تصرح وزارة الكهرباء دائما بأنها تنفذ خطط تكلفها ملايين الجنيهات لتحسين الأداء والخدمة بإحلال وتجديد التفريعات التي تتضمن تغيير مقاطع الكابلات وموصلات الجهد المتوسط بمقاطع وموصلات أكبر لمواجهة الأحمال، وبالفعل تم اعتماد خطة مستقبلية لتحسين الخدمة في شبكات كهرباء زفتي بإنشاء خمس تفريعات جديدة لمواجهة الزيادة في الأحمال وتخفيف العبء علي المواطنين.
لكن كشف مصدر بوزارة الكهرباء لـ”البديل” أن خطة الكهرباء وهمية، فتم اعتماد مبالغ مالية تصل إلي مئات الآلاف من الجنيهات لتحسين الخدمة بإنشاء خمس تفريعات بشبكات توزيع قطاع شرق الغربية بكهرباء زفتي التابع لشركة توزيع كهرباء جنوب الدلتا علي أن تنفذ في عام 2013، وهو ما لم يحدث، مما أهدر حقوق المواطن في تحسين الخدمة مستقبليًا بتقليل فترات انقطاع الكهرباء، كما أهدرت مئات الآلاف من المال العام لشركة الكهرباء.
وأوضح المصدر أن القصة تبدأ في عام 2013 حين مرت لجنة من وزارة الكهرباء بالقاهرة علي الأعمال التي تم إنجازها في شبكات توزيع جنوب الدلتا بمختلف المراكز التابعة للشركة، وتبين أن شركة كهرباء توزيع جنوب الدلتا لم تنفذ خطتها في تحسين الأداء والخدمة بشبكات كهرباء زفتي، والمعتمد لها ما يقرب من مليون جنيه لإنشاء خمس تفريعات، وعليه تم عزل حمدي عكاشة، رئيس الشركة وقتها من منصبه ونقله إلي شركة كهرباء شمال الدلتا كمستشار لرئيس الشركة هناك.
وأضاف المصدر أن الأحداث توالت وتم التكتم علي الملف، لكن أحد المواطنين تقدم بشكوي إلي محافظ الغربية يشتكي من سوء الخدمة وانقطاع متكرر للكهرباء في للقري المجاورة للتفريعات الخمسة المزعوم تجديدها، وتبين من خلال مسئولي المحافظة أن شركة الكهرباء لم تجدد التفريعات بالرغم من اعتماد مبالغ مالية ضخمة لذلك، وعليه أبلغ المحافظ الجهات الرقابية عن الأمر، مستنكرا: “نفس السبب الذي عزل عكاشة جاء به مرة أخري ليتولى رئاسة شركة كهرباء جنوب الدلتا، بينما تظل مثل هذه الملفات للفساد حبيسة الأدراج”.
وتابع: “على الرغم من محاولة قيادات شركة كهرباء توزيع جنوب الدلتا والمدعومين من قيادات عليا متورطة بهذا الملف بالشركة القابضة لكهرباء مصر، بالتعتيم على الفساد، لكنه ظهر بسبب توتر تلك القيادات عند معرفتها بأن الملف تم تحويله إلي نيابة الأموال العامة، فقاموا بعمل قرار جزاء لصغار المسئولين عن ذلك الملف لتقديمهم ككبش فداء، وهم محروس الشرقاوي، عاطف عبد المهيمن الديب، سعد الدين عطا الله طاحون، أحمد محمد توفيق الشيخ، خالد معروف شرف الدين، وتحميلهدم ما يقرب من 850 ألف جنيه حسب المستندات.
==
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى