آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسرار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسرار. إظهار كافة الرسائل

03‏/01‏/2016

يناير 03, 2016

اسرار و رسائل «كلينتون»: «عنان» تعهد لـ«مبارك» بتأمينه وحفظ أمواله وشرفه

  رسائل «كلينتون»: «عنان» تعهد لـ«مبارك» بتأمينه وحفظ أمواله وشرفه
ثورة 25 يناير أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد 30 سنة فى الحكم
 
واصلت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، نشر رسائل البريد الإلكترونى التى أفرجت عنها من البريد الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، والتى تتضمن مراسلاتها على بريدها الإلكترونى الخاص خلال فترة توليها منصبها، وتضمنت رسائل عديدة تشمل مناقشة بعض الأوضاع، على رأسها مصر والشرق الأوسط. وفى رسالة إلكترونية تحمل تاريخ 10 فبراير 2011، تسلمت وزيرة الخارجية الأمريكية رسالة من شخص يُدعى «سيد»، دون الإشارة إلى هويته، وتبين فيما بعد أنه سيدنى بلومنثال، أحد مساعدى الرئيس الأسبق بيل كلينتون فى البيت الأبيض وأحد مستشارى الإدارة الأمريكية بشكل غير رسمى، جاء فيها تحليل للأحداث التى وقعت خلال الأيام القليلة السابقة للرسالة بناءً على لقاء هذا الشخص مع عدد من المسئولين المصريين، على حد قوله.

الساعات الأخيرة شهدت خلافات بين «مبارك» وقادة المجلس العسكرى حول من يخلفه فى السلطة.. والرئيس الأسبق طالب بضمانات حال ترك الحكم 

وفى رسالة من «سيد» إلى «كلينتون» بتاريخ 10 فبراير 2011 بعنوان «ما وراء خطاب الرئيس مبارك»، أشار «بلومنثال» إلى أن «أحدث معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من مصادر استثنائية على أرض الواقع فى مصر، تشير إلى أن هناك صراعاً بين الرئيس الأسبق والمجلس العسكرى تسبب فى تأخير خطاب (مبارك) الذى كان من المقرر أن يذاع قبل ذلك، حيث طالب (مبارك) بضمانات بشأن ممتلكاته وكذلك شرفه العسكرى فى حال ترك منصبه، وبما أن جمال مبارك لا يمكن أن يحل محل والده، فقد أصر (مبارك) على أن اللواء عمر سليمان يجب أن يخلفه فى السلطة، لكن اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية وقتها، والمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكرى آنذاك، عارضا خلافة (سليمان) لـ(مبارك)، حيث إنه مدير المخابرات وليس من الجيش، كما أنهم يرون (سليمان) امتداداً لـ(مبارك)».

وأشار «بلومنثال» إلى أن القادة العسكريين، قبل كل شىء، يريدون الحفاظ على المؤسسة العسكرية وسمعة الجيش، وكانوا يرغبون فى تجنب سفك الدماء ويميلون إلى رفع حالة الطوارئ، ما يعد نقطة شائكة أخرى. ويريد القادة أن يقوم «مبارك» بنقل السلطة خلال المرحلة الانتقالية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وليس إلى «سليمان»، فالصراع بين «مبارك» وشخصيات قوية فى الجيش توقف مؤقتاً بسبب وجود رئيس الأركان، الفريق سامى عنان، الذى أبدى استعداداً لقبول «سليمان» فى الوقت الحاضر، وقام «عنان» بالتواصل مع «مبارك» للعمل بشأن كيفية المضى قدماً، وذكرت سراً أنه حذر مستشارى الرئيس من أن العنف الشديد قد يسبب الفوضى.

 وأضاف «عنان» أنه يجب على الحكومة أن تعمل على توضيح الموقف، ويجب ألا يعتمد «مبارك» على الجيش لإطلاق النار على المتظاهرين لأى فترة من الزمن، كما كان «عنان» يعتقد أن «مبارك» لا يمكن أن يقول إنه سوف يرحل نظراً للضغوط.

«عنان» لـ«مبارك»: الملك عبدالله وعد بتقديم ثروة شخصية حتى إذا جمدت البنوك الأجنبية ثروتك
وفى رسالة أخرى من «سيد»، جاء أنه «خلال يوم 10 فبراير 2011، أطلع اللواء حسن الروينى قادته فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن مصادر تراقب المظاهرات أشارت إلى أن قادة الطلاب يخططون لمحاولة اقتحام القصر الرئاسى ومبنى البرلمان وقصر الإسكندرية ومبانٍ حكومية أخرى، وأشار (الروينى) إلى أن جنوده سيضطرون لاستخدام القوة لحماية تلك المبانى، وهو ما قد يؤدى إلى مواجهات عنيفة تدمر العلاقة بين الجنود والشعب المصرى». وتابعت الرسالة: «وخلال اليوم نفسه، التقى المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وقادة آخرون فى المجلس العسكرى، الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونائبه عمر سليمان؛ فى محاولة لإقناعه بالتنحى عن الرئاسة وتسليم السلطة إلى المجلس العسكرى، كما أن قادة المجلس كانوا يسعون إلى منع (سليمان) من أن يصبح خليفة (مبارك) فى الحكم. وقد اشتد النقاش وتركز على رغبة الرئيس الأسبق فى المغادرة بشرف وكرامة، وضمانة أن الحكومة الجديدة لن تسعى إلى مصادرة ممتلكاته وحساباته الشخصية، وفى نهاية النقاش تم التوصل إلى اتفاق بأن (مبارك) سينتقل إلى منزله فى شرم الشيخ، حيث سيتم توفير الحماية الكاملة له، والاحتفاظ بلقب رئيس، بينما يدير (سليمان) المرحلة الانتقالية تجاه حكومة جديدة، تحت سيطرة المجلس العسكرى».

وأشارت الرسالة إلى أنه بعد خطاب «مبارك» فى مساء الـ10 من فبراير، أشارت مصادر «الروينى» إلى أن «الخطاب أثار ارتباكاً وعقّد المسألة، حيث ترك الأمر مفتوحاً بأنه سيظل فى السلطة. وحذر (الروينى) مرة أخرى من المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الجيش فى 11 فبراير، وتسلم (سليمان) معلومات مشابهة من مصادر استخباراتية، وفى 11 فبراير، جدد (الروينى) تحذيراته من تلك المواجهة، وأوضح أن المجندين لن يطلقوا النار تجاه الحشود المتظاهرة، وهو ما يعنى أن السيناريو الإيرانى قد يحدث فى مصر إذا بدأت مواجهات بين الطرفين».

«الروينى» يحذر من المواجهة فى 11 فبراير ويؤكد: المجندون لن يطلقوا النار على المتظاهرين
وبحسب الرسالة، فإنه «فى صباح يوم 11 فبراير، حذر (سليمان) و(عنان) الرئيس الأسبق من الأزمات المتوقعة فى مساء اليوم، وأكد (عنان) لـ(مبارك) أن الملك عبدالله، عاهل السعودية الراحل، سيضمن أنه سيحصل على ثروة شخصية كبيرة، حتى وإن حاولت البنوك الأجنبية تجميد حسابات (مبارك) الشخصية. وأخبر (عنان) الرئيس الأسبق أيضاً أن (المجلس العسكرى) سيضمن سمعة وكرامة وشرف (مبارك)، وأضاف أنه سيبقى شخصياً مع (مبارك) فى شرم الشيخ حتى تستقر الأمور لضمان أمنه، ووفقاً لأحد المصادر، فإن الهدف من وعود (عنان) كانت أن يضمن أن (مبارك) لن يتراجع فى اتفاقه فى اللحظة الأخيرة، ووفقاً لهذه الوعود، وافق (مبارك) على إعلان (سليمان) تنحيه عن الحكم».

وأضافت الرسالة: «وفقاً للمصادر نفسها، فإن الجيش المصرى حافظ بهذه الطريقة على دوره كأهم مؤسسة فى البلاد، وأصبح وزير الدفاع، المشير حسين طنطاوى، أقوى شخصية فى الدولة. أما عن عمر سليمان، فإن وضعه لم يكن واضحاً، ولكن مصادر مطلعة قالت إن مصر ستعود إلى نموذج عام 1952 للحكم من خلال مجلس عسكرى. والسؤال الآن: هو مدى مشاركة النخبة العسكرية للحكم مع المدنيين؟».
حديث مجلس الشيوخ عن قطع المعونات خلق بعض الخوف فى هيئة أركان الجيش المصرى
وعن مدى مصداقية المجلس العسكرى فى تنفيذ وعوده بإجراء انتخابات فى سبتمبر من العام نفسه، قالت الرسالة إن «هذا الأمر متروك للمستقبل لنرى مدى صحته»، مشيرة إلى أنه «فى حال إجراء الانتخابات، فإن الجيش ستكون له مشاركة سياسية لمواجهة قوى المعارضة، خصوصاً الإخوان». وأضافت: «مع بقاء المجلس العسكرى كقائد للمرحلة الانتقالية، فإنه على الأرجح سيحتفظ بشخصيات عديدة من الحزب الوطنى لإدارة تلك المرحلة».

وفى نهاية الرسالة، كتب مرسلها أن أحد المصادر لديه تعليق عن الوضع فى مصر، وكتب التعليق دون التدخل فيه على النحو التالى: «تعليق من أحد المصادر: بعض الرموز السياسية المصرية، ومن بينهم ضباط بارزون فى الجيش، يشيرون إلى تغيير القيادة هذا على أنه انقلاب عسكرى، بينما يشير آخرون إليه بأن النظام السياسى والجيش يحاولون الاحتفاظ بمناصبهم فى القيادة تحت تغيير طفيف على طريقة معلمى (مبارك)، عبدالناصر والسادات، من خلال ثورة 1952.

 وبعض الضباط الشباب يدعون إلى (الحل التركى)، حيث يكون الجيش مسئولاً عن السلطة فى وقت الأزمة، ويعمل كضامن للديمقراطية المدنية». 

واختتم «سيد» رسالته بوضع عدة خيارات للإدارة الأمريكية، على النحو التالى: «أولاً أن المجلس العسكرى يجب أن يعد برفع حالة الطوارئ فى أقرب وقت ممكن، والثانى أن الحل الأمثل هو النموذج التركى، حيث يحتفظ الضباط فى الجيش بمكانة اجتماعية مرموقة، ولكن يبقون فى ثكناتهم تحت حكم نظام ديمقراطى. وهذا الأمر يتطلب اتفاقاً كاملاً بأن يكون الجيش ضامن الديمقراطية والانتخابات.

وفى المستقبل، سيكون الخوف من تدخل الجيش بشكل مباشر فى السياسة بمثابة عامل اعتدال يمكن استخدامه من قبَل القوى الديمقراطية المعتدلة لإحباط محاولات القوى المتشددة والمتطرفة. وحينها ستكون قيادة الجيش راضية، ولن يكون الجنرالات يديرون الدولة، خصوصاً بعد تجربة (مبارك)».
وفى رسالة أخرى بتاريخ 2 فبراير 2011، من «سيد» بناء على معلومات من تايلور دورمهيلر، الضابط السابق بالمخابرات المركزية ورئيس شعبة أوروبا للعمليات السرية، ذكر «بلومنثال» أن «الجيش بقى بعيداً عن أى قتال فى شوارع القاهرة، كما أن المجموعة المؤيدة لـ(مبارك)، التى تقوم باستفزازات للقيام بالعنف، هى مجموعة صغيرة تتشكل من بعض عناصر الأمن والشرطة السابقين، يتميزون بعنف شديد لكن ذلك لن يؤثر على المسار السياسى، لكن الجيش لا يتورط فى ذلك، كما أن الجيش لا يريد إذلال (مبارك) ولن يجبره على فعل أى شىء، ولكن نقطة اشتعال الموقف تلوح فى الأفق، فمصر يمكن أن تعانى من أزمة غذاء بعد أيام والجيش عنصر أساسى فى توزيع الغذاء، وخلال أيام نتيجة لأزمة الغذاء سيشعر الجيش أنه يجب اتخاذ قرار فى هذه الأثناء، والجيش يريد لـ(مبارك) الخروج ولكن لن يفعل شيئاً ضده، ولا يزال الجيش على اتصال مع الإخوان، وهم لا يقودون الثورة، ولا يزال الجيش مسيطراً على الأوضاع».

وفى رسالة أخرى، بتاريخ 4 فبراير 2011، أشار «سيد» إلى أن الحديث فى مجلس الشيوخ الأمريكى حول قطع المساعدات خلق بعض الخوف فى هيئة أركان الجيش، مضيفاً: «الجيش المصرى قد أدخل وحدات أكثر خبرة حول ميدان التحرير لتأمين الميدان، ويبدو أن البلطجية الذين يعملون لصالح (مبارك) قد أعطى لهم راتب يوم واحد ولن يتجدد (بعد موقعة الجمل)، كما أن الجيش لم يتوقع حشوداً ضخمة الجمعة الماضى لكن ذلك كان نقطة تحول، كما أن الملحقين العسكريين المعينين فى السفارة المصرية ذكروا لمجلس الشيوخ أن الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم ينهار، وسيتم تشكيل عدة أحزاب للخروج من المأزق، كما أن المتظاهرين يريدون التحرك نحو الإصلاح الدستورى الفعلى والانتقال الحقيقى للسلطة».

ثورة 25 يناير
انطلقت شرارة ثورة 25 يناير نتيجة تفشى الفساد والقمع والعنف، إضافة إلى مقتل الشاب خالد سعيد وانتخابات مجلس الشعب فى 2010، التى شهدت وقائع تزوير عديدة.
بعد اندلاع الثورة المصرية بعدة أيام، وجهت عدة دول خطابات تنادى الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالتنحى، إلا أنه أصر على الاستمرار فى منصبه وعين رئيس المخابرات العامة السابق عمر سليمان نائباً له.
هاجم بعض السياسيين المصريين الولايات المتحدة واتهموها بالتخطيط لإسقاط نظام الحكم فى مصر، إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعلن فى خطابه السنوى 2015 أن الولايات المتحدة لم تفرض «الربيع العربى» على دول المنطقة.

«خنفر» لـ«الإدارة الأمريكية»: رغم حظر «الجزيرة».. سنرتجل ونتكيف حتى نسُود
أشار جاكوب سوليفان مساعد هيلارى كلينتون فى رسالة بتاريخ 30 يناير 2011، إلى أنه قد استجاب لرسالة من وضاح خنفر المدير السابق لقناة «الجزيرة» القطرية الذى دعا مراراً لحماية حرية الصحافة، كما أنه اتصل بـ«خنفر» وطلب معلومات إضافية عما يحدث لطاقم الجزيرة، وتشير الرسالة من وضاح خنفر إلى جوديث مكيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بعنوان «عاجل» أنه قد تم إرسال إشعار إغلاق إلى شبكة الجزيرة (باللغتين العربية والإنجليزية)، ما يهدد برفع دعوى جنائية إذا استمر مراسلونا فى القيام بعملهم، وعلمنا أن وزير الإعلام أمر شركة «نايل سات» بإزالة باقة شبكة الجزيرة من القمر الصناعى وترك جمهورنا فى شمال أفريقيا فى الظلام، ونحن نبحث عن بدائل ونرحب باقتراحاتكم، وإذا كان لديكم أى مقترح بشأن كيفية أداء عملنا فنحن نقدر لك.

وأضاف «خنفر» أن قوات الأمن قطعت خطوط الهاتف لدى مكتب الجزيرة فى القاهرة ومنعت خدمة الإنترنت، ومراسلو الجزيرة على خط النار ومجبرون على الارتجال، وكما هو الحال فى تونس، فإن الجزيرة سوف ترتجل وتتكيف ثم تسود (وذلك فى إشارة للشعار غير الرسمى لقوات البحرية الأمريكية: ارتجل.. تكيف حتى تسود).

 Embedded image permalink


25‏/02‏/2015

فبراير 25, 2015

بالتفاصيل : السيسي التقى بـ ثروت الخرباوى و كمال الهلباوي، ومختار نوح

Media preview

كشف الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، نائب رئيس حزب المحافظين، أن الرئيس السيسي التقاه صباح اليوم الأربعاء، في حضور الدكتور كمال الهلباوي، ومختار نوح، القياديين الإخوانيين السابقين؛ لمناقشة كيفية مواجهة الإرهاب الذي يحاك بمصر مؤخرًا من خلال الفكر.

قال مختار نوح، لـ"ويكيليكس البرلمان" إن الرئيس يريد بكل قوة أن يبدأ في مواجهة الإرهاب فكريًا، مشيرًا إلى أنهم طرحوا أفكارًا وتصورات مختلفة على الرئيس لكيفية مواجهة الإرهاب، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل تلك التصورات.

 

شدد نوح، على أن اللقاء لم يتناول مسألة المصالحة مع جماعة الإخوان أو الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى من قريب أو بعيد، أو حتى محاولة احتواء أعضائها داخل المجتمع المصري وبين صفوف الشعب، موضحًا أن الرئيس يهتم فقط بعدم وقوع شباب جدد ضحية لأفكار التطرف والإرهاب.

تابع نوح: "الرئيس قال عبارة «هم اختاروا طريق الدم» وهو ما يعني أنه لا سبيل للمصالحة، وأن القانون هو الذي سيواجه خيارهم، مع ضرورة مواجهة الأفكار والتأويلات الخاطئة" لافتًا إلى أن الرئيس يضع ثقته في مؤسسة الأزهر الشريف، لكنه يريد أن يكون هناك عملًا جماعيًا لكل مؤسسات الدولة والمفكرين معًا وفي وقت واحد.

