كشف الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، نائب رئيس حزب المحافظين، أن الرئيس السيسي التقاه صباح اليوم الأربعاء، في حضور الدكتور كمال الهلباوي، ومختار نوح، القياديين الإخوانيين السابقين؛ لمناقشة كيفية مواجهة الإرهاب الذي يحاك بمصر مؤخرًا من خلال الفكر.
قال مختار نوح، لـ"ويكيليكس البرلمان" إن الرئيس يريد بكل قوة أن يبدأ في مواجهة الإرهاب فكريًا، مشيرًا إلى أنهم طرحوا أفكارًا وتصورات مختلفة على الرئيس لكيفية مواجهة الإرهاب، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل تلك التصورات.
شدد نوح، على أن اللقاء لم يتناول مسألة المصالحة مع جماعة الإخوان أو الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى من قريب أو بعيد، أو حتى محاولة احتواء أعضائها داخل المجتمع المصري وبين صفوف الشعب، موضحًا أن الرئيس يهتم فقط بعدم وقوع شباب جدد ضحية لأفكار التطرف والإرهاب.
تابع نوح: "الرئيس قال عبارة «هم اختاروا طريق الدم» وهو ما يعني أنه لا سبيل للمصالحة، وأن القانون هو الذي سيواجه خيارهم، مع ضرورة مواجهة الأفكار والتأويلات الخاطئة" لافتًا إلى أن الرئيس يضع ثقته في مؤسسة الأزهر الشريف، لكنه يريد أن يكون هناك عملًا جماعيًا لكل مؤسسات الدولة والمفكرين معًا وفي وقت واحد.
أردف نوح: "السيسي لديه ثقافة قومية عربية، ويريد أن يستلهم التجارب العظيمة التي مرت بالأمة، كما أن لديه طموحات بأن يقدم للأمة العربية مشروعًا حضاريًا جديدًا، وكذلك الاهتمام بالعلم والعلماء وإعطاء جزء كبير من الاهتمام أيضًا للعلوم التجريبية"، مضيفًا أنه يأسف أن هناك علومًا تجريبية في دول العالم لا نعرفها في مصر، ويخشى في نفس الوقت من أن يصل الفرق بين الدول العربية والعالم الغربي؛ كالفرق بين الإنسان والقرد.
ختم القيادي الإخوان المنشق حديثه، مستطردًا: "الرئيس السيسي أوضح أن حديثه عن تجديد الخطاب الديني ليس فقط لمصلحة مصر، وإنما لمصلحة الدين الإسلامي نفسه، وأن الدين الإسلامي دين عالمي ومن المفترض إن يتعايش مع كل دول العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى