بالصور والتفاصيل الكاملة : احتجاز وضرب ضابط شرطة قتل سيدة في حي الزبالين بالقاهرة

المساهمون

Makarios Nassar

تجمع عدد من أهالي حي الزبالين في الشارع لمنع إجلاء ضابط شرطة اتهموه بقتل امرأة من الحي عن طريق الخطأ.  الصورة أرسلها لنا مراقبنا مكاريوس نصار.

أقدم عدد من أهالي حي الزبالين بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي على ضرب ضابط شرطة واحتجازه لعدة ساعات بعد اتهامه بقتل امرأة تقطن في الحي عن طريق الخطأ.

وصل ضابط الشرطة إلى حي الزبالين عند السابعة مساء بعدما تلقى قسم منشية ناصرالذي يتبع له الحي شكوى  بحدوث شجار بين عائلتين.

مراقبنا مكاريوس نصار، الذي يقيم في الحي، يروي لنا تفاصيل الحادثة.

"هذه الحادثة إتدل على أن أقباط حي الزبالين فقدوا الثقة تماما في الدولة ومؤسساتها"

 
عندما وصل الضابط إلى الحي كان الشجار قد انتهى. لكن كان لا يزال هناك حشد من الناس متجمعين وسط الشارع. أطلق الضابط طلقتين في الهواء لتفريقهم فأصاب امرأة كانت تطل على الشارع من شرفة منزلها.

هرع السكان نحو الضابط للقبض عليه بينما الضباط الآخرون وأعوان الأمن الذين كانوا يرافقونه فروا هربا جريا على الأقدام.


تجمع عدد من أهالي حي الزبالين في الشارع لمنع إجلاء ضابط شرطة اتهموه بقتل امرأة من الحي عن طريق الخطأ. الصورة لمراقبنا مكاريوس نصار.
 
احتجز السكان بعد ذلك الضابط في بيت أحد الجيران وأبرحوه ضربا بالسكاكين والهراوات. ومكث الضابط نحو ثلاث ساعات داخل ذلك البيت. كما انتشرت قوات الأمن على أطراف الحي، مدعومة بقوات التدخل السريع. لكنها لم تجرؤ على الدخول إلى الحي لأن الاحتقان كان على أشده.

تنبيه : هذه الصورة قد تكون صادمة

بعض أهالي حي الزبالين وهم يضريون الضابط. الصرة أرسلها لنا مراقبنا مكاريوس نصار.
 
رغم ذلك، سمح الأهالي بدخول أحد الضباط كان يعمل سابقا في قسم منشية ناصر وكان محبوبا لديهم. سمحوا له بزيارة الضابط المحتجز لكن رفضوا إخلاء سبيله، وقالوا إن ليس لديهم أي ثقة في الشرطة وإذا ما أخلوا سبيله لن تحاسبه العدالة على جريمته.

"إن لم تنصفونا فسوف نقتله"
بعد ذلك تدخل أحد مسئولي كنيسة القديس سمعان، وهو الأب إبراهيم سمعان، وتمكن من إقناع الأهالي بنقل الضابط الذي أصيب بجروح خطرة إلى المستشفى المحاذي للكنيسة حتى يتلقى العلاج هناك. لكنهم تجمعوا بعد ذلك داخل المستشفى حتى لا يتم إجلاء الضابط خلسة. ثم أتى ضابط آخر للتفاوض معهم، لكن قالوا له : "إن لم تنصفونا فسوف نقتله".


ضابط شرطة توجه إلى أحد مستشفىات حي الزبالين للتفاوض مع الأهالي الذين احتجزوا زميله هناك. الصورة لمراقبنا مكاريوس نصار.
 
وعند منتصف الليل، تمكن مسئولون بالكنيسة وبعض شيوخ الحي من إجلاء الضابط خلسة من الباب الخلفي للمستشفى وتم نقله في سيارة أحد المواطنين إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة.
لم تتجرأ الشرطة على اقتحام الحي لأن الأقباط مستاءون منهم ويعتبرون أنهم مهمشون ويتعرضون للتمييز العنصري من قبل السلطات.

الأهالي هنا يتحدثون كثيرا عن التصريح الذي أدلى به مؤخرا وزير العدل محفوظ صابر ، والذي قال إن أبناء الزبالين لا يستطيعون العمل في القضاء لأنهم غير "مؤهلين اجتماعيا" لذلك ]بعد الجدل الذي أثارته هذه التصريحات في مصر، أعلن الوزير يوم 11 مايواستقالته من منصبه
 
 
هذه الحادثة إن دلت على شيء إنما تدل على أن أقباط حي الزبالين فقدوا الثقة تماما في الدولة ومؤسساتها التي يعتبرون أنها فاسدة وغير منصفة.
 
خلال الأشهر القليلة الماضية، تعددت حالات القتل الخطأ على يد الشرطة. ففي شهر يناير الماضي قتلت الناشطة شيماء الصباغ أثناء تفريق الشرطة مظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أسقطت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.



يظهر إجلاء ضابط الشرطة الذي يتهمه أهالي حي الزبالين بقتل امرأة خطأ.
 أرسله لنا مراقبنا مكاريوس نصار. 



المصدر

مواضيع مشابهة