أردف نوح: "السيسي لديه ثقافة قومية عربية، ويريد أن يستلهم التجارب العظيمة التي مرت بالأمة، كما أن لديه طموحات بأن يقدم للأمة العربية مشروعًا حضاريًا جديدًا، وكذلك الاهتمام بالعلم والعلماء وإعطاء جزء كبير من الاهتمام أيضًا للعلوم التجريبية"، مضيفًا أنه يأسف أن هناك علومًا تجريبية في دول العالم لا نعرفها في مصر، ويخشى في نفس الوقت من أن يصل الفرق بين الدول العربية والعالم الغربي؛ كالفرق بين الإنسان والقرد.

ختم القيادي الإخوان المنشق حديثه، مستطردًا: "الرئيس السيسي أوضح أن حديثه عن تجديد الخطاب الديني ليس فقط لمصلحة مصر، وإنما لمصلحة الدين الإسلامي نفسه، وأن الدين الإسلامي دين عالمي ومن المفترض إن يتعايش مع كل دول العالم".

Media preview

15‏/11‏/2014

نوفمبر 15, 2014

أهم وأخطر عملاء الاحتلال يبوح بأسراره لـ”يديعوت أحرونوت”

14qpt974

أجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس مقابلة مع أحد أهم وأخطر أعمدة العمالة الذين كانوا يعملون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” وهو لبناني الأصل ويدعى أمين عباس الحاج كشفت خلالها أن هذا الشخص كان موكلا إليه مهمة هي أخطر المهام وهي التجسس على منظمة التحرير الفلسطينية.

يقول الحاج في حديثه للصحيفة: “إن إسرائيل تخلت عني، وأصبحت تعاملني كالكلب، بعد 30 عاما من الخدمات العظيمة”.

وبحسب الصحيفة فقد ولد الحاج وتربى في بيت متدين يمتاز بوعي وطني، وهو شقيق فاضل عباس الحاج مدير الدائرة القضائية في حزب الله، وقد وترعرع مع عماد مغنية القائد العام لقوات حزب الله الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في دمشق قبل بضع سنوات، وينتظره في لبنان تسعة أحكام بالإعدام.

ويضيف “أعيش الآن بعد انتهاء دوري في المخابرات الإسرائيلية، بعد سنوات طويلة من الرفاهية والثراء ومعاقرة النساء كأحد أهم العملاء الخطيرين والمغامرين والمعروف بعنجهيته واستعلائه وحبه للمفاخرة بثرائه، عيشة الكلاب”.

وتقول الصحيفة “إن العميل الحاج هو عميل مخضرم وعمل مع الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون، ثم استلم مهمة ضابط الاتصال اللوجستي مع حزب الكتائب اللبناني، وانفتح على الإسرائيليين من خلاله، حيث اغتنمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” الفرصة لتجنيده للعمل لحسابها تحت اسم نجم فريق “بايرن ميونخ” الألماني في تلك الفترة “كارل هاينتس رومينجا”.

وكانت مهمته المركزية وقتذاك رصد تحركات منظمة التحرير في لبنان، وجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات حولها خاصة المتعلقة بأبو جهاد، وأبو الهول، ونديم مطرجية، وعوني الحلو، بحسب الصحيفة.

ويعترف العميل الحاج أنه قدم معلومات عن الشهيد علي حسن سلامة قائد القوة 17 التي كانت معنية بحراسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لعملية ميونيخ إلى أن اغتيل بتفجير سيارته في بيروت عام 1979.

والحاج هو الذي كما يزعم، رافق بشير الجميل على متن زورق للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “مناحيم بيغن” في منتجع بمدينة نهاريا المحتلة بالداخل الفلسطيني المحتل، في لقاء لم يكشف عنه حينها.

19‏/03‏/2012

مارس 19, 2012

كواليس ليلة التنحي .. أسرار ماجرى في قصر الرئاسة ووزارة الدفاع

60
لايزال الكثيرون سواء من الساسة أو كبار المفكرين بدوائر الابحاث العالمية يعيدون النظر فيما جري في مصر.
ويحاولون توصيف ماحدث, واستخلاص الدروس. والأهرام في هذه الصفحات يرصد جميع الزوايا, ويعرض كل الآراء, دون تحيز أو افنئات علي أحد
لماذا ندفع ثمن أخطاء مبارك؟!
بهذه الجملة ردت هايدي راسخ زوجة علاء مبارك علي طلب زوجها بمغادرة القصر الرئاسي بعد ظهر الجمعة11 فبراير2011 وهو اليوم الذي شهد تنحي الرئيس السابق عن سدة الحكم.
ربما كانت كلمات هايدي لزوجها علاء, خير دليل علي الأخطاء التي وقع فيها الإبن الأصغر جمال, نتيجة لسياسات أدت في النهاية للثورة التي أطاحت بالنظام السابق. رفضت هايدي المغادرة الجبرية إلي شرم الشيخ, لأنها كانت تعلم أنه لا عودة مرة أخري الي القاهرة أو بالأحري الاستقرار بها, فكانت هايدي تريد البقاء بجوار طفلها محمد, وفي النهاية رضخت ورحلت الي شرم الشيخ مع باقي الأسرة علي متن ثلاث طائرات.
كانت حالة الاحتقان في أعلي درجاتها وسط الغاضبين, والذين تدفقوا علي الميادين بالقاهرة وعدة محافظات. منذ يوم25 يناير201, ظلوا يطالبون بتنحي مبارك عن سدة الحكم, وظهرت حالة الصدمة وفقدان السيطرة علي القرارات في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة من حكم مبارك, فيوم الخميس10 فبراير كان القصر الرئاسي يشهد حركة غير مسبوقة ويتقاطر عليه كبار المسئولين وفي مقدمتهم نائب الرئيس عمر سليمان ورئيس الحكومة أحمد شفيق ووزيرالدفاع القائد العام للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيسي مجلسي الشعب والشوري, بينما كان النجل الأصغر جمال مبارك يجلس في مكتبه وينتقل إليه أنس الفقي وزير الاعلام, والذي كان له دورا كبيرا في مسألة فرش الأرضية الاعلامية لعملية التوريث, ليرد الجميل لجمال لتدخله في آخر وقت وتأثيره علي والده لكي يظل الفقي وزيرا للاعلام, بعد إتخاذ رئيس الحكومة الجديد أحمد شفيق قرارا بابعاد الوجوه المكروهة في الشارع وهم: حبيب العادلي وأحمد المغربي ورشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي وحاتم الجبلي ومعهم الفقي, لكن تدخل الوريث وضغط علي الرئيس ليظل ذراعه اليمني أنس في موقعه علي غير رغبة المكلف بتشكيل حكومة الأزمة.
وفي إحدي الحجرات المجاورة لمكتب مبارك في القصر الرئاسي, كان رموز الدولة جالسون للتباحث للخروج من الأزمة. فالشارع يغلي وهناك إصرار علي تنحي مبارك, ومالبث أن دخل زكريا عزمي ورفع صوته وبنبرة حادة قال كلاما موجها للقائد العام للقوات المسلحة: ماتمسكوا البلد ياسيادة المشير!
ورد المشير طنطاوي لا مش هنمسك كده.. أنتو عارفين الشارع عايز إيه ؟! ولن أقترب من الشارع.
ومع سخونة الحالة سواء في القصر الرئاسي أو خارجه. وبعد منتصف النهار بقليل جلس عمر سليمان وطنطاوي وأحمد شفيق, لدراسة الوضع, واتفقوا علي صياغة بيان في ظل حالة التدهور بالبلاد, وتقرر أن يتضمن البيان التفويض الكامل من الرئيس الي نائبه لادارة شئون البلاد بكامل الصلاحيات وعدم الترشح مرة ثانية وتحديد مواعيد لاجراء الانتخابات الرئاسية وأن يبتعد مبارك عن الحياة السياسية نهائيا. ولم يكن بالفعل هناك معارضة من جانب الرئيس السابق. ولبي الرغبة في ظل ماتم شرحه من سوء للأوضاع والتي قد تؤدي الي محاولات الهجوم علي القصر الرئاسي في اليوم التالي, فقد كانت الاعداد الضخمة وبالآلاف لا تبعد سوي كيلو متر واحد من مقر إقامة مبارك وعائلته.
لكن المفاجأة التي دفعت طنطاوي وسليمان وشفيق للغضب هي التدخل الذي قام به جمال مبارك وأنس الفقي علي البيان, وقاما بحذف مايتعلق بالتفويض أو البعد عن الحياة السياسية ونقل السلطات, وصاغا بيانا مختلفا بعيدا عن الجميع وأقنعا الرئيس السابق. بأن هناك من لا يريد له البقاء في الحكم من المقربين منه..!
وأمتثل لرؤية نجله ووزير إعلامه. ولم يستمع للأصوات التي كانت تريد الخروج من المأزق بأقل الخسائر والتجاوب مع طموحات الشعب. غضب المشير حسين طنطاوي وتحدث بشكل عنيف عن التأثير الذي تعرض له قائده الأعلي في ذلك الوقت ـ ولم يكن المشير راضيا علي البيان الذي ألهب مشاعر الملايين ودفعهم للحديث عن الاقتحام للقصر الجمهوري في اليوم التالي.
ومع حالة الغضب وردة فعل الشارع علي البيان المأساوي, لم يكن أمام مبارك سوي مغادرة القصر الرئاسي في ظل حالة الانعقاد للمجلس الأعلي للقوات المسلحة بدون رئيسه الأول مرة في تاريخه, ولم تكن مغادرة الرئيس السابق مصادفة نتيجة لإحساسه بأن الوضع إنفجر بصورة كبيرة بعد بيان جمال ـ الفقي, وتم الاتفاق علي أن يغادر وقت صلاة الجمعة من مطار ألماظة علي أن تلحق به باقي عائلته.
وسرب خبرا لقنوات العربية والجزيرة ولـ بي. بي. سي, عن توجه مبارك للاقامة في شرم الشيخ, ولم تذع الجزيرة الخبر ـ بينما بثته العربية وبي. بي سي بصورة عاجلة, كان الهدف هو تهدئة الشارع وضمان عدم وصول المتظاهرين الي قصر العروبة, وأعتبر هذا مقدمة للمرحلة المقبلة.
وبعد الصلاة توجه عمر سليمان وأحمد شفيق وأحمد أبو الغيط ومحمود وجدي وسليمان عواد الي مقر الحرس الجمهوري, وكان مقررا حضور المشير طنطاوي, لكن لم يأت
فانتقل إلي مقر وزارة الدفاع عمر سليمان وأحمد شفيق فقط, وكان المشير طنطاوي يجتمع مع المجلس الأعلي.
لدي المشير طنطاوي ما يؤكد أن هناك محاولات جرت لكي لا يتنحي مبارك, قال هذا لمسئولين في الحكم, فكل الشواهد التي كانت أمامه هي بقاء الحال علي ما هو عليه, فهناك تأثير كبير لجمال ووالدته علي مبارك وأنضم إليهما أنس الفقي وزكريا عزمي وهؤلاء هم الذين قادوا مسألة التوريث, وفي إحدي المقابلات التي أجراها الجنرال بتريوس قائد القيادة الأمريكية المشتركة مع القائد العام للقوات المسلحة عبر طنطاوي عن رفضه التام لمسألة توريث الحكم وكان ذلك بين عامي2007 و2008, وفي يوم29 يناير2011 كانت هناك خطة للتخلص من المشير طنطاوي والمجيء بوزير دفاع آخر بدلا منه, واأقترح جمال وبطانته علي والده إبعاد طنطاوي عن منصبه لكونه العقبة الوحيدة التي وقفت ضد رغبة الابن, وعرض مبارك علي القائد العام للقوات المسلحة منصب نائب الرئيس بجانب عمر سليمان, وفهم المشير الرسالة جيدا في هذا التوقيت, ورفض قبول هذا المنصب.
مغادرة مبارك إلي شرم الشيخ لم تكن للتنحي أو حتي ترك الحكم, لكنه كان ذاهبا للراحة فقط..!
وفي مقر وزارة الدفاع عرض سليمان وشفيق علي المشير مسألة إدارة شئون البلاد في هذا الظرف العصيب, ولم تكن هناك رغبة للمشير في هذا الأمر, وطلب منهما أن يعرض الأمر علي المجلس الأعلي. وعاد المشير طنطاوي, وتباحث الثلاثة في الأمر, وطلب من عمر سليمان التحدث للرئيس السابق ليبلغه بصعوبة الموقف وأن الظروف تقتضي تنحيه عن الحكم, فالبلد أصبح علي فوهة بركان وكانت فكرة التنحي وليدة اليومين الأخيرين من حكم مبارك10 و11 فبراير, وتمت صياغة البيان والذي قرأه علي مبارك تليفونيا عمر سليمان, ولم يطلب الرئيس السابق سوي تعديل كلمة واحدة بدلا من التنحي لتصبح التخلي عن الحكم.
رفض المشير طنطاوي أن يتلو هذا البيان وترك الأمر للنائب عمر سليمان, وسجلت الكاميرات البيان الأخير في حكم مبارك, وكان الرجاء الوحيد من الرئيس السابق أن تتم إذاعة البيان بعد مغادرة أفراد أسرته جميعا القصر الرئاسي وكلف المشير طنطاوي, اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي بالتوجه بالشريط لمبني التليفزيون وعدم إذاعة البيان إلا بعد صدور تعليمات من القائد العام شخصيا, لم يكن هذا الأمر متداولا ولا يعلم به أحد خارج مقر وزارة الدفاع, حتي مسئولو التليفزيون لم تكن لديهم أي تفاصيل عما يحويه الشريط الذي كان بحوزة اللواء عتمان.
بطبيعة الحال لم يكن صحيحا أن طلب أحد من مبارك قبل يوم10 فبراير التنحي عن الحكم, وهو ما دعا الرئيس الأمريكي أوباما يتحدث قبل ساعة من خطاب مباركالصدمة مساء10 فبراير, ويعلن أن مصر ستشهد حدثا تاريخيا الليلة.
تصريحات أوباما جاءت من خلال تقارير المخابرات الأمريكية, والتي أكدت أن مبارك سيتنحي الليلة10 فبراير.
كانت الولايات المتحدة قد قطعت إتصالاتها بالرئيس السابق منذ يوم29 يناير عقب تكليف عمر سليمان بتولي منصب نائب الرئيس, وسارع نائب الرئيس الأمريكي جوبايدن بطلب التحدث مع سليمان, والذي رفض إستقبال المكالمة, وقال: لايزال هناك رئيس في الحكم والاتصالات تتم معه.
قدرة وقوة الشبكة المحيطة بالرئيس السابق, وخاصة من جانب زوجته ونجله الأصغر ووزير إعلامه ورئيس ديوانه كانت السبب الرئيسي في تدهور الموقف وعدم التجاوب مبكرا مع مطالب الثائرين في التحرير والميادين الأخري, وتمتم أنس الفقي في حضور مجموعة من كبار السياسيين بالقصر الجمهوري بعبارة: همه الأولاد دول هيمشوا البلد علي مزاجهم..!
كان الفقي يقصد بهؤلاء الأولاد, من يثورون ضد النظام ويطالبون بإسقاطه.. وقد حدث ذلك قبل عام من الآن.
تقرير ــ أحمد موسي‏:‏ الاهرام اليومى
مارس 19, 2012

أسرار رفض الجيش التونسى الإستيلاء على السلطة بعد رحيل زين العابدين

 59

لعب الجيش التونسى دورا حاسما فى دفع الرئيس زين العابدين بن على للتخلى عن السلطة رغم أن دوره بدا و كأنه إقتصر على كبح جماح قوات الأمن و تأمين سلامة المواطنين و ممتلكاتهم من الإنفلات الامنى بعد هروب بن على إلى خارج البلاد .و قد حرص الجيش التونسى على عدم التدخل لصالح الرئيس بن على رغم أنه أحد أبناء القوات المسلحة مفضلا أن يقتصر دوره على أن يكون خط الدفاع الأخير و الحاسم ضد أعمال النهب و العنف التى إندلعت فى ركاب الثورة الشعبية التونسية.

و قد ساعد الجيش فى تسهيل مهمته كحامى أمن المواطنين سمعته الطيبة التى يتمتع بها لدى أبناء الشعب التونسى لعدم تورط قياداته فى أعمال " البيزنيس " كما هو الحال بالنسبة لمجموعة كبيرة من قيادات الشرطة .

 

و قد بلغ من  حرص الجيش التونسى على عدم ربط إسمه بنظام بن على إلى درجة أن أيا من قياداته لم تظهر إلى جانب رئيس الوزراء محمد الغنوشى و هو يعلن عن توليه مهام رئيس الجمهورية بعد مغادرة بن على للأراضى التونسية وفقا للمادة 56 من الدستور .و تؤكد مصادر مقربة من الجيش أن قادة الجيش إختفوا عن الأعين عندما ظهر الغنوشى عن شاشة التلفزيون التونسى ليعلن توليه الحكم خلفا لبن على لكنهم كانوا يقفون خلف الكواليس لمراقبة العملية الإنتقالية التى إنتهت بفضل تدخل الجيش بإجبار الغنوشى على التخلى عن منصب رئيس الجمهورية لصالح رئيس البرلمان وفقا للمادة رقم 57 من الدستور وهو ما يعنى إنتهاء حكم الرئيس بن على .

