوبة: وإيه العمل دلوقتي؟

- أوباما مستسلما: خلاص ما بقاش لنا عيش في البلد دي.. بسرعة جهزي الشُّنط.. أنا هرجع عند أهلي في كينيا.. وانتي خدي البنات وروحي عند جدودك في موزمبيق!!

• shrief.abdelghany@gmail.com

@shrief_ghany

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى