سائق صندل الوراق يكشف كيفية اصطدامه بالمركب المنكوب

الوراق

قال سائق الصندل النهري والمتسبب في مقتل العديد من الأشخاص على مركب الوراق الغارق، "عوض .م."، أمام وكيل نيابة الوراق، خالد عبدالحميد، أنه كان برفقة عددا من المساعدين في وسط نهر النيل، وعلى مقربة من حديقة النيل بالوراق، وفوجئ أن سائق المركب يقوم بالدوران للرجوع للخلف بسرعة زائدة.

وأضاف سائق الصندل: "قمت بإعطاءه إشارة صوتية أكثر من مرة، ولكنه لم يستجب لي، ومع تزايد شدة الرياح في الساعات المتأخرة من الليل أمس الأربعاء أدى إلى اصطدامها بشدة بالصندل الخاص بي".

واستكمل بقوله: "لم أتوقع أن التصادم سيؤدي إلى انقسام المركب، وغرق العديد من الأشخاص في نهر النيل، بمجرد أن انقسمت المركب وانقلب الصندل في المياه، كل واحد فينا لم يفكر في مساعدة الأخر أو مساعدة أحد الأشخاص من المركب، وقمت بالسباحة إلى شط نهر النيل الأخر".

وجاءت تحريات المباحث العامة التي أشرف عليها مدير مباحث الجيزة، اللواء مجدي عبدالعال، مخالفة تماما لأقوال السائق، حيث أثبتت التحريات التي استلمتها النيابة العامة أن الصندل النهري هو الذي اصطدم بالمركب.

فيما ألقى أحد مساعدي سائق الصندل النهري، أمام محقق النيابة، بأصابع الاتهام عليه، قائلا: "أنا مليش علاقة بالتحكم في الصندل، سائق الصندل هو المسؤول عن تحركه في نهر النيل". 

وأسندت النيابة العامة إلى سائق الصندل النهري ومساعديه الثلاثة، ارتكابهم لجريمة القتل الخطأ، ومخالفة الشروط والقواعد الخاصة بالنقل النهري.

وأمرت النيابة بالتصريح بدفن جثامين 13 مواطنا لقوا حتفهم في الحادث غرقا، جراء اصطدام الصندل بالمركب النهري، عقب ورود تحريات إدارة البحث الجنائي وشرطة المسطحات المائية.

كما قررت النيابة العامة ندب لجنة فنية من هيئة النقل البحري، تتولى فحص حطام المركب النيلي المنكوب، وكذا فحص الصندل المتسبب في الحادث، وإعداد تقرير فني بشأن المسؤولية الجنائية وكيفية وقوع الحادث على وجه الدقة.

كان مركب يقل أكثر من 30 شخصا، غرق في النيل، مساء الأربعاء، في منطقة الوراق، وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة إن قوات الإنقاذ تمكنت من انتشال 14 جثة، و4 مصابين، حسب آخر إحصاء، فيما قالت مصادر إن العدد 19 غريقا و6 مصابين

وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إن الحادث وقع بسبب تصادم بين المركب الذي يقل الركاب، وبين أحد الصنادل النيلية، ما أدى لغوص المركب، موضحا أن قوات الحماية المدنية وفرق الإنقاذ التابعة للوزارة ما زالت تتابع عمليات الإنقاذ والبحث عن غرقى.

مواضيع مشابهة