و تؤكد أيضا لوفيجارو أن قادة الجيش وقفوا بحزم فى وجه قادة الشرطة الذين كانوا يريدون اللجوء إلى أقصى درجات القمع فى مواجهة المتظاهرين لإخماد الثورة الشعبية وحماية حكم الرئيس بن على حتى لو أدى ذلك إلى مقتل أعداد كبيرة من المتظاهرين .و يؤكد الباحث الفرنسى فانسون جيسنير أن الجيش التونسى يتميز بميزة كبيرة جعلته يحظى بإحترام الشعب التونسى الذى عانى كثيرا من الفساد وهو حرصه على الإبتعاد عن البيزنيس. يشار إلى أن تورط عائلة بن على فى البيزنيس لا سيما عائلة زوجته ليلى الطرابلسى كان من الأسباب الرئيسية التى ساهمت فى زيادة السخط الشعبى على بن على لا سيما بعد أن تضخمت ثروة عائلة الطرابلسى لتصل إلى أرقام فلكية .

و المعروف أن عائلة بن على أقامت شبكة مصالح مع عائلات أخرى أثرت ثراء فاحشا على حساب الشعب و تبوأت أعلى المناصب فى جميع مؤسسات الدولة بغرض تسهيل أعمال البيزنيس .يشار إلى أن الجيش التونسى يبلغ قوامه 35 ألف رجلا من بينهم 27 ألفا يخدمون فى القوات البرية .و يرى مراقبون أن الجيش كان يستطيع بسهولة الأستيلاء على السلطة فى لماذا فضل الجيش التونسى عدم الاستيلاء على السلطة بعد فرار بن على ؟ ويؤكد الباحث الفرنسى فانسون جيسير المتخصص فى شئون المغرب العربى أن الجيش التونسى حرص على ألا تتعرض تونس لحمامات للدم بعد أن ظهر بوضوح مدى تصميم الشعب على التخلص من بن على مؤكدا أن هذا الحرص هو الذى دفع الجيش لإقناع بن على بالتخلى عن السلطة رغم أن بن على حاول خلال الأيام الأخيرة إقناع قيادات الجيش بتأييده بعد أن تعهد لهم بإتخاذ إجراءات فاعلة لتهدئة الغضب الشعبى لا سيما إعلانه عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة فى عام 2014 .


و تقول صحيفة " لوفيجارو " الفرنسية أن القوات المسلحة التونسية إهتمت منذ إندلاع الثورة الشعبية التونسية منذ نحو شهر من الآن بعدم ردع المتظاهرين . و قد وصل حرص الجيش على منع الشرطة من إستخدام القوة المفرطة إلى درجة أن دبابات الجيش هى التى تصدت لقوات الشرطة عندما بدأت فى قمع الثورة الشعبية ضد بن على بأستخدام النيران الحية .لكنه رفض ذلك مكتفيا بتقديم النصح لبن على بترك البلاد قبل فوات الأوان .

ويرى المحلل السياسى الفرنسى بيير بيريجوفوا أن قادة الجيش يدركون جيدا أن عصر الإنقلابات العسكرية قد ولى و أن المجتمع الدولى لم يعد يقبل الحكومات العسكرية التى تتمخض عن أنظمة ديكتاتورية .

و كشف بيريجوفوا عن أن قادة الجيش عقدوا إجتماعا قبل ان يجبروا بن على على الفرار و أتفقوا فيما بينهم على أن أول شىء سيحدث لو أستولوا على السلطة بغرض البقاء فيها هو تعليق عضوية تونس فى المنظمات الدولية و الإقليمية و ربما أيضا فى جامعة الدول العربية . و أضاف أن قادة الجيش توصلوا خلال نفس الإجتماع لقرار بالإكتفاء بالبقاء فى مناصبهم و القيام بمهمة تأمين سلامة المواطنين ضد الإنفلات الأمنى ليصبحوا أبطالا فى أعين الشعب الذى يكن لهم إحتراما خاصا لعدم تورطهم فى البيزنيس مثل قيادات الشرطة بدلا من أن يفقدوا مناصبهم العليا فى مرحلة تالية بفعل الضعوط الدولية .

و تقول لوفيجارو أن الجيش التونسى تحاشى دائما التدخل فى الشئون السياسية خلافا للوضع بالنسبة للقوات المسلحة فى الجزائر على سبيل المثال مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم تدخل الجيش فى السياسة فى تونس إلا أنه ظل على ولائه لبن على إلى أن رأى أن الأمر قد خرج عن السيطرة و أن إرادة الشعب سوف تنفذ .و قد أكد قادة الجيش لبن على أنهم على ولائهم له بشرط ألا يصل الأمر إلى حد تعرض الشعب لمجزرة وهو ما دفعهم لمطالبته بإصدار الأوامر لقوات الأمن بعدم إطلاق النار على المتظاهرين . و تقول لوفيجارو أنه عندما تبين للجيش أن شهوة البقاء فى السلطة لدى بن على بدأت تتغلب على الحكمة سارع قادة الجيش بالتحرك بإجباره على ترك البلاد لتفادى إعتقاله و تقديمه بعد ذلك للمحاكمة بتهمة سفك دماء التونسيين .

و يبقى السؤال المهم وهو هل ستنجح الأحزاب التونسية فى إدارة المرحلة الإنتقالية بنجاح حتى يتم إجراء إنتخابات حرة و نزيهة لتلبية مطالب الشعب التونسى المثقف أم أنها ستفشل فى ذلك لا سيما فى ظل رفض الشعب التونسى لمشاركة رموز حكم بن على فى حكومة الوحدة الوطنية لتجبر الجيش على تولى هذه المهمة بنفسه ؟ .

 

النهار

مارس 19, 2012

أسرار صفقات الجنس والسياسة في مصر

39

· حكومة عبيد استخدمت فضيحة دينا وحسام أبو الفتوح لتمرير قرار تعويم الجنيه
· الجنزوري اعترف بتلفيق قضية حنان ترك ووفاء عامر لتغطية فشل الداخلية
بين الجنس والسياسة في مصر خيط رفيع يكاد لا يري.. فالعلاقات الجنسية السرية للسياسيين تكون عادة عبارة عن فخاخ مُحكمة ينصبها النظام لرجاله ويضعها في ملفاتهم الخاصة دون أن يعلموا، وتظل عبارة عن مشروع فضيحة كامن إلي أن تأتي اللحظة الحاسمة، فيخرج السياسي عن الدور المرسوم له، أو يتجاوز بشعبيته الحدود المسموح بها، وهنا يبدأ النظام في إيقاظ الفضيحة النائمة، وتحويلها إلي سلاح قاسٍ لتصفية هذا السياسي وإلقائه إلي غياهب النسيان!
والجنس هو إحدي أدوات صناعة القرار في مصر، والعبارة السابقة ليست اجتهادا أو رأيا، ولكنه اعتراف رئيس وزراء مصري سابق.. وهي ترجمة أيضا لما حدث وسيظل يحدث.. فقد استخدم سلاح التصفية بالجنس والتشويه مع المشير عبد الحكيم عامر الذي تحول إلي مجرد رجل شهواني يبحث ليلا عن مغامرة نسائية جديدة، بعد أن كان الرجل الأقرب لقلب عبد الناصر، ولما حدثت المواجهة وتدخلت حسابات السلطة كانت ورقة ممثلة الإغراء هي الأداة التي استخدمت للقضاء علي سيرته وسمعته، والشيء نفسه حدث مع الأب الروحي لجهاز المخابرات المصرية صلاح نصر.. الذي قبض عليه واتهم باستغلال النفوذ، وكانت مجموعة من الممثلات هن شهود إدانته!
وفي مصر السلطة قادرة علي فعل أي شيء بأي مسئول.. لسبب بسيط يتمثل في سيطرة الدولة علي كافة المؤسسات الصحفية واحتكار النشاط الإعلامي.. لذلك فليس أسهل من إسكات أي سياسي أو تصفية أي رجل من رجال السلطة!


وتحول الفضائح الجنسية - المدبرة - إلي سلاح للدمار الشامل، تستخدمه السلطة لتصفية صراعاتها السياسية.. هو موضوع كتاب "سقوط رجال الرئيس" الذي صدر منذ أيام، للكاتب الصحفي حمادة إمام، والذي يكشف فيه أسرار تصفية الصراعات السياسية بالفضائح الجنسية، وكذلك إسقاط رجال الرئيس الذي يثق فيهم ويقربهم منه، كما حدث مع المشير عامر، والمشير أبو غزالة.. وحتي آخر القضايا التي شغلت - وما زالت - الرأي العام، وهي قضية هشام طلعت مصطفي، والذي فضل الكاتب عدم التعرض لشخصيته وعلاقته بدوائر الحكم ورجال الدولة وصراعاتهم إلي حين صدور حكم نهائي وغير قابل للطعن في القضية التي حكم عليه فيها بالإعدام لتحريضه علي قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.


ولا يخفي أن كل خطوة من خطوات المسئولين في مصر تكون تحت سيطرة ورقابة الدولة، وقد أوضح ذلك، المشكلة التي تفجرت عام 1998 بين وزير الداخلية وعدد من الوزراء بسبب إصرار الوزير علي تغيير الحراسات الخاصة بهم، وقد كشفت هذه الواقعة بوضوح أن أي مسئول في مصر لابد أن يكون له ملف داخل الأجهزة الأمنية حتي ترصد أنفاسه وتحركاته وسلوكياته خاصة الخفية، ويظل هذا الملف محفوظا تتزايد أوراقه بمرور الأيام؛ وربما يوضح ذلك أن تسرب معلومات وملفات حول انحرافات مالية أو أخلاقية لمسئول سابق أو حال لا تأتي مصادفة.. بل إن هناك من يقف وراء عملية تحريك وتسريب هذه الملفات بشكل متعمد.
ومن أبرز الذين صفَّتهم السلطة بهذا السلاح الفتاك، المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، الذي كان في وقت من الأوقات شخصية محبوبة من رجال القوات المسلحة والمواطنين العاديين علي السواء، وكان أقوي المرشحين لتولي المنصب الشاغر منذ اعتلاء الرئيس مبارك للسلطة، وهو منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن فجأة وجد أبو غزالة نفسه صيدا ثمينا لفضيحة جنسية شغلت الرأي العام في مصر.. وكانت الإرهاصات الأولي للفضيحة قد بدأت يوم 16 من مارس 1993 عندما اكتملت ولأول مرة مقاعد مجلس الشعب بالأعضاء الذين لم يتخلف أحد منهم - علي غير العادة - ليسمعوا الاستجواب الذي تقدم به النائب الدمياطي كمال خالد، وكان الاستجواب عن الفساد الأخلاقي لكبار المسئولين بالدولة، وبدأ الاستجواب بقنبلة دوت في أرجاء المجلس عندما سمع الأعضاء، ومن بعدهم المواطنون، نص الحوار التليفوني بين المشير أبو غزالة وحسناء بيانكي لوسي آرتين، وتضمنت المكالمة اعترافا من المشير أبو غزالة بالتوسط لدي قاضٍ ليحكم لصالح لوسي في قضية نفقة أقامتها ضد زوجها!
ويربط حمادة إمام في كتابه بين قرارات حكومة الدكتور عاطف عبيد عام 2003 لتحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه، والقضية التي شغلت الرأي العام وقتها عندما تم تسريب شريط جنسي للراقصة دينا ورجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح خاصة أن الشريط تم تحريزه في قضية ليس لها علاقة بالأخلاق والقيم وإنما في قضية متعلقة بالاستيلاء علي أموال البنوك والحصول علي قروض بضمانات وهمية، وهي واقعة ربما توضح العلاقة بين الفضائح الجنسية وصناعة القرار، وكذلك دور الفنانات في تغطية الأخطاء السياسية وتصفية الحسابات بين كبار المسئولين!
وقد ظهر تأثير قضية حسام ودينا بوضوح من خلال رد فعل الشارع المصري علي القرار الذي تردد كل رؤساء وزارات مصر قبل د. عبيد في اتخاذه، فعندما بدأت الحكومة تطبيق القرارات الجديدة لم تجد أية معارضة وتم كل شيء بسهولة ومرونة أصابت الخبراء الاقتصاديين وعلماء الاجتماع والنفس بالحيرة.. وكان اختيار حسام لتصفيته بالفضيحة الجنسية مقصودا؛ فالرجل وقتها تجاوز الخطوط الحمراء وتصادم مع الكبار وهددهم بكشف المستور وتوقف عن توريد العمولات، كما أنه ليس غريبا عن عالم الفضائح والعلاقات مع الوسط الفني، حيث سبق ونشرت الصحف عن علاقته بشيريهان خورشيد والتي انتهت نهاية درامية!
ولم تكن هذه القضية الوحيدة في عهد حكومة الدكتور عبيد، فوقتها كان المصريون مشغولين ببيع القطاع العام من خلال عمليات الخصخصة، ولكن الحكومة نجحت في نقل اهتمام المواطنين من أخبار نهب ثروة مصر، إلي أخبار عالم الشواذ والفضائح الجنسية للشباب، بعد أن بدأت الصحف تنشر خبر القبض علي تنظيم من الشواذ جنسيا أطلق عليهم اسم "جماعة لوط الجديدة".


وإذا كان الدكتور عبيد هو المسئول عن أخطر القرارات الاقتصادية التي عرفتها مصر طوال تاريخها، فإن الدكتور كمال الجنزوري هو صاحب أخطر التصريحات والاعترافات الصحفية عندما أعلن أن الجنس هو إحدي أدوات صناعة القرار!
ففي 2 من ديسمبر عام 1997 دعا الدكتور كمال الجنزوري - رئيس الوزراء في ذلك الوقت - كل رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة لاجتماع بمبني رئاسة مجلس الوزراء، وكان الغرض من هذا الاجتماع أن تقف الصحافة بجوار الحكومة في محنتها بعد حادث الأقصر وقتل السياح الأجانب وأن تمنح الصحافة الحكومة مهلة ثلاثة شهور لتستوعب ما حدث وأن يتم تجاوز مجزرة الأقصر والتعامل معها علي أنها مجرد حادث سببه التقصير الأمني الذي تم تداركه وعلاجه بخروج وزير الداخلية وتغيير قيادات الأمن في الأقصر وتقديمهم للمحاكمة.. وللتأكيد علي بدء مرحلة جديدة اعترف رئيس الوزراء بأن قضية الآداب التي اتهمت فيها وفاء عامر وحنان ترك ملفقة من قِبَل وزارة الداخلية، بسبب تزايد حوادث العنف والإرهاب بشكل يمثل خطورة علي الأوضاع.. وفي هذا الوقت كانت عمليات العنف قد تصاعدت بشكل كشف ضعف جهاز الشرطة في منع الإرهاب، وزاد الأمر سوءً بعد حادث فندق أوروبا بالهرم، ثم حادث المتحف المصري.. لذلك اهتدي مستشارو وزير الداخلية حسن الألفي - وقتها - إلي أن تأمين الجبهة الداخلية يبدأ بالجنس، وأن جسد وفاء عامر يتحمل نهش ستين مليون مواطن، ونحافة حنان ترك كافية لمحو ذكريات ربع قرن من العنف والإرهاب!


وينتقل حمادة إمام في كتابه "تصفية رجال الرئيس"، إلي قضية أخري شغلت الرأي العام واحتلت صفحات الجرائد عام 1974، وتجاوز الاهتمام بها الصحف المحلية إلي الصحف العالمية، حيث نشرت مجلة إكسبريس الفرنسية تقريرا مطولا عنها، انتهت فيه إلي أن ملف القضية رقم 169 لسنة 1974 ليس ملفا جنسيا علي الإطلاق، ولكنه سياسي بحت، فقد كان الرئيس السادات وقتها يتعرض لهجوم ليبي عنيف، وأعدت مباحث الآداب خطة للرد علي الهجوم الليبي من خلال فضيحة جنسية يزج فيها باسم الرائد عبد السلام جلود وزير الدفاع الليبي والرجل الثاني في الثورة الليبية، وبعد إحكام التخطيط والإعداد انطلقت مباحث الآداب بالقاهرة لإلقاء القبض علي ميمي شكيب أشهر من جسدت دور الزوجة اللعوب، بالإضافة إلي عدد من نجمات الصفين الأول والثاني، خاصة اللاتي اشتهر بعضهن بأداء أدوار الإغراء مثل ميمي جمال وناهد يسري وعزيزة راشد وسهير توفيق ومشيرة إسماعيل وزيزي مصطفي وسامية شكري، وتم تلفيق القضية بنجاح، وانتهي دور الممثلات المتهمات عند هذا الحد، حيث تولت الأجهزة الإعلامية تنفيذ الجزء الثاني من حملة التشويه واستخدام القضية في الدعاية ضد الثورة الليبية وقادتها، وإظهار الرجل الثاني في ليبيا بصورة المراهق الذي يترك القيادة من أجل اقتناص لحظات داخل غرفة نوم فنانة أو راقصة مصرية!!


ويمضي الكتاب - وكاتبه - ليعيد إنتاج حكايات قديمة اختلط فيها الجنس بالسياسة بالفن.. لتصفية شخصيات سياسية أو اقتصادية، أو للتغطية علي فشل أو فضيحة نظام أو وزير.. أو لصرف انتباه الناس عن جرائم ترتكب في حقهم، دون أن يدروا؛ لأنهم مغيبون بفعل إعلام موجه، يروي قصصا وحكايات حمراء قاتمة.. بلون الدم والفضيحة!

