مرضى معهد الكبد بدمنهور يصرخون من الإهمال وسوء الخدمة.

 

تعالت صرخات مرضى “فيروس سى” على أسوار معهد الكبد بمستشفى دمنهور؛ بسبب ما وصفوه بالإهمال البشع وسوء المعاملة من جانب القائمين على المعهد، حيث يقف المئات من المرضى حول شباك ضيق أشبه بشباك الخزينة؛ لإنهاء أوراق علاجهم وسط غياب كامل للمسئولية، التى تاهت منذ استقالة الدكتور خالد فراج مدير المعهد؛ احتجاجًا على تردى الإمكانيات وتزايد شكاوى المرضى.

 

وأكد المرضى أن معاناتهم بسبب وجود منفذ واحد فقط، يخدم المحافظة بجميع مراكزها ومدنها، فيما طالب الأطباء بضرورة تعيين مدير للمركز بعد استقالة الدكتور خالد فراج منذ شهر.

 

ويروى مصطفى شراقى أنه يضطر أن يقف في الشمس منذ الصباح الباكر؛ حتى لا يضيع دوره، ويتمكن من تقديم الملف الخاص بالتحاليل التي طلبها الطبيب منه. وطالب شراقى الذى أتى من مركز كوم حمادة بإنشاء استراحات للجلوس، خاصة أن شهر رمضان قد حل؛ حتى يستطيعوا تحمل هذه المشقة، حيث إنهم يأتون من جميع مراكز المحافظة.

 

وقال رجب موسى إنه يأتي مع زوجته؛ حيث إنهما مصابان بفيروس سي، ويتحملان مشقة المواصلات، نظرًا لنقص عدد الأطباء وقلة الإمكانيات في مركز الفيروسات الكبدية بدمنهور، فيضطران للعودة مرات متتالية؛ حتى يتمكنا من تقديم ملفاتهما، حتى تمكنا من تسليمها منذ 3 أشهر، ولكنها حتى الآن لم تسافر إلى القاهرة.

 

وطالب عبد المولى بطيخ من مركز كفر الدوار بفتح منافذ فى كافة مدن المحافظة؛ لاستلام الملفات بدلاً من منفذ واحد؛ حفاظًا على المرضى، ولتخفيف المشقة عليهم.

 

من جانبها قالت الدكتورة سوزان حامد الطبيبة بمركز الفيروسات الكبدية بدمنهور “إن المركز هو الوحيد الذى يخدم المرضى بجميع مراكز ومدن المحافظة، ويتردد علينا يوميًّا أكثر من 1000 مريض، ونعمل في ظروف صعبة؛ حيث لا توجد إمكانيات فنية أو إدارية كافية، وهذا ما أدى إلى قيام الدكتور خالد فراج بالتقدم باستقالته”.

 

وأضافت أن تكدس المرضى يؤدى إلى اشتباكهم مع الأطباء والعاملين بالمركز والتعدي عليهم بالضرب، وطالبت وزير الصحة بسرعة تعيين مدير مسئول خلفًا للدكتور خالد فراج، وتخصيص مبنى مستقل لمركز الفيروسات الكبدية، وفتح فروع له بالمراكز؛ حتى يستطيعوا القيام بمهمتهم.

 

مواضيع مشابهة