أحمد كمال زكي *  صوت الأمة

مارس 19, 2012

أسرار علاقة البابا شنودة السياسية بالرؤساء

38

تحالف مع السادات و مبارك وانقلب عليهما وهاجم الثورة ثم صادق المشير..أسرار علاقة البابا شنودة السياسية بالرؤساء

أربعون عاما كاملة قضاها فى كرسى البابوية مكنته من معاصرة اثنين من رؤساء مصر إضافة إلى مجلس عسكرى انتقالى مازال يتحسس علاقته معهم أربعون عاما تقلبت فيها العلاقة من الود إلى الصدام والعكس ولكنه استطاع أن يؤسس كيانا للأقباط اعتبره المراقبون دولة داخل الدولة المصرية فكيف سارت علاقته برؤساء مصر ؟
غريبة علاقة البابا شنودة بالرؤساء المصريين الذين عاصرهم سواء السادات أو مبارك أو المشير ممثلاً للمجلس العسكري بعد ذلك ، إذا حاولت تتبع أيا منها تجد أنه وبالرغم من تشابها لحد ما إلا أنها كل علاقة فى حد ذاتها جديرة بالتأمل لانها لاتسيطر دوماً على خط مستقيم وأنما فى خط متعرج غير مستوى ، بعكس علاقة البابا كيرلس الراحل بعبد الناصر والتى وصلت للصداقة الكاملة و تمكن الاقباط بمقتضاها بالحصول على معضم مطالبهم – برضى عبد الناصر – لدرجة أنه تبرع من ماله الخاص لانشاء الكاتدرائية المرقسية !


علاقة البابا شنودة بالرئيس الراحل أنور السادات " رحمه الله " لم تكن على وتيرة واحدة باعتراف شنوده نفسه حينما قال "أنا والسادات كنا نتبادل الدعاية والمزاح خلال لقاءاتنا وفي النهاية قلبها جد"..
حيث حاول البابا فى بداية عهد السادات الاستفادة من أجواء الانفتاح ومن ثم تدعيم مكاسب الكنيسة فبارك ثورة التصحيح التى لم تكن مجرد قضاء على مراكز القوى في ذلك الوقت إنما كانت منهجا جديدا في الحكم" حتى ظهرت نزعات السادات الدينية وتودده للتيارات الإسلامية، ومن ثم صار الطريق مفتوحا للصراع بين القساوسة والمشايخ؛ لتكون سنوات السبعينيات هي أرضية الحسم الديني الذي كان مترددا في الستينيات.


شعلة الاحتقان الطائفى بين شقى الامة بدأت في أحداث الخانكة عام 1972م و هى المرة الأولى التي تحرك فيها الأقباط في مظاهرة من 400 شخص يرتدى 100 منهم ملابس دينية كهنوتية بعد أن اتفق مجمع الكهنة بالقاهرة بإقامة الصلوات بمقر الجمعية التي أحرقت ولم يفلح الأمن في إثنائهم ومضوا سيرًا على الأقدام مرددين التراتيل ثم انصرفوا دون وقوع حوادث .


وقتها علق البابا على الامر بشكل بدا غريباً إلي حد ما حيث قال: "قررت ألا تراني الشمس آكلا أو شاربا حتى تحل المشكلة"، وكان اللافت هو التعبير بالاحتجاج من خلال طقس ديني، وتلك كانت بداية ترانيم الاحتجاج البابوي التي تكررت في مسيرة البابا شنودة خصوصاً فى السنوات السابقة عندما اعتكف فى الدير حينما أشهرت وفاء قسطنطين إسلامها للى ذراع الدولة على الاستجابة لمطلبه برجوعها ولتذهب حرية الاعتقاد إلى الجحيم وبالفعل تحقق له ما أراد بعكس موقفه المؤازر لقضية المرتدين والعائدين إلى المسيحية و مؤازرة الكنيسة لتنصير محمد حجازى فى البداية .


زادت حدة الصدام بين البابا شنوده والسادات بعد 17 يناير 1977 إثر اصدار البيان الرسمى الأول الذى يعبر عن وصول العلاقة بين الكنيسة والدولة إلى " طريق سد " ، وقال فيه أن الأقباط يمثلون "أقدم وأعرق سلالة" في الشعب المصري " فى أول محاولة لبث سموم الطائفية فى المجتمع المصرى والزعم أنه هناك أمة قبطية فى مواجهة أخرى اسلامية و كأننا لسنا مصريين من الاصل ، ثم عرج البيان لحرية العقيدة الدينية، وممارسة الشعائر الدينية، وحماية الأسرة والزواج المسيحي والمساواة وتكافؤ الفرص وتمثيل المسيحيين في الهيئات النيابية والتحذير من الاتجاهات المتطرفة.


وطالب البيان بإلغاء مشروع الردة واستبعاد التفكير في تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين .
وبعيدا عن هذا كله ، كانت قنبلة الدخان التوصيات التنفيذية حيث طالبت الأقباط بالصوم الانقطاعي لثلاثة أيام (من 31 يناير إلى 2 فبراير 1977)، وذلك للفت النظر إلى مطالبهم ، وفى الوقت ذاته بدأ أقباط المهجر في الضعط على الرئيس السادات ولم يهدءوا إلا بعد أن أرسل إليهم البابا مَن يخبرهم بانتهاء الأزمة .


ولعل السطور السابقة هى خير دليل على أن البابا شنوده هو أول من لا يطبق ما يقوله بضرورة فصل الدين عن السياسة لأن نسى أو تناسى أن وظيفته هى فى الدرجة الاولى وظيفة روحية فهو بطريرك الاقباط وليس رئيسهم السياسى ، ولكن البابا أقحم نفسه فى السياسة ليتحكم فى كل شئ لان البابا عندما يتكلم ستخرس كل الاصوات و قد أتضح ذلك مبكرا عندما استخدام لغة ذات مضمون سياسي في مجلة الكرازة مثل تعبير "الشارع القبطي"، ووصل الأمر ذروته في اجتماع المجلس الملي (في 26 مارس 1980) أن قرر المجلس إلغاء كل الاحتفالات الخاصة بعيد القيامة احتجاجا على ما وصفه ب " الأعمال العدائية " ضد الأقباط.


فالبابا كان يتعامل بمنطق قيصر الاقباط وليس مجرد بطريركهم ، حيث لم تنقطع طلباته باسم " مطالب الأقباط " فيما يخص الوزراء في الحكومة والنواب الأقباط في البرلمان وموقعهم في المناصب العامة والتفاوض حول بناء الكنائس بل والاستعداد للصدام مع الدولة احتجاجا على الهجمات العنيفة ضد الأقباط .. وكأن الاقباط تنصلوا من مصريتهم لديانتهم المسيحية وبات البابا هو المعبر الوحيد عنهم ..


وللعلم فقد طلب شنوده من السادات أكثر من مرة أن يجلس معه بوصفه ممثلا عن الأقباط قائلا: "أليس الأقباط قطاعا في الدولة؟" و لعل استفزازته المستمرة للسادات و تهديده بحفز الاقباط للقيام بعصيان مدنى هى السبب الرئيس فى عزله وتحديد اقامته فى الدير !
ذروة الصدام ( البابوى – الساداتى ) جاءت بعد القرار الجمهوري الساداتي بإلغاء تعيين البابا شنودة وتشكيل لجنة خماسية للقيام بالمهام البابوية وتحديد إقامة البابا في دير وادي النطرون .


وبعد صدور قرار الرئيس مبارك سنة 1985 بإعادة تعيين الأنبا شنودة بطريرك للأقباط بدأ البابا أكثر حرصا على كسب الإعلام الذي وقف ضده في السبعينيات و بدأ فى الاهتمام بالبعد الدولي الذي لم يعطه الاهتمام اللائق في السابق ومن ثم تواصل مع أقباط المهجر وفتح كنائس جديدة من أجل استيعابهم وتنظيمهم ليكونوا ورقة ضغط اضافية على النظام وقت الحاجة !
و مع تصاعد أحداث الكشح الأولى والثانية بدأت المؤسسة الكنسية تتجه للعلن للمطالبة الصريحة والاحتجاج من أجل تنفيذ فكرة الحريات الدينية والتدخل الأجنبي ، وهو ما تجلى في أزمة النبأ وأزمة وفاء قسطنطين والتي جددت مناخ السبعينيات مرة أخرى .


وبكلمة أخرى يمكن اختزال علاقة البابا شنودة بالرئيس مبارك فى عبارة " شيلنى وأشيلك " بمعنى أن يكون البابا هو المعبر الوحيد عن الاقباط مما يسهل علي النظام التفاوض معه بدلا من تشتيت المطالب ، وفى المقابل هو الامر الذى يعنى البابا قدراً كبيراً من الاهمية باعتبار ممثل الاقباط الشرعى كما يعرف نفسه دوماً !
وقد ظهرت العلاقة بينهما فى منتهى التناقض فالبابا من سارع بالرجوع من رحلته العلاجية فى 2005 ليعلن تأييده لترشيح مبارك رئيساً للجمهورية ، كما أنه من قام باعلان تأييده للاخير أثناء انعقاد مؤتمر التجمع الامريكى بشيكاغو 2007 تقديراً لسياسته الحكيمة، وتأكيداً علي حماية الوحدة الوطنية وقيادته مصر بكل حكمة واقتدار، مما جنبها الكثير من الصراعات والانقسامات على حد تعبيره ، بل و رفض ذهاب أى اسقف من الكنيسة الارثوذكسية للمشاركة فى المؤتمر لعدم اضفاء شرعية عليه .


هذا البابا نفسه هو من قال لاحد الاشخاص فى أحد عظاته قبل سفره لامريكا للعلاج ، هل يجوز الاعتراف للكاهن في التليفون .. فغضب البابا وقال في ثقه وغضب وتهديد...لا لا وبطلوا بقي رغي في التليفونات عموما علشان امن الدوله بيسجلكوا ! ولم يكن هذا التصريح الذى لاقى وقتها تصفيق حاد والهتاف تقديرا للبابا وصراحته وخوفه علي الشعب المسيحي في مصر الا تصعيد من جانب شنوده واتهامه بشكل مباشر باختراق خصوصية الاقباط .


كما أنه قام بارسال رسالة بعد أحداث بمها " بالعياط " إلى المخلوع مبارك يطالبه فيها بالكف عن ما وصفه ب " اضطهاد الاقباط " فى مصر وهو ما أدى إلى تصعيد الازمة وزادها تفاقهماً لمطالبته برفع الظلم الواقع علي الأقباط وتفعيل مواد الدستور الخاصة بالمواطنة وإعادة النظر في الحكم الصادر بعدم أحقية القبطي الذي أسلم بالعودة إلي المسيحية ، وذلك بتوقيع كل أساقفة المجمع المقدس ! مما سبب ازعاجاً شديداً فى مؤسسة الرئاسة .


وليتكمل التناقض وبأوامر عليا يشن البابا هجوماً على أقباط المهجر بعد مطالبهم بعمل علم قبطى وانشاء جامعة قبطية لدرجة أنه يصفهم بالقلة المارقة و ينوه إلى امكانية مقاضاتهم لانهم لا حق لهم فى التعبير عن أقباط مصر .. ، لتبدأ مرحلة أخرى من مراحل الشد والجذب فى علاقة البابا بمؤسسة الرئاسة التى تغض الطرف عن عدم احترام البابا للقضاء المصرى والزعم بأن فوق الجميع ولا يتبع أحداً " عدم الاعتراف بالحاصلون على حكم محكمة بالطلاق نمودجاً "
و خلال الثورة أعلن البابا تأييده الصريح للمخلوع مبارك ، وأعلن في تصريح للتلفزيون المصري تأييده للرئيس المصري حسني مبارك، وقال " اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معك والشعب معك. فليحفظه الله لمصر".وأضاف "آلمني ما شهدته من تجاوزات خلال الأيام الماضية... ونحن ننتظر أن يعود الآلاف من الشوارع والمدن.. كلنا بانتظار مستقبل أفضل".
وعندما وضعت الثورة أوزارها خرج البابا في 15 فبراير ببيان صادر عن المجمع المقدس أعلن ترحيبه بالثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك، وأجبرته على التنحي من منصبه بعد 30 عامًا من الحكم، حيث التقى البابا بأعضاء المجمع المقدس، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة في 25 من الشهر الماضي.


وقال البيان " أحيي شباب مصر النزيه الذي قاد مصر في ثورية قوية بيضاء وبذل في سبيل ذلك دماء غالية هي دماء شهداء الوطن الذين مجدتهم مصر قيادة وجيشًا، بل مجدهم الشعب كله، ونحن نعزّي أهلهم وأفراد أسراهم"، مضيفا "كما تحيي الكنيسة جيش مصر الباسل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما أصدره من بيانات من أجل الحفاظ على مصر في الداخل والخارج"، معلنًا تأييد الكنيسة لقرار المجلس بحلّ مجلسي الشعب والشورى ودعوته إلى إقرار الأمن ، وأكد البيان على أن الكنيسة تؤمن بأن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية تختار أعضاء برلمانها بانتخابات حرة نزيهة، وتتمثل فيها كل فئات الشعب، مشددًا على ضرورة محاربة الفقر والفساد والبطالة ومقاومة الفوضى والتخريب وفي إرساء الأمن والأمان ومبادئ العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وفي الاقتصاص من المفسدين والخارجين على القانون.


و قد التقي البابا بالمشير مرتين عقب أحداث صول و أخري بعد أحداث ماسبيرو تم الاتفاق فيها علي عودة مبني الماريناب لأصله " مبني خدمات " و الكنيسة لم تتهم الجيش صراحة بالضلوع في قتل الأقباط في ماسبيرو في الوقت الذي سارع فيه أقباط المهجر بكيل الاتهامات للمجلس العسكري بالتورط في الأمر بالرغم من تبرئة لجنة تقصي الحقائق له .

جون عبد الملاك * المصريون

مارس 19, 2012

اسرار : تفاصيل مؤامرة اغتيال عمر سليمان من داخل القصر الرئاسي

36
اسرار كثيرة جدا فجرها الكاتب الصحفى مصصطفى بكرى مع الاعلامى الكبير عمرو الليثى فى برنامج فى الميدان على قناة التحرير..

أشار مصطفى بكرى الى ان جمال مبارك كان يخطط للاطاحة بالمشير طنطاوى عن المجلس العسكرى للقوات المسلحة لرفضه مشروع التوريث , وأنه فى يوم 28 يناير الماضى سأل قائد بسلاح الطيران الفريق سامى عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة .. ماذا اذا كان الرئيس طلب من القوات المسلحة اطلاق النار على المتظاهرين ؟ فكان رد الفريق عنان انه لا يمكن اطلاق النار على المتظاهرين.

وقال بكرى ايضا ان علاقة مبارك بطنطاوى شهدت مرحلتين الاولى عندما أختاره مبارك وزيرا للدفاع بسبب كفائته العسكرية , وثقته فيه بعد ان كان قائدا للحرس الجمهورى .....بالاضافة الى ان مبارك كان يرى طنطاوى ليس له طموح سياسى.

وعندما سأله الليثى : لماذا انقلب طنطاوى على مبارك رغم ان الاخير اختاره وكان قائدا بالحرس الجمهورى ؟؟ رد بكرى بأن العلاقة بين الرئيس السابق والمشير اختلفت بعد ظهور ملف التوريث بعدما كانت العلاقة متميزة فى عام 2000 عندما اختاره الرئيس السابق ووثق فيه..

ودلل على ذلك بالموقف الذى جرى فى عام 2010 حيث كان المشير طنطاوى متجها ليقابل مبارك , ووجد احد افراد السكرتارية يستقبله ويقول له : الاستاذ جمال مبارك منتظرك فى مكتبه , لكن طنطاوى تجاهله وتوجه الى مبارك ووجده يتحدث فى التليفون وفهم ان جمال مبارك على الطرف الاخر .. بعدها سأل مبارك : مروحتش لجمال ليه ؟ , رد المشير : انا جاى للقائد العام.

رد مبارك : أبقى مر عليه.. وهنا تغيرت مشاعر المشير طنطاوى وأن انقلابا كان متوقعا حدوثه فى سبتمبرلو استمر مشروع التوريث.
ووضح بكرى أنه فى يوم السبت 29 يناير اجتمع الفريق سامى عنان بالمشير طنطاوى لبحث المشكلة فى مصر وكان القرار النهائى هو ان الجيش سوف يحمى شرعية الثورة والثوار وان الجيش انحاز للشعب والثورة وعندما أمر مبارك بنزول الجيش لجميع محافظات مصر بعد انسحاب الشرطة , شدد المشير طنطاوى على قادة الجيش ان الجيش ليس عدو للشعب ولن يطلق رصاصة على المتظاهرين وانه مع الثورة وليس ضدها.

وذكر بكرى فى كلامه ان مبارك عرض على المشير طنطاوى ان يكون نائبا له بعد 28 يناير ولكن المشير رفض واصر على الاستمرار  فى منصبه .
ووضح ان سوزان مبارك حاولت الاطاحة به لكنه نفى ان يكون اصدر هذا البيان بأقالته.. مؤكدا على وجود نية للاطاحة به برغبه من جمال مبارك لانه اراد ان يطيح بالمشير من منصبه لانه رفض مشروع التوريث .
وبعد رفض المشير اتصل مبارك باللواء عمر سليمان وعينه نائبا له رغم رفض جمال مبارك لانه يعلم شعبيه سليمان.
وعندما سأله الليثى عن سر اجتماع مبارك والقادة فى الوحدة 66 رد وقال : ان مبارك اجتمع مع طنطاوى وعنان ولم يستطع العادلى الحضور وان مبارك اصطحب جمال ولما رأى الدهشه والضيق على وجه المشير , قال مبارك لجمال أن يجلس فى الصف الثالث , واناه جلس خلف المشير ولهذا كانت صور المشير قليلة لان جمال كان يظهر فى اغلبها.

أما عن محاولة أغتيال اللواء عمر سليمان فقال بكرى : انها كانت مدبرة لانه فى هذا الوقت لم يكن احد يعلم مواصفات السيارة التى يستقلها عمر سليمان غير حراسه الشخصيين والحرس الجمهورى, وانه بعد الحادثه علم الرئيس السابق بالفاعل ولكنه امر بالتكتم على الامر لانه شخص مقرب منه جدااا.
وصرح بكرى : ان سليمان بعد تعيينه نائبا أستأذن مبارك ليذهب لجمع اوراقه من مكتبه فى المخابرات وعندما ذهب اتصل به جمال عبد
اسرار كثيرة جدا فجرها الكاتب الصحفى مصصطفى بكرى مع الاعلامى الكبير عمرو الليثى فى برنامج فى الميدان على قناة التحرير..
أشار مصطفى بكرى الى ان جمال مبارك كان يخطط للاطاحة بالمشير طنطاوى عن المجلس العسكرى للقوات المسلحة لرفضه مشروع التوريث , وأنه فى يوم 28 يناير الماضى سأل قائد بسلاح الطيران الفريق سامى عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة .. ماذا اذا كان الرئيس طلب من القوات المسلحة اطلاق النار على المتظاهرين ؟ فكان رد الفريق عنان انه لا يمكن اطلاق النار على المتظاهرين.
وقال بكرى ايضا ان علاقة مبارك بطنطاوى شهدت مرحلتين الاولى عندما أختاره مبارك وزيرا للدفاع بسبب كفائته العسكرية , وثقته فيه بعد ان كان قائدا للحرس الجمهورى .....بالاضافة الى ان مبارك كان يرى طنطاوى ليس له طموح سياسى.

وعندما سأله الليثى : لماذا انقلب طنطاوى على مبارك رغم ان الاخير اختاره وكان قائدا بالحرس الجمهورى ؟؟ رد بكرى بأن العلاقة بين الرئيس السابق والمشير اختلفت بعد ظهور ملف التوريث بعدما كانت العلاقة متميزة فى عام 2000 عندما اختاره الرئيس السابق ووثق فيه..

ودلل على ذلك بالموقف الذى جرى فى عام 2010 حيث كان المشير طنطاوى متجها ليقابل مبارك , ووجد احد افراد السكرتارية يستقبله ويقول له : الاستاذ جمال مبارك منتظرك فى مكتبه , لكن طنطاوى تجاهله وتوجه الى مبارك ووجده يتحدث فى التليفون وفهم ان جمال مبارك على الطرف الاخر .. بعدها سأل مبارك : مروحتش لجمال ليه ؟ , رد المشير : انا جاى للقائد العام.
رد مبارك : أبقى مر عليه.. وهنا تغيرت مشاعر المشير طنطاوى وأن انقلابا كان متوقعا حدوثه فى سبتمبرلو استمر مشروع التوريث.

ووضح بكرى أنه فى يوم السبت 29 يناير اجتمع الفريق سامى عنان بالمشير طنطاوى لبحث المشكلة فى مصر وكان القرار النهائى هو ان الجيش سوف يحمى شرعية الثورة والثوار وان الجيش انحاز للشعب والثورة وعندما أمر مبارك بنزول الجيش لجميع محافظات مصر بعد انسحاب الشرطة , شدد المشير طنطاوى على قادة الجيش ان الجيش ليس عدو للشعب ولن يطلق رصاصة على المتظاهرين وانه مع الثورة وليس ضدها.

وذكر بكرى فى كلامه ان مبارك عرض على المشير طنطاوى ان يكون نائبا له بعد 28 يناير ولكن المشير رفض واصر على الاستمرار  فى منصبه .
ووضح ان سوزان مبارك حاولت الاطاحة به لكنه نفى ان يكون اصدر هذا البيان بأقالته.. مؤكدا على وجود نية للاطاحة به برغبه من جمال مبارك لانه اراد ان يطيح بالمشير من منصبه لانه رفض مشروع التوريث .

وبعد رفض المشير اتصل مبارك باللواء عمر سليمان وعينه نائبا له رغم رفض جمال مبارك لانه يعلم شعبيه سليمان.
وعندما سأله الليثى عن سر اجتماع مبارك والقادة فى الوحدة 66 رد وقال : ان مبارك اجتمع مع طنطاوى وعنان ولم يستطع العادلى الحضور وان مبارك اصطحب جمال ولما رأى الدهشه والضيق على وجه المشير , قال مبارك لجمال أن يجلس فى الصف الثالث , واناه جلس خلف المشير ولهذا كانت صور المشير قليلة لان جمال كان يظهر فى اغلبها.
أما عن محاولة أغتيال اللواء عمر سليمان فقال بكرى : انها كانت مدبرة لانه فى هذا الوقت لم يكن احد يعلم مواصفات السيارة التى يستقلها عمر سليمان غير حراسه الشخصيين والحرس الجمهورى, وانه بعد الحادثه علم الرئيس السابق بالفاعل ولكنه امر بالتكتم على الامر لانه شخص مقرب منه جدااا.
وصرح بكرى : ان سليمان بعد تعيينه نائبا أستأذن مبارك ليذهب لجمع اوراقه من مكتبه فى المخابرات وعندما ذهب اتصل به جمال عبد العزيز ليستدعيه لمكتب مبارك , وانه قرر ان يركب السيارة "اكس 5 " بدلا من السيارة المصفحة واخبر جمال عبد العزيز بذلك, ولكن بحكم العادة ركب اللواء عمر سليمان السيارة المصفحة ونسى ان يركب الـ أكس 5 وعندما وصل أمام القصر الجمهورى بالقبه أطلق مجهولين الرصاص على سيارته الـ أكس 5 وتوفى سائق   السيارة اكس 5 .
سأله مبارك : ايه اللى حصل .. فحكى له وطلب مبارك من الحرس الجمهورى التحقيق فى حادثة الاغتيال والقبض على الفاعلين وتلقى محمد محمد نجيب قائد الحرس الجمهورى الامر وعندما علم مبارك بأن من اراد اغتيال عمر سليمان من الشخصيات المقربه له جداااااا طلب عدم النشر وعندما اذاعت فوكس نيوز الخبر , خرج ابو الغيط لينفيه , ورفض بكرى التصريح باسم مخطط عمليه الاغتيال ولما سأله الليثى : هل هو جمال مبارك؟ صمت بكرى.
وكشف بكرى ان العلاقة بين طنطاوى ومبارك توترت بعد البيان الاول وهو ما جعل طنطاوى يتوجه الى التحرير ويظهر وهو يربت على اكتاف قوات الحرس الجمهورى امام التليفزيون ويقول لهم : شد حيلكم.
وكشف بكرى ايضا اسرار الساعات الاخيرة يوم الجمعة 11 فبراير حيث قال ان المشير طنطاوى واللواء عمر سليمان اجتمعا واتصل سليمان بمبارك وقال له : يا فندم الاوضاع سيئه للغاية افتح التليفزيون , فرد مبارك : افتح ليه التليفزيون انا فوضتك تتصرف , اتخذ الاجراءات اللازمة.

فرد سليمان : الموضوع اخطر منكده ولازم تسيب الحكم . فقال مبارك : ابعت لى بيانا اسجله . فرد سليمان : الموضوع لا يحتمل أنا هقرأ لسيادتك البيان وتوافق عليه وانا جنبى المشير طنطاوى وهو موافق عليه , وقرأه ووافق مبارك عليه وطلب الا يذاع الا بعد انتقاله الى شرم الشيخ وهذا ما حدث.

وسأل الليثى بكرى قائلا : انت قلت ان القوات المسلحة كانت مع الشعب لكنها كانت موجودة يوم موقعة الجمل , وتركت الجناة يدخلون بأسلحتهم فهل هم متورطون ؟ نفى بكرى قائلا : ان الجيش مكانش عنده طلقات وان المشير طنطاوى أمر بسحب الرصاص حتى لا يتم اطلاق نار على المتظاهرين.العزيز ليستدعيه لمكتب مبارك , وانه قرر ان يركب السيارة "اكس 5 " بدلا من السيارة المصفحة واخبر جمال عبد العزيز بذلك, ولكن بحكم العادة ركب اللواء عمر سليمان السيارة المصفحة ونسى ان يركب الـ أكس 5 وعندما وصل أمام القصر الجمهورى بالقبه أطلق مجهولين الرصاص على سيارته الـ أكس 5 وتوفى سائق   السيارة اكس 5 .

سأله مبارك : ايه اللى حصل .. فحكى له وطلب مبارك من الحرس الجمهورى التحقيق فى حادثة الاغتيال والقبض على الفاعلين وتلقى محمد محمد نجيب قائد الحرس الجمهورى الامر وعندما علم مبارك بأن من اراد اغتيال عمر سليمان من الشخصيات المقربه له جداااااا طلب عدم النشر وعندما اذاعت فوكس نيوز الخبر , خرج ابو الغيط لينفيه , ورفض بكرى التصريح باسم مخطط عمليه الاغتيال ولما سأله الليثى : هل هو جمال مبارك؟ صمت بكرى.
وكشف بكرى ان العلاقة بين طنطاوى ومبارك توترت بعد البيان الاول وهو ما جعل طنطاوى يتوجه الى التحرير ويظهر وهو يربت على اكتاف قوات الحرس الجمهورى امام التليفزيون ويقول لهم : شد حيلكم.
وكشف بكرى ايضا اسرار الساعات الاخيرة يوم الجمعة 11 فبراير حيث قال ان المشير طنطاوى واللواء عمر سليمان اجتمعا واتصل سليمان بمبارك وقال له : يا فندم الاوضاع سيئه للغاية افتح التليفزيون , فرد مبارك : افتح ليه التليفزيون انا فوضتك تتصرف , اتخذ الاجراءات اللازمة.

فرد سليمان : الموضوع اخطر منكده ولازم تسيب الحكم . فقال مبارك : ابعت لى بيانا اسجله . فرد سليمان : الموضوع لا يحتمل أنا هقرأ لسيادتك البيان وتوافق عليه وانا جنبى المشير طنطاوى وهو موافق عليه , وقرأه ووافق مبارك عليه وطلب الا يذاع الا بعد انتقاله الى شرم الشيخ وهذا ما حدث.

وسأل الليثى بكرى قائلا : انت قلت ان القوات المسلحة كانت مع الشعب لكنها كانت موجودة يوم موقعة الجمل , وتركت الجناة يدخلون بأسلحتهم فهل هم متورطون ؟ نفى بكرى قائلا : ان الجيش مكانش عنده طلقات وان المشير طنطاوى أمر بسحب الرصاص حتى لا يتم اطلاق نار على المتظاهرين.

11‏/03‏/2012

مارس 11, 2012

اسرار عمرو موسى : من تقدير مقبول إلي أشهر سياسي عين وزيرا على حساب نبيل العربي

أسرار مرشحي الرئاسة
موسى.. من تقدير مقبول إلي أشهر سياسي
قصة تعيينة وزيرا على حساب نبيل العربي

عندما حاولت التنقيب عن عمرو موسي الإنسان والسياسي ذائع الصيت بكل تفاصيله, لاحقتني الحيرة الشديدة.. فسنوات عمر الرجل الطويلة وكواليس حياته منذ صغره وحتي قبل25يناير2011 لا تخلو أبدا من رائحة وعبق النظام السابق.
 35
كما أن مواقفه المبهرة يصعب فصلها عن الواقع المأساوي الذي عاشته مصرأما عمرو موسي في نسخته الجديدة كمرشح للرئاسة, بعد25 يناير, فيبدو أن مهمته شديدة الصعوبة لكي يقنع الشعب المصري أنه رجل ثائر من أجل الإصلاح والحرية والكرامة الإنسانية.. فبرغم هجومه الحاد علي مبارك ونظامه الفاسد, فإن هناك من يرون أن موسي مجرد ظاهرة صوتية وأنه يكفيه أكثر من40 عاما في مواقع المسئولية بينما يري آخرون أنه الرجل الأكثر جاهزية وخبرة لحكم البلاد..
وبعيدا عن هذا الرأي أو ذاك, يبقي المهم معرفة تفاصيل وأسرار حياة عمرو موسي.. شخصيته ومواقفه.. حقيقة علاقته بالنظام الفاسد.. وكيف تم تعيينه وزيرا للخارجية؟! سر التوهج وصناعة الشعبية الكبيرة.. معلومات كثيرة نقدمها خلال هذه السطور ليس بهدف النيل من عمرو موسي, ولا مجاملته, ولكن فقط من أجل تقديم الحقائق حول شخصية مرشح ربما يكون غدا في موقع المسئولية والحكم.
في البداية نشير الي أن عمرو موسي عاني من اليتم مبكرا, فقد توفي والده وهو طفل صغير, وهو الأمر الذي دعا والدته الي اصطحابه الي قريتها بعد أن كانت تقيم به في منيل الروضة, لكن أقارب عمرو وأعمامه رفضوا أن يظل عمرو مع والدته وينفصل عن أهله, فكان يتردد كثيرا علي القرية حتي حصل علي الثانوية العامة وعرض عليه ابن عمه الدكتور مصطفي الأنور أن يلتحق بكلية الطب لكنه رفض وفضل الالتحاق بالحقوق.. وحصل علي الشهادة بتقدير مقبول من جامعة القاهرة والتحق بوظيفة بعد تخرجه في محطة مياه الشرب وكانت تعرف باسم كوبانية المياه.
أول قفزة
وبعد فترة وجيزة تقدم لاختبارات الخارجية وفي أثناء القبول قال لزملائه بطريقة لا تخلو من الثقة انتظروني وزيرا لخارجية مصر بعد ثلاثين عاما.. وبدأ عمله ملحقا بوزارة الخارجية وكبر موسي, وكبرت معه أحلامه, وتخصص في إجراء الدراسات والبحوث وإعداد التقارير حول السياسة الدولية ومواقف الدول المختلفة, وبعد عدة سنوات بدأ نجم الدبلوماسي الصغير في الصعود حتي أصبح سكرتيرا أول, ثم حدثت له قفزة عجز كل زملائه عن تفسيرها آنذاك حيث صدر له قرار بتوليه إدارة الهيئات الدولية متخطيا زملاءه, كما أنه لم يكن سفيرا حتي يتولي هذا الموقع.
فجاءت الترقية استثنائية تحت مسمي مستشار.. ونجح عمرو في الاستحواذ والسيطرة علي عقول وقلوب رؤسائه.
اخصائي مناصب
كثيرون من رفاقه الذين زاملوه وعملوا معه اتفقوا علي أنه المرشح الأكثر جاهزية وخبرة لممارسة مهام الرئاسة, فضلا عن كونه تنطبق عليه المواصفات السياسية للشخصية الكاريزما, فهو يتمتع بصورة ذهنية متقدة وادراك متميز ولديه خطاب سياسي مؤثر.. لكن هذه الصفات لم تمنع دبلوماسيا رفيعا أن يصف موسي بأنه اخصائي التقاط مناصب منذ أن كان شابا صغيرا.

ومع مرور الوقت, تأكد للكثيرين أن عمرو موسي يعرف مستقبله جيدا ويحدد خطواته, وهو ما تبين لهم من حرصه علي قضاء أطول فترة من خدمته في الولايات المتحدة الأمريكية, وقد ساعده الوزير إسماعيل فهمي الذي أرسله سكرتيرا ثالثا في بيرن وبعدها الي نيويورك, التي قضي فيها أكثر من ثلاث فترات لمعرفته جيدا أن الوزير يأتي من نيويورك, ومع أن عمرو موسي قال متحدثا عن نفسه انه ابن الطبقة المتوسطة وانه عاش طفولته في القرية وتربي في المدارس الإلزامية إلا أنه عاش حياة الفخامة والثراء.

خلال فترة خدمته بالولايات المتحدة الأمريكية, كون صداقات وعلاقات قوية وتوثقت صلته بالمسئولين الكبار, وارتبط موسي بصداقة قوية مع الدكتور أسامة الباز الذي كان مستشارا سياسيا للرئيس السابق مبارك.. وهو الرجل القوي والمؤثر عند مبارك.. وفي عام1991 كان من المفترض أن يتولي السفير نبيل العربي حقيبة وزارة الخارجية المصرية, والتقي فعلا العربي بمبارك الذي كلفه بالمسئولية شفاهة وقال له: أنا عندي رحلة قصيرة الي ليبيا غدا الأحد وانتظر يوم الاثنين سوف يرسلون لك سيارة الرئاسة لتأتي لحلف اليمين.. وعاد العربي الي منزله وهو متأكد أنه سوف يصبح وزيرا للخارجية.. وفي أثناء سفر مبارك الي ليبيا كان بصحبته الدكتور أسامة الباز الصديق المقرب لعمرو موسي.. فقال الباز لمبارك يافندم السفير اللي انتقد فاروق الشرع ـ كان وزيرا لخارجية سوريا ـ يعد من السفراء المرموقين جدا, وضحك مبارك وقال له إيه رأيك نخليه وزيرا للخارجية, وأعطي مبارك تعليماته باستدعاء عمروـ حيث كان المندوب الدائم لدي الأمم المتحدة ـ بشكل عاجل لدرجة لم يتمكن من ارتداء ملابسه ولم يخبر زوجته بالخبر وحلف اليمين وأصبح وزيرا, والسفير نبيل العربي لم تذهب اليه السيارة الرئاسية.

وسرعان ما توطدت علاقة موسي بمبارك وأصبح صديقا مقربا منه ومن حاشيته, خاصة أسامة الباز وزكريا عزمي, وكان موسي يتفنن في نقل القفشات والنكات السياسية, وكانت هناك نكتة شهيرة يقولها لمبارك يطلق عليها نكتة اللذة العسكرية.
36
وخلال عشر سنوات قضاها في الخارجية كون الرجل شعبية جارفة في الشارعين المصري والعربي, هذه الشعبية أحدثت ضجة بعد تبنيه اتجاها استثنائيا في السياسة الخارجية المصرية ـ انفرد به وحده ـ فقد بدا وكأنه الوزير المعارض في الحكومة المصرية الذي يهاجم وينتقد بعنف لدرجة أن الصحافة الإسرائيلية قالت: إنه عمل علي تسميم الأجواء العربية ضد إسرائيل, وأنه عرقل جهود إسرائيل لتوسيع العلاقات مع العالم العربي وتبلورت الشعبية الطاغية لعمرو موسي بعد الحملة الكبري التي شنها في منتصف التسعينيات علي البرنامج النووي الإسرائيلي, كذلك بعد مواقفه من مشكلات المصريين بالخارج عندما قال: إنه يفعل أي شئ ليحمي المصريين من البهدلة, وذلك في أثناء أزمة المصريين في خيطان بالكويت.

وكان وصف الدكتور رفعت سيد أحمد, الباحث السياسي ومدير مركز يافا للدراسات والبحوث هو الأشد قسوة علي موسي, عندما وصفه بأنه مجرد ظاهرة صوتية, وقال عنه: إنه رجل يشبه الطاووس فهو يقف أمام الميديا لاعنا إسرائيل في الصباح ويتناول العشاء في المساء مع أركان النظام السابق وشيمون بيريز والسفير الإسرائيلي وغيرهم.. وزاد في قوله: أنا أري السيد عمرو موسي نموذجا للفهلوة السياسية, في أدائه الوظيفي كوزير وأمين عام للجامعة العربية, فقد كان المدافع الأول عن مؤتمر شرم الشيخ الشهير, الذي عقد بمشاركة30 دولة عربية وغربية لمقاومة حماس والجهاد.
وانتقد الكثيرون بشدة ظاهرة ارتباط موسي بالمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم, حيث استثمر الأول هذا المطرب في زيادة شعبيته عندما غني له بحب عمرو موسي.. وبكره إسرائيل في إشارة من هؤلاء للفارق الثقافي والاجتماعي بين المطرب والمرشح, بينما استمرت حالة الانبهار بعمرو موسي وتزايدت شعبيته, ووصل الأمر أن أطلق عليه البعض اسم أبوزيد الهلالي نهاية القرن وآخر سماه سوبر مان الدبلوماسية العربية, واعتبر آخرون خروجه من الوزارة صدمة كبري.. وبرغم كل هذه الأوصاف وتلك الشعبية يري الدكتور محمد الجوادي المؤرخ والكاتب المعروف ـ أن عمرو موسي ليس رجل دولة بالمعني الواضح, لدرجة أنه لم يرق الي مستوي مبارك الذي يصنف سياسيا بالملتزم ولا بأنور السادات المبدع.. لكن موسي عاش وظل الرجل المساوم سياسيا والخائف علي مستقبله فهو مثل حافظ الأسد, وضرب الجوادي مثالا بقصة عمرو موسي وياسر عرفات عندما قضي كلينتون12 يوما من أجل إنهاء قضية الدولة الفلسطينية, وبعد أن تم إعداد الاتفاق النهائي اتصل ياسر عرفات بعمرو موسي لأخذ رأيه, إلا أن موسي قال له لا توقع وفشل الاتفاق واستاء مبارك والأمريكان منه, لدرجة أن مبارك قال منه لله الذي عطل الاتفاق, ولم يفهم أحد خلفية تصرف عمرو موسي آنذاك, وقد سجلت عليه المخابرات الأمريكية هذا الموقف.. لكن هذا لا يمنع أنه دبلوماسي شاطر جدا ومحنك وقد أعاد تنظيم وزارة الخارجية الي حد ما, إلا أن طموحه الزائد ظل يؤرقه فهو دائما يبحث عن نفسه ويعمل من أجل عمرو موسي بدليل أنه لم يدخل في زمرة الكاتب محمد حسنين هيكل, ولم يكن مصدرا له مثل أسامة الباز الذي كان يسرب كل الأسرار لهيكل.

وباعتباره كان رفيقا لدربه ولصيقا له سألت السفير علي ماهر مساعد وزير الخارجية الأسبق حول ايجابيات وسلبيات عمرو موسي, فأسهب ماهر في الحديث الايجابي مؤكدا أن تلك هي قناعته, وقال: عمرو من الشخصيات الوطنية المرموقة صاحب خبرة دولية خارجيا وداخليا وهو قادر فعلا علي الاضافة الي العمل السياسي, وأظن أن عمرو موسي رجل عنده طهارة يد ولديه فكر وشخصيته متميزة عن أقرانه, وعندما سألته عن السلبيات أكد أنه رجل علم وأخلاق!
كلام السفير ماهر يتناقض مع معلومات كثيرة ساقها لنا بعض الدبلوماسيين الموثوق بهم, الذين عملوا أيضا بجانب موسي, لكن المؤكد أن عمرو موسي كان صديقا مقربا لمبارك وكان دائم الاتصال به حتي بعد أن أبعده عن الخارجية, وزوجته السيدة ليلي بدوي كانت قريبة جدا من سوزان مبارك وكانت تعتبر نفسها في منزلة السيدة الأولي, وقد أسندت إليها سوزان مبارك الاشراف علي مكتبة المعادي وقبل الثورة بشهور أكد عمرو موسي في حديث تليفزيوني مسجل مع الإعلامي يسري فودة ـ أن صوته لمبارك وكررها عدة مرات,, وبعد الثورة تغيرت آراؤه في مبارك ونظامه, وأصبح موسي الثائر والمعارض الكبير برغم صداقته مع زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف ورجال أمن الدولة وغيرهم, ومع ذلك, غسل موسي يديه منهم جميعا بمنتهي العبقرية لدرجة أن الكاتب جمال الغيطاني وصفه بـالنصاب السياسي, ولم يرد عمرو موسي عليه, وطالبه بكشف حقيقة شيك الخمسة ملايين دولار الذي حصل عليه كمكافأة نهاية خدمة من الجامعة, في سابقة لم تحدث من قبل.. ولم يرد أيضا؟!
كما وصفه الدكتور يحيي الجمل بأنه رجل قنزوح ويلبس قناعا وأنه شايف حاله شوية.
وبعيدا عن هذا الاتجاه اختلف السياسي البارز مع أقرانه فكان أحمد ماهر عدوه اللدود لما يتمتع به ماهر من أصالة دبلوماسية وثقافة وفهم عال, ولذلك عينه مبارك وزيرا للخارجية بعده, دون علم موسي الذي عرف بالخبر بعد تسريبه الي قناة الجزيرة.
> بقي أخيرا أن نؤكد أننا لسنا ضد ولا مع عمرو موسي, ولا نقصد تجريحه أو الإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة قبل أي اعتبار آخر..
وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
مقابلات واتصالات مع سفراء ودبلوماسيين, بعضهم رفض ذكر اسمه لكنه مستعد لمواجهة أي شخص.
> السفير علي ماهر ـ مساعد وزير الخارجية الأسبق.
> الدكتور محمد الجوادي الباحث والمؤرخ.
> الدكتور رفعت سيد أحمد ـ مدير مركز يافا للدراسات.
> أرشيف عمرو موسي وملفه الشخصي.
> تقارير صحفية ودبلوماسية بعدة صحف ودوريات.

الفنان يوسف شعبان:
كان بسيطا مع الأطفال

العقار رقم25 الكائن بشارع مكة المواجه لنادي الصيد بالدقي كان شاهدا آخر علي جانب من حياة عمرو موسي.. حيث محل إقامته لسنوات طويلة قبل انتقاله إلي مسكنه الجديد. فجيرانه وأهالي المنطقة أكدوا إنهم لم يتضرروا من كونه وزيرا.ولان يوسف شعبان كان مقيما في الشقة المقابلة لعمرو موسي وكان قريبا منه فقد سألناه حول بداية العلاقة وكيف استمرت فقال الفنان:
بدأ تعارفي علي عمرو موسي في اجتماع اتحاد ملاك العقار لمناقشة الأحوال الخاصة بمشاكل العقار وكان ذلك في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي, وكان وقتها قد انهي مهمة عمله كسفير لمصر في الهند, ولفت انتباهي انه رجل يتكلم مع كل شخص باسلوبه فتارة تراه مثقفا وابن بلد ومع البواب ويتمتع باخلاق عالية ويمتلك مواصفات المصري الشهم الذي نحن في أمس الحاجة إلي هذه المواصفات في الرئيس القادم, ومنذ هذا اللقاء اقتربنا أكثر وتبادلنا الزيارات الاسرية أكثر من مرة, وبعد تعيينه وزيرا للخارجية لم يطرأ علي شخصيته أي تغيير سوي وجود الحراسة في أثناء دخولنا و خروجنا من المنزل. ويتميز عمرو موسي والكلام مازال للفنان يوسف شعبان بخفة ظل كبيرة فكان يداعب من يلتقيه من سكان العقار حتي الأطفال كان يسألهم عن أحوالهم ودراستهم.
وفي أثناء تجوالنا في الشارع قابلنا احد مسئولي الجراجات بالشارع والذي رفض ذكر اسمه أكد أننا لم نكن نره سوي أثناء ذهابه أو عودته للمنزل, وأنه حينما تولي منصب وزير الخارجية كان موجود كشك بقالة امام العقار وتمت ازالته فور تعيينه في المنصب الجديد, وعرفنا انه قام بتعيين ابن البواب الخاص بالعقار الذي كان يسكنه محاسبا في الخارجية ويدعي راضي سيد ويعمل في سفارة مصر برواندا.
وفي صيدلية مكة المكرمة الملاصقة للعقار25 التقينا الدكتور محمد علي المسئول عن الصيدلية قال ان عمرو موسي علاقته بأهالي الشارع كانت محدودة للغاية, وانني شخصيا التقيته مرة واحدة امام العقار وفاجأني بالتحية ورفض بشكل قاطع انتخابه.


ذكريات الحفيد الثالث عشر في بهادة
عمرو كان يعشق فطير أمارة ويتجول بـ الحمار في القرية
يمتلك17 فدانا وله شقيق فرنسي الجنسية لم يقابله سوي عدة مرات
ي الطريق إلي قرية بهادة ـ مسقط رأس عمرو موسي بالقناطر الخيرية كنا نظن أنها نموذج مختلف لكونها بلد شخصية مرموقة وكنا نظن أنها مثل قري كثيرين من السياسيين الكبار تتمتع بالخدمات والنظافة, لكننا وجدناها كغيرها من قري مصر تعاني التردي الشديد في الخدمات والإهمال والخدمات ولا يميزها سوي أنها تحمل اسم بلد عمرو موسي حيث تعد عائلة موسي هي الأكبر عددا والأكثر نفوذا بجوار عائلات الغنايم و شعلة و مدين.. في قرية الرئيس المحتمل وجدنا حكايات كثيرة وتفاصيل صغيرة تقابلنا مع أقارب المرشح ومن لا يعرفونه.
37
البداية كانت في منزل عائلته حيث تقابلنا مع محمود أبو النصر عمدة قرية بهادة وابن عم المرشح المحتمل الذي بادرنا قائلا إن عمرو موسي هو الحفيد الثالث عشر والأخير لنسل أبو زيد موسي, حيث كان لجده ستة أولاد أنجبوا ثلاثة عشر حفيدا من الذكور, كان هو آخرهم, وكان يتمتع منذ الصغر بشخصية قوية ويحظي بهيبة بين جميع أقرانه, وكان مميزا بين أطفال القرية لكونه من أسرة الـ موسي,وأذكر أن أول دراجة تدخل قرية بهادة كانت دراجة عمرو وكان وقتها يبلغ من العمر أربع سنوات وبعد أن كبر سنة كان يلعب الكوتشينة ويفضل الجلوس تحت شجرة الجميز, وتابع: وموسي من مواليد حي منيل الروضة بالقاهرة حيث محل إقامة والده, وكان عمرو يأتي مع والده محمود أبو زيد موسي وهو من أعضاء حزب الوفد البارزين في البرلمان المصري وخاض الانتخابات البرلمانية عام1929.

ورث عمرو ما يقرب من سبعة عشر فدانا قام بتأجيرها جميعا إلي المزارعين من أهل القرية, وقد سألته في إحدي المرات هل من الممكن أن تبيع أرضك قال لي لن أبيعها مادمت علي قيد الحياة, ولن أفرط في أرض والدي, وبعد تخرجه في كلية الحقوق وعمله في وزارة الخارجية, وفي إحدي جلساته مع العائلة وكان يبلغ من العمر وقتها30 عاما, طلب من والدي أبو النصر أبو زيد أن يدعو الله أن يطيل عمره لكي يراه وزيرا للخارجية, فضحكت وقلت له وقتها ليس والدك باشا أو جدك باشا لكي تصبح وزيرا فقال لي أن والدي كان عضوا بمجلس النواب وبالتالي فهو باشا!.
وفي منزل العمدة عرفنا أن لعمرو موسي شقيقا فرنسي الجنسية يدعي( علي) من أم فرنسية تزوجها والده حينما كان في أوروبا ولا تعلم عنه شيئا سوي أنه شغل منصب رئيس البنك الدولي فرع إفريقيا, ولم يزر مصر سوي مرة وحيدة أثناء حرب67, وأغلب أهالي القرية لا يعرفون أن لعمرو موسي شقيقا من أم فرنسية.

وعن مساهمته في تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية يقول العمدة إنه حينما أصبح وزيرا للخارجية قلت له:( الشجرة التي لا تظلل علي أهلها تستحق قطعها) وكان ذلك عام1991, في ذلك الوقت كان طلب أهالي القرية مشروع الصرف الصحي, وذهبنا إليه بوفد من أهالي القرية لنطلب منه التوسط لنا في تنفيذ مشروع الصرف الصحي للقرية, لأن منازل القرية سوف تهدم فوق أصحابها بسبب مياه الصرف, واستجاب علي الفور لطلب الأهالي وطلب من الوزير محمود شريف وزير الإدارة المحلية في هذا الوقت إدراج القرية في خطة الصرف الصحي.
ولا ينكر العمدة ابتعاده عن القرية وبرر ذلك بتعدد سفرياته إلي خارج مصر.

كان منزل الجد أبو زيد قديما علي مساحة سبعة قراريط وكان مدخل المنزل ـ حسب رواية أهل العائلة ـ به تكعيبة كبيرة, ومكون من دور أرضي فقط وخلفه مكان مخصص للمواشي والخيل وكانت به مضيفة كبيرة تجمع كل العائلة في المناسبات في منزل موسي, أما الآن فقد تغير شكل المنزل كثيرا وتحول بمرور الزمن إلي خمسة منازل ملاصقة لبعضها كل أسره تقطن واحدا منها وأمام المنزل تجلس بائعة للخضر.
38
وفي أرضه التقينا أحد المستأجرين ويدعي مرعي طه منصور,و قال إن والده كان مستأجرا لفدانين من أرض عمرو منذ أيام الملك فاروق وليس بيننا وبينه أي عقود ولا يحصل منا علي إيجار هذه الأرض بل أنه يرسل إلينا مبالغ نقدية كل عام, وقام بإرسال دعوة لي للذهاب إلي الأراضي المقدسة لتأدية العمرة مرتين, وعن فترة الطفولة مع عمرو موسي يقول إن من سنة حيث إني أبلغ من العمر67 عاما, وكنا أطفال نلعب معا في( الخوخة) وهي حارة ضيقة في القرية مجاورة لمنزل عائلته وكانت لعبتنا المفضلة هي الرد والبعض الآخر يسميها الحوكشة وهي تشبه الهوكي,و كان دائم السؤال علي الحاجة( أمارة) التي تعد له الفطير, ودائما ما كان يحب الجلوس في الأرض وعلي القنطرة المواجهة لأرضه التي ورثها عن أبيه.

وذهبنا إلي عمه عبد الرحمن موسي الذي يبلغ من العمر85عاما وقال إنه في كل مرة يجيء إلي القرية كان يطلب( ركوبة) وكنا نحضر له حمارا ليتجول به في أرجاء القرية, وكان دائما يأتي في الإجازات الدراسية, وكنا نتسامر معه, وأشار إلي أنه تنازل عن حقه في نصيب والده في منزل العائلة الذي كان يبلغ مساحة تزيد علي سبعة قراريط, وأضاف أنه الذي يتولي رعاية أرضه في القرية ويقوم بتحصيل الإيجارات من المزارعين وإرسالها إليه, وسألته أن أحد المؤجرين أكد أنه لا يدفع الإيجار بالأرض التي يستأجرها, فقال إن الجميع يسدد الإيجار السنوي.
وعن طلبه لأية أشياء من القرية, أشار إلي أنه كان يطلب الزبدة واللحوم من القرية ونرسلها له في مقر إقامته, هذا بجانب تفضيله الفطير.

وكان عمرو مرتبطا بالقرية لدرجة أنه ظل مسجلا بالكشوف الانتخابية بالقرية في شياخة( محمد علي مدين) وآخر مرة أدلي بصوته كان في الانتخابات البرلمانية عام1987, وعن زيارة أولاده للقرية أكد الحاج عبد الرحمن موسي أن إبنه الوحيد جاء مرة واحدة مع والده وطلب نفس الطلب الذي طلبه عمرو موسي حينما جاء إلي القرية مع الأب وهي تجهيز( ركوبة) ليتجول بها في القرية.

أحد الشباب ـ رفض ذكر اسمه ـ قال لنا, إنه ينتمي للقرية بالاسم فقط ولم يقدم لها أي خدمات برغم استطاعته في أن يساعد أهالي قريته فعلي سبيل المثال جميع الضباط الموجودين في القرية من عائلته هو فقط ولا يوجد ضابط من عائلة أخري, وأنه يساعد عائلته فقط, وأننا في القرية لم نره مطلقا سوي مرة وحيدة حينما أعلن عن نيته في الترشح للرئاسة.

وقابلنا عبد الله عبد الرحمن الشرقاوي, أحد الذين توسط لهم للعمل في وزارة الخارجية, فيقول حينما تقدمت للعمل في وزارة الخارجية ذهبت إلي مكتبه وقلت له أني من قرية بهادة ووالدي هو عبد الرحمن الشرقاوي فطلب من مدير مكتبه عمل اللازم وتم تعييني في الوزارة معاون خدمات.
وتقول فاطمة محمود أحمد( ربة منزل) إنها سوف تنتخب عمرو موسي بس المهم يعمل حاجة للقرية وأهلها, فقريتنا محرومة من الخدمات ونعاني أزمة أنابيب البوتاجاز.
هانتخب عمرو موسي هكذا وجه أيمن محمد أحمد عبد المعبود نقاش مؤكدا أنه الأحق بهذا المنصب بالإضافة لكونه ابن بلدي.
ويقول محمود مدين بالمعاش إن عمرو موسي يساعد أهالي قريته دائما ويقوم بتوزيع اللحوم علي أهالي القرية في المواسم والأعياد.
صوتي لجدي عمرو هو ملخص ما قالته لنا تحية أحمد فؤاد, معللة بأنه الأولي بمنصب الرئيس عشان ابن بلد وجدع وكويس, وتلتقط ثنية عبد السلام غنايم أطراف الحديث وتؤيدها في الرأي في أنه الأحق بالرئاسة.
الاهرام اليومى

25‏/01‏/2012

يناير 25, 2012

اسرار الوزارء فى وثائق أمن الدولة السرية للوزراء حسنى مبارك


أفادت وثائق تم تسريبها من المقر الرئيسي لجهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر‏,‏ بشأن عدد من الوزراء السابقين‏.

عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق
 بإضطلاع عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق. بدور فعال في تنفيذ سياسة الدولة في إطار خصخصة بعض شركات قطاع الأعمال, وسط تحفظات البعض علي منهجه في الخصخصة, إذ لا تحظي عمليات البيع بالقدر الكافي من الشفافية وهو الأمر الذي أكدت عليه القيادة السياسية.
وأشارت الوثائق التي تعود إلي نهاية التسعينيات إلي أن عبيد متزوج من نجد, كريمة محمد خميس حميدة, عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين, وسبق الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة من محكمة الشعب ثم أفرج عنه لأسباب صحية.

يوسف والي وزير الزراعة الأسبق
 وذكرت أن يوسف والي وزير الزراعة الأسبق, ينتمي لوالد من أصل ليبي, وسبق خضوعه لإجراءات تحديد الإقامة بالجيزة ووضعت ممتلكاته وأمواله تحت الحراسة عام1966, مشيرة إلي أن بعض فصائل المعارضة تبدي تحفظا علي استمرار والي في موقعه الوزاري والحزبي في ضوء انتهاجه لسياسات التطبيع في المجال الزراعي مع إسرائيل, وما نجم عن رتابة في الأداء بسبب استمراره في موقعه لفترة طويلة, مما انعكس علي مجالات التنمية الزراعية. ولفتت إلي ترديدات عن اعتراض والي علي توليه منصب وزير المشروعات الكبري وإصراره علي بقائه في منصبه كوزير للزراعة حتي لا تشيع أحزاب المعارضة أن تحريكه من موقعه جاء كثمرة لهجوم جريدة الشعب.

 أحمد نظيف  رئيس الوزراء الأسبق
وعن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف قالت الوثائق أن فاعليات أدائه واتجاهاته خلال توليه مسئولية وزارة الاتصالات والمعلومات في حكومة عاطف عبيد, تمحورت في خصخصة الشركة المصرية للاتصالات في غضون ستة أشهر مع احتفاظ الدولة بنسبة51 في المائة وطرح الأسهم في بورصة الأوراق المالية, لافتة إلي أنه صديق شخصي لعبيد.
وفيما يتعلق بصفوت الشريف خلال توليه وزارة الإعلام, ذكرت الوثائق أنه عمل ضابطا بالمخابرات العامة وتم التحفظ عليه علي ذمة التحقيقات في القضية الخاصة بانحراف المخابرات أبان فترة رئاسة صلاح نصر لها, إذ نسب إليه تولي عملية السيطرة علي الأشخاص باستخدام أسلوب تصويرهم مع سيدات في أوضاع شاذة, مشيرة إلي أنه تردد في عام1991 عن علاقته بإحدي مذيعات التليفزيون المصري وأنه كان يصطحبها معه إلي فيلته بمنطقة لسان الوزراء بأبوسلطان, وأنه استشعر حالة من الضيق بسبب عدم قيام القيادة السياسية بتصعيده لمنصب رئيس الوزراء في التغيير الوزراي عام.1996
وأضافت أنه تواترت ترديدات تفيد بأن نجله أشرف, يحقق العديد من المكاسب والمنافع الشخصية من خلال قيام شركته التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان بالتعامل مع التليفزيون, وقد طلب صفوت من نجله التخارج من هذه الشركة حيث استجاب الأخير.

فاروق حسني وزير الثقافة السابق
وبشأن وزير الثقافة السابق فاروق حسني أفادت الوثائق بأنه أثير عند تعيينه العديد من الملابسات حول مسلكه الشخصي حيث تواترت ترديدات قوية عن إصابته بـ........, مشيرة إلي تحفظ غالبية العاملين بوزارة الثقافة علي منهجه الإداري في إدارة شئون الوزارة لدأبه علي الاستعانة بقيادات من خارجها من ذوي الاتجاهات السياسية( يساريين وناصريين) ودأبه أيضا علي إبعاد الشخصيات المشهود لها بالكفاءة من مواقعها وإثارة الخلافات معها, وأكدت امتلاكه باخرة سياحية تعمل في مجال النقل السياحي والخدمات السياحية بين القاهرة والأقصر واسوان. ووصفت الوثائق حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق بأنه قوي الشخصية ولديه القدرة علي التصدي لكافة العناصر المتطرفة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في مجال التربية والتعليم واتخاذ الإجراءات التي تحد من نشاطهم, مشيرة إلي أن له إيجابياته ومبادراته في تطوير التعليم وإعداد الكوادر الطلابية المعتدلة من خلال المعسكرات الصيفية التي تنظم لهذا الغرض.

محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان 
 وحول محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الأسبق, قالت الوثائق إن سليمان لا يحظي بالقبول في أوساط العاملين بالوزارة لمنهجه الإداري المتسلط والمتجاوز في التعامل معهم, مشيرة إلي ترديدات عن توجيهه للبعض من قيادات الوزارة بإصدار قرارات تستهدف مجاملة بعض الشخصيات المقربة إليه, فضلا عن استخدامه لعدة مكاتب استشارية بعد غلق مكتبه الخاص لإعداد مشروعات لكبار المستثمرين مقابل حصوله علي نسبة.
ولفتت إلي أنه تردد قيام رئيس الوزراء, بإصدار عدة قرارات استهدفت تقليص اختصاصات سليمان في مجالات تشكيل لجنة وزارية لتحديد الإشراف علي أراضي الساحل الشمالي وأسلوب توزيعها, ونقل تبعية أراضي المناطق الصناعية والإستثمارية إلي هيئة الإستثمار بدلا من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

18‏/01‏/2012

يناير 18, 2012

هــــام .."ذي تايمز" : اسرار تفاصيل ايام مبارك الاخيرة

152
نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم الاربعاء تحقيقاً بعث به من القاهرة مراسلاها مايكل بنيون وجيمس هايدر عن الايام الاخيرة للرئيس المصري السابق حسني مبارك في منصب الرئاسة تحت عنوان "ايام الفرعون الاخيرة" يقولان فيه ان قرينة الرئيس سوزان "حملت" من القصر وهي تبكي وان الرئيس كان يعاني من الانقباض وان الفوضى خيمت عل خطاب التنحي الاخير.
وهنا نص التحقيق:
"قبل عام واحد كان هو "فرعون" مصر، الحاكم المطلق على 80 مليون من الأنفس. أمس نقل على سرير ذي عجلات إلى قاعة محكمة في القاهرة في المرحلة الأخيرة من محاكمة يناضل خلالها من اجل حياته، حياة انقلبت رأسا على عقب بفعل الربيع العربي.
استنادا إلى روايات من مصادر في صميم السلطة، تستطيع "ذي تايمز" أن تكشف حصريا عن الساعات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع الذي استمر 30 عاما، والشهور المتوالية من الانحدار التي شهدت انكماشه في غرفة صغيرة بأحد المستشفيات.
153
هجمات انصار مبارك على المتظاهرين في ما سمي "موقعة الجمل" في ميدان التحرير
بجانبه خلال تلك الاحداث العاصفة كانت زوجته سوزان، ابنة ممرضة من ويلز (احد اقاليم بريطانيا) وجراح مصري، وقد أبقت مصر وبقية دول العالم في حالة ترقب خلال اللحظة العصيبة التي استقال فيها زوجها، بينما كانت تبكي من دون سيطرة على نفسها على أرضية الفيلا الرئاسية، رافضة مغادرتها.
انضمت السيدة مبارك إلى ابنيها، جمال وعلاء، في المروحية التي نقلتهم إلى منفى داخل مصر في شرم الشيخ في اليوم الذي أجبر فيه زوجها على التخلي عن منصبه. ولكن ومع دوران المراوح، قفزت لتخرج وتركض عائدة إلى الفيلا.
المسؤولون الذين نفد صبرهم ظنوا أنها ربما نسيت مجوهراتها، أو فستانها المفضل. والحقيقة أنها عادت إلى بيتها وانهارت. والحراس الذين خالفوا البروتوكول واقتحموا الفيلا وجدوها ممددة على الارضية يغمرها الحزن، محاطة بتذكارات وسجلات حياتها.
يشرح تفاصيل الساعات الاخيرة من النظام كتاب جديد أصدره المدير السابق للتلفزيون المصري، الذي لعب دورا مهما في إقناع مبارك بالاستقالة وكتب خطاب الوداع.
ويقول عبد الللطيف المنياوي إن الحراس الذين جلبوا زوجة الرئيس حملوها في أرجاء الفيلا بينما كانت دموعها تبلل كتفيها وهي تجمع المقتنيات القليلة التي استطاعت حملها، ولم تستطع التخلي عنها.
ويضيف المنياوي: "ظلت أثناء حزنها تردد الجملة نفسها، مرارا وتكرارا (...كان عندهم سبب...) وعندما تماسكت بعض الشيء، عادت إلى الحراس وسألتهم في ذعر: "هل تعتقدون أنهم يستطيعون الوصول إلى هنا؟ أرجوكم لا تدعوهم يدخلون هنا.. أرجوكم، لا تدعوهم يدمرون الفيلا، أرجوكم. انظروا، تستطيعون البقاء هنا، ابقوا في الفيلا...أرجوكم أحرسوها".
طيلة هذا الوقت كان المنياوي في مكتبه استعدادا لبث الشريط الذي يعلن فيه الرئيس استقالته. ويقول: "رغم أن أحدا لم يعرف بذلك حينئذ، فإن البلاد كلها كانت تنتظر سوزان مبارك بينما كانت تبكي في قصرها الخالي".
اتسمت الكلمة الاخيرة التبي اذيعت بالفوضى. فقد قرر مبارك أن بيان الاستقالة القصير يجب ان يلقيه نائبه عمر سليمان، وتم الاتفاق على هذا الترتيب مع المشير طنطاوي قائد الجيش. ولم يكن هناك وقت كاف لنقل عمر سليمان إلى استوديوهات التلفزيون. وبدلا من ذلك وضعت آلة تصوير في ممر خارج مكتبه لإذاعة البيان الذي استغرق بثه 37 ثانية.
154
ويكشف المنياوي غوامض الشخصية غير المعروفة التي كانت تقف بشكل غريب وراء سليمان، والتي اعتقد الكثيرون في حينه أنه وسيط خفي لنقل السلطة او ضابط استخبارات. والحقيقة أنه كبير مساعدي سليمان الذي ظهر في الصورة عن طريق الخطأ. ويقول المنياوي: "كان هذا الرجل تعيسا- كان في المكان الخطأ والزمان الخطأ".
رئيس الاستخبارات عمر سليمان يعلن قرار الرئيس مبارك تنحيه عن الرئاسة
ومع تعمق الأزمة على مدى 18 يوما عقب اندلاع الثورة يوم 25 كانون الثاني (يناير) 2011، أصيبت بطانة مبارك بالشلل وعدم القدرة على اتخاذ قرار، وفقا للمنياوي. وباعتباره مديرا للتلفزيون الحكومي، فقد كان يتزود بأوامر متناقضة من وزير الإعلام، والسلطة العسكرية، ومساعدي مبارك- وخصوصا ابنه الطموح جمال. كلهم أرادوا أن يبث التلفزيون بيانات لا صلة لها بواقع تداعي سلطة الحكومة، وعن الوضع في ميدان التحرير.
وادرك المنياوي بعد أسبوعين من المظاهرات المتصاعدة أن وضع مبارك لا يمكن الدفاع عنه. ولكن لم يجرؤ أحد على إخباره. ولذلك أقنع المنياوي كبار ضباط المخابرات أن يطلبوا من أنس الفقي وزير الإعلام القوي الذي كان مبارك يعامله كابن ثالث له، أن يطلع الأسرة الحاكمة على ما كان يحدث. وتحدث ضباط المخابرات لمدة 90 دقيقة. ويتذكر المنياوي أن "واحدا منهم حاول تشجيعي وأخبرني أن مصر ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات، بينما ورد ذكر مكة مرتين فقط. وقال إنه إذا كان الله قد ذكر مصر خمس مرات في القرآن، فسيحميها. هذا الرجل الموجود في أعلى مستويات مؤسسة الاستخبارات المصرية، كان يقول لي إنهم ينتظرون معجزة. وبالتاكيد لم يكن الوقت وقت معجزات جديدة".
توجه المنياوي إلى مكتب وزير الإعلام الفقي، وأخبره أن على مبارك الظهور عبر التلفزيون ذلك اليوم وبدأ في كتابة الخطاب الذي سيلقيه الرئيس. وكتب الفقي ملاحظات ثم اتصل بجمال مبارك، وشرح له خطورة الموقف. وأصر المنياوي على ان الخطاب يجب أن يكتمل قبل الرابعة عصرا.
وطلب الجيش أن يذيع التلفزيون "البيان رقم واحد"- في إشارة واضحة إلى أنهم يضغطون على الرئيس. وكانت مصر كلها، بمن فيهم المحتجون في ميدان التحرير، ينتظرون خطاب الاستقالة.
كان هناك آلاف يحيطون بمبنى التلفزيون يهتفون ويحتجون. وهرب معظم موظفي المؤسسة. وحتى بعد الساعة العاشرة ليلا لم تكن هناك علامة على وجود مبارك في الاستوديو بالقصر الرئاسي. ويضيف المنياوي: "وما اثار الخوف في نفسي ان جمال بدأ يتحرك حول الكاميرا. كان أمرا لا يصدق. لم اصدق عيني. ثم اختفوا تماما.
"ودخل مبارك أخيرا في الصورة بعد 20 دقيقة، محاطا بولديه والناطق باسمه وأنس. بدأ في القراءة، ووقع في أخطاء، ثم توقف، وبدأ من جديد. طلبوا منه التوقف لتعديل ربطة عنقه ثم قرأ بقية الخطاب. وصافح من حوله ثم انصرف.
"وعندما أنهى الخطاب، شعرت بإحساس كئيب في أعلى معدتي. كانت هذه هي النهاية. الخطاب كان مخيفا تماما- أسوأ خطاب ألقاه في حياته. كان متصلبا. بل كان كارثة".
155
جمال مبارك يشد الرباط حول عنق ابيه الرئيس حسني مبارك
يضيف المنياوي: "فورا بعد الخطاب، بدأ المحتجون في أنحاء البلاد ينفثون غضبهم، ويصرخون في الليل حتى السماء".
يبدو ان جمال أعاد كتابة الخطاب الذي كان على والده أن يقرأه، وحذف كل كلام عن الاستقالة. كانت آخر مقامرة في "مشروع التوريث" الذي تبناه جمال وأمه من أجل ان يتولى الرئاسة بعد والده.
في اليوم التالي تزايد حجم الاحتجاجات. وكانت الجماهير تحاول اقتحام مبنى التلفزيون. وترددت اشاعات بان مبارك ليس موجودا في القاهرة ولكن في شرم الشيخ او في السعودية. وقبل منتصف النهار تماما اتصل ناطق عسكري بالمنياوي ليقول إن على التلفزيون أن يعمم على الناس ان مبارك سيغادر. وبعد ذلك مباشرة استقل مبارك مروحية إلى شرم الشيخ. وقبل أن يغادر سأل سليمان الرئيس، وفقا للمنياوي، ما إذا كان يرغب في الذهاب إلى جهة ما في الخارج، فأجاب مبارك: "لا".
وأضاف: "لم أرتكب اي ذنب واريد ان أعيش في هذا البلد وسأعيش فيه ما تبقى من حياتي". وصل إلى شرم الشيخ واتصل بالمشير طنطاوي، وطلب منه أن يتولى المسؤولية.
لكن أي كلمة حول ذلك لم تسمع. ووصل الناطق باسم الجيش فعلا إلى استوديو مع شريط من إعلان الاستقالة الرسمي- ولم يتم بث أي كلمة من الشريط إلى أن غادرت سوزان مبارك وابناها القاهرة.
وهكذا انتهى عهد مبارك.

14‏/01‏/2012

يناير 14, 2012

هام : كشف اسرار كيفية هروب بن علي من تونس إلى جدة

435
هذه اسرار الساعات الحاسمة في تاريخ تونس الحديث تنشرها "العربية نت" والتي بني عليها الفيلم الوثائقي الدرامي التي بثته قناة العربية على مدى الايام الثلاثة وحقق مشاهدة عالية في انحاء العالم العربي. سردت وقائع وأحداث تمت في كواليس وأروقة السلطة بمختلف مراتبها منقولة على لسان كل الشخصيات المهمة التي خضعت للتحقيق لتقديم شهاداتهم عن تفاصيل الايام الثلاثة الاخيرة في تاريخ الثوة التونسية وليس عن فترة حكم بن علي.
يوم الرابع عشر من يناير2011
يوم الرابع عشر من يناير2011 كما عاشه التونسيون تعيد طرح التساؤل من جديد حول الاسباب التي دفعت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي مغادرة قصره ومن ثمة الهروب من بلاده.
على كرسي الاعتراف تروي هنا القيادات السياسية والعسكرية والامنية واقارب الرئيس ما حدث في الايام الاخيرة في تونس العاصمة تحديدا و بشكل خاص مقرات السيادة والقرار وهي القصر الرئاسي بقرطاج ، مقر اقامة الرئيس السابق بسيدي بوسعيد ، وزارة الداخلية ووزراة الدفاع وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ومطار تونس قرطاج الدولي والثكنة العسكرية بالعوينة حيث المطار العسكري والوزارة الاولى بالقصبة .
وكانت الثورة التونسية دفعت كل الاجهزة والقيادات للاستسلام وخاصة في اليوم الثالث. فقد تسارعت الاحداث من الساعة الثامنة صباحا حينما وصل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى مكتبه في قصر قرطاج وكذلك وصول كل من وزراء الداخلية والدفاع والوزير الاول محمد الغنوشي وهو نفس التوقيت الذي يبدأ فيه عدد قليل من المتظاهرين التوافد على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة امام وزارة الداخلية التونسية تتقدمهم المحامية والناشطة الحقوقية راضية النصراوي المرشحة لجائزة نوبل للسلام والمطالبة في حينها بغطلاق سراح زوجها زعيم حزب العمال الشيوعي المسجون في وزراة الداخلية .
بداية حالة التأزم
بدات الحالة في التازم إعتبارا من الساعة الحادية عشر صباحا حينما بدا بن علي يتلقى تقارير ومعلومات متضاربة تحذره من ان الثورة بلغت ذروتها في حدود الساعة الواحدة ظهرا. بلغ تعداد المتظاهرين نحو سبعين الف متظاهر وبرزت حالة من الانفلات الامني في عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة حيث اقدم المتظاهرون على حرق مراكز ومقرات الشرطة والحرس الوطني وإزداد الامر تعقيدا حينما شهدت السجون الكبرى في كل من العاصمة ومدن اخرى حالات عصيان وتمرد ضاعفت من تشتيت قدرات الامن والجيش التونسيين..
واللذين كانا في حالة من العجز نتيجة استمرار الثورة في الضغط والتقدم نحو ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات والمظاهرات المتواصلة، في تلك اللحظات تكشف المعلومات ان الرئيس الرئيس السابق قرر تهريب زوجته وإبنه محمد وأبنته حليمة الى جدة بالمملكة العربية السعودية بحجة اداء العمرة، وبدا فعليا مدير التشريفات بتجهيز الرحلة بشكل مستعجل وحتى الآن يتضح انه لم يكن في نية بن علي الهروب ايضا. تلقت زوجته ليلى بن علي التي تعتبر من اكثر الشخصيات مكروهة في الشارع التونسي امرا من قبل زوجها بتجهيز حقائبها بنية السفر الى جدة ، في نفس الوقت تكشف التحقيقات اللاحقة ان اجهزة الامن تقول انها تلقت معلومات تداولتها اجهزة اللاسلكي التابعة لامن الرئيس بتفاصيل متضاربة عن اعتزام طائرة مروحية الهجوم على القصر الرئاسي بهدف قتل الرئيس ومعلومات اخرى عن اعتزام زوارق حربية مهاجمة القصر من جهة البحر، فوقعت حالة هلع في القصر الرئاسي .
التحقيقات تقول ايضا انه شهد مطار تونس قرطاج الدولي وتحديدا القاعة الشرفية بالمطار التي يستخدمها كبار الزوار حادثة مفصلية في ذلك اليوم حيث اقدم المقدم بفرقة مكافحة الارهاب سمير الطرهوني مصحوبا بعناصر من فرقته بإقتحام المطار مانعا عائلة الطرابلسي وهم اصهار الرئيس بن علي من مغادرة البلاد وقد تم ذلك دون اذن من روؤسائه المباشرين في وزارة الداخلية وقد اعتبر الامر تمردا خاصة وان فرقة طلائع الحرس الوطني قد انسحبت من حراسة القصر الرئاسي والتحقت بالمطار لتساهم في هذه العملية التي شغلت القيادات الامنية، وفي هذه الاثناء حلت زوجة الرئيس بن علي بالقصر الرئاسي لتوديع زوجها ومعها ابنه محمد لكن وبطريقة فجئية ووسط حالة الخوف والشائعات فجأة قرر الرئيس المخلوع مرافقتهم الى الثكنة العسكرية لتامين مغادرتهم، وفق محاضر التحقيق..
ليلى تقود سيارة في الركب الرئاسي
موكب الركب الرئاسي من تسعة سيارات كانت زوجته ليلى تقود إحداها بسرعة جنونية وتقل الرئيس وابنه لتصل الى الثكنة العسكرية بالعوينة وتقف مباشرة امام الطائرة الرئاسية التي كانت تتزود بالوقود داخل المستودع في مخالفة لقوانين السلامة. وفي تلك اللحظات قرر بن علي السفر قائلا للحاضرين انه يريد مرافقة عائلته الى جدة والعودة الى بلاده. هنا لا احد متأكد ان كان بن علي خطط مبكرا لخروجه ام ان قياداته العسكرية طلبت منه الخروج.
الفجر

24‏/08‏/2011

أغسطس 24, 2011

أسرار رعب «مبارك» من نشر مذكرات المشير أبوغزالة

348


في عام 1999 وأثناء عملي عضوًا في مجلس تحرير جريدة «الميدان» ومشرفًا علي القسم السياسي بها.. نشرت خبرًا بعنوان: «أبوغزالة يهدد بكشف المستور وفضح فساد الكبار داخل القصر الجمهوري»، وما هي إلا ساعات قليلة أعقبت صدور العدد حتي انقلبت الدنيا رأسًا علي عقب حيث قام مسئول كبير جدًا برئاسة الجمهورية بالاتصال بالأستاذ محمد حسن الألفي رئيس تحرير «الميدان» في هذا الوقت وأبلغه استياء الرئاسة والرئيس حسني مبارك من نشر هذا الخبر.. بل وقام بتكذيب ما نشر جملة وتفصيلاً، واستدعائي رئيس التحرير وأبلغني بمكالمة رئاسة الجمهورية ومطالبتي بنشر تكذيب للخبر في العدد التالي للجريدة.. واعتذرت عن ذلك بسبب تأكدي من مصداقية كل حرف جاء في الخبر فقال لي: انت عايزنا نتحدي رئاسة الجمهورية؟! فقلت له: ليس لي علاقة بهذا الكلام مادمت واثقًا من صحة الخبر.. والحق يقال إن الألفي لم يتخذ ضدي إجراءً ووقف إلي جواري في هذه الأزمة رغم جبروت رئاسة الجمهورية وقياداتها في ذلك الوقت لكنه طلب مني عدم استكمال نشر أي معلومات عن هذا الموضوع.

هذه الواقعة المثيرة بدأت عندما كنت استعد لإصدار أحد الكتب التي ترجمتها عن الإنجليزية حول (فضائح البيت الأبيض) الذي صدر عن مكتبة مدبولي الصغير للطبع والنشر.

وفي ذلك الوقت جلست مع الأستاذ عاطف منصور المسئول عن النشر بالدار وأبلغني بأنه يستعد لنشر كتاب يتوقع أن يثير الزوابع في مصر لفترة طويلة.. وهذا الكتاب أعدته الزميلة سوسن أبوحسين نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر عن المذكرات الخاصة للمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع في عهدي مبارك والسادات وسوف يكشف الكثير م

10‏/08‏/2011

أغسطس 10, 2011

الانحرافات المالية والجنسية لرجال مبارك في رئاسة الجمهورية

عادل حمودة يكتب:

- خطة مبارك لتوريث جمال الحكم في مايو القادم
- محافظ القاهرة يرفض تنفيذ رخصة منتجع مثلث المطار إلا بتليفون من زكريا عزمي وكان المطلوب 35 مليون جنيه
- زوجة جمال عبد العزيز شاركت أحمد بهجت في دريم لاند والبنك الأهلي سارع بالتمويل ودخلت في استثمار مع
مدحت العبد في الساحل الشمالي جعله يبني علي حرم البحر - تخصيص أرض بشاطئ ضيق لبناء فورسيزونز شرم
الشيخ ليدفع هشام طلعت مصطفي فيها 77 مليون جنيه حصل عليها سرًا موظف كبير في القصر الجمهوري
- أحد المقربين من الرئيس نجا بأعجوبة من القتل بالرصاص بعدما ضبط مع زوجة صديقه وآخر يدخل زوجها الثاني السجن كي ترتمي في حضنه
- سعد أبوريدة لمجدي يعقوب: هات لي موافقة رئيس الديوان وأنا أسيبك تكمل بناء فندقك في الغردقة
- وضعوا تليفون مصطفي الفقي تحت المراقبة ليختبروا مدي كتمانه للأسرار قبل أن يطيحوا به من سكرتارية المعلومات لكنه فشل في الاختبار
- مذيعات يقضين ليالي حمراء في غرف مسئولين في الرئاسة في السفريات الخارجية تحت عيون الحراسة ومذيعات اضطهدن وطردن لرفضهن الاستجابة
أغسطس 10, 2011

الملف السري لعمر سليمان (اسرار خطيرة )


22
- في ألمانيا طلب مبارك منه تولي رئاسة الجمهورية لو حدث له مكروه في غرفة العمليات.. علي أن يعين جمال نائبا ثم يتنازل له عن السلطة - طلب منه مبارك إعادة جمال من لندن.. لكن جمال رفض لارتباطه بشقراء اسمها كريستين قائلا: مفيش في مصر زيها


- سافر إلي الملك عبدالله طالبا منه الموافقة علي إيقاف «القاهرة اليوم» قبل الانتخابات - سوزان مبارك مزقت قرار تعيينه نائباً للرئيس بعد توقيعه من زوجها
علي مدي 50 دقيقة ظل مبارك يحاول إقناع المشير حسين طنطاوي بأن يقبل بمنصب نائب الرئيس الذي يعرضه عليه.. لكن.. وزير الدفاع الواثق من نفسه .. المستوعب لقدراته.. الفاهم بخريطة الخطر الذي تتعرض له البلاد في ظرف ثورة 25 يناير.. رفض العرض.. بل رفض أن يكون رئيسا للوزراء.

06‏/07‏/2011

يوليو 06, 2011

اسرار خطيرة فى حياة مبارك

محمود صبرة مدير مكتب الرئيس
clip_image001
فى كشف خطير يوضح كيف كانت تدار مصر ظهر محمود صبرة المدير العام السابق فى مكتب للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على برنامج الحياة اليوم ليروى العديد من اسرار مبارك ومن حولة وكشف صبرة ان زكريا عزمى رئيس الديوان كان متحكما فى عقل مبارك ويمنع اى شخص من الاقتراب عنه وعرف كيف ينفذ ذلك منذ حضورة كمقدم فى الحرس الجمهورى فراح يقوم بمتابعة اولاد مبارك وتقديم الخدمات اليهم منذ الصغر فاهتم بهم فى المدارس وكان يقوم بقضاء اى احتياجات لابنية علاء وجمال
لايحب القراءة :
واوضح صبرة ان الرئيس لم يكن يحب القراءة فكان لايقرا الصحف وكان يستقى كل معلوماته من زكريا عزمى فيما يخص كل شئون البلاد واضاف ان زكريا كان مصدرة الوحيد للثقة فيما يخص كل مؤسسات الدولة
سواء كان مجلس الوزراء او البرلمان او اى جهة ووصفه صبرة مبارك بان اذنه كانت لعزمى فقط
زكريا عزمى :
واضاف صبرة ان زكريا عزمى كان يخشى من اقتراب اى احد من الرئيس حتى انه رفض استخدام د. مصطفى الفقى لمنصب سكرتير الرئيس للمعلومات بالرغم من انه كان يتولى هذا المنصب بالفعل وغضب بسبب نشر وكالة رويتر تصريحا للفقى مصحوبا بهذا المنصب حتى ان الفقى طلب من صبرة ان يرفع هذة الصفة فى اى اخبار للوكالات حتى لايغضب عزمى
حسين كامل بهاء الدين
واكد صبرة ان الرئيس عين حسين كامل بهاء الدين وزيرا للتعليم ثم وزيرا للصحة لانه كان يشرف على علاج نجلي الرئيس
موقف كوميديا
وفجر صبرة موقفا كوميديا يكشف ضعف الفهم الفنى لمؤسسة الرئاسة فقال انه فى وقت توتر علاقة مصر بتركيا وقع زلزال فى تركيا فراها فرصة لاصلاح العلاقة بين مصر وتركيا ونصح الرئيس بالاتصال برئيس الوزراء التركى وارسال مساعدات وهو ما حسن العلاقة بين مصر وتركيا ففوجىء صبرة بمسئولين فى الرئاسة يطالبونة بسرعة ارسال اى اخبار عن زلازل فى اى منطقة !!
صفوت الشريف
وكشف صبرة ان صفوت الشريف عندما كان وزيرا للاعلام كان يخدع الرئيس فى الاخبار المرسلة اليه ودلل على ذلك بقصة الطائرة المصرية التى اختطفها فلسطينيين عام 1981 فى مالطا وقامت قوات خاصة مصرية بتنفيذ عملية اقتحام للطائرة ومات فى هذا الاقتحام 56 شخصا بينما بقى 38 على قيد الحياة ارسل الشريف خبرا مقتضبا بان عملية الاقتحام نجحت دون ان يذكر تفاصيل العملية وعندما اخرت دخول الخبر للرئيس لحين استكماله غضب مسئولون فى القصر منى والشريف كان يريد فقط نقل اخبار سارة للرئيس لارضائه
شكاوى خاصة بالمواطنين
وقال صبرة ان مبارك لم يكن ينظر فى اى شكاوى خاصة بالمواطنين او تقارير تتحدث عن الاحوال المعيشية وان اى شىء كان يرد فى هذا الشان كانت ادارة الشكاوى تحولها الى رئاسة الوزراء وان اى اخبار او مواقف كانت تنشر ومنها واقعة موضوع التعبير لبنت فى الثانوية العامة تنتقض النظام كلها مفبركة من صناعة زكريا عزمى لتجميل صورة النظام
وانه مرة واحدة فقط دخلت شكوى من اسرة مصرية بطريق الخطا الى الرئيس تشتكى للرئيس من غياب نجلها فشكل مبارك لجنة كبيرة للتحقيق فى كيفية دخول الشكوى اليه واقال نائب مدير المكتب فورا بسبب خطا دخول الشكوى !!
لم يمسك ابدا بجريدة
وان الرئيس كان يطلب اختصار كل المواضيع مهما كانت مهمة بشكل مقتضب واوضح صبرة ان مكتب الرئيس لم يكن يهتم بماتنشرة الصحف القومية لانه يعرف مسبقا مابها واكد صبرة ان مبارك لم يمسك ابدا بجريدة بين يدية لقراءتها واثناء سفر الرئيس للخارج كانت تصدر لنا تعليمات بارسال مقالات المديح فقط
عدم حبه للقراءة
وكشف صبرة موقف يوضح عدم حب مبارك للقراءة عندما رمى تقريرا من 4 صفحات فى وجه سكرتير خاص وقال له "هو انا هقرا كشكول " وكان مبارك يطلب فقط تقاريرا خارجية ويرفض الاطلاع على اى شان داخلى
لايطيق الوزير من لدية اعتزاز بالنفس
وقال صبرة ان مبارك كان لايطيق الوزير الذى لديه اعتزاز بنفسة وهذا هو سبب اقالة كمال الجنزورى واوضح صبرة ان سوزان مبارك ونجلة جمال كانوا يتدخلون فى اختيار الوزراء

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى