قال مجلس الوزراء إن المهندس إبراهيم محلب ، رئيس مجلس الوزراء، استقبل الدكتور صلاح هلال ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بناء على توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقبل الاستقالة، التي قدمها.
وبعد 5 دقائق، من انتهاء اللقاء، ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض على «هلال»، على بعد أمتار من مجلس الوزراء.
وقالت مصادر أمنية وقضائية، رفيعة المستوى: «تم ضبط هلال لتورطه في قضية الفساد الكبرى بوزارة الزراعة، التي تحقق فيها نيابة أمن الدولة العليا، والمحبوس على ذمتها محمد فودة ومحيى قدح، مستشار وزير الزراعة، ورجل الأعمال أيمن جميل، وموظفون بالوزارة، وهى القضية التي صدر فيها قرار من النيابة العامة بحظر النشر».
وأضافت المصادر: «مسؤولون في جهات أمنية توجهوا إلى قصر الاتحادية صباح أمس، وعرضوا نتائج التحقيقات على الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأطلعوه على المتورطين في القضية، وأبعادها، وكان من بين المتورطين وزير الزراعة، وطالبهم السيسى باتخاذ الإجراءات القانونية، وأبلغ رئيس مجلس الوزراء بقبول استقالة الوزير».
وتابعت المصادر أن أعضاء في هيئة الرقابة الإدارية علموا بأن محلب اتصل بالوزير، وطالبه بضرورة الحضور إلى مجلس الوزراء لتقديم استقالته، وحضر الوزير وقدم استقالته، واستقل سيارة الوزارة وغادر مجلس الوزراء، وفى نفس التوقيت كان أعضاء الرقابة الإدارية علموا بخروج هلال من مجلس الوزراء.
وقال شهود عيان، من مجلس الوزراء «إن سيارة الرقابة الإدارية كانت تنتظر عند إشارة ميدان التحرير في أول شارع قصر العينى، وبمجرد وقوف السيارة في الإشارة أوقفها عناصر الرقابة الإدارية وطلبوا من قائدها أن يتوقف على جانب الطريق، وفتح أحد الضباط الباب الخلفى للسيارة وطلب من هلال أن يهبط منها، بعد أن أطلعه على هويته، واقتاده إلى سيارة تابعة لهيئة الرقابة الإدارية».
وقالت مصادر أمنية مسؤولة: «قرار الضبط جاء بإذن من النيابة العامة، وجار مناقشة المتهم تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لبدء التحقيق معه في القضية.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ«المصري اليوم »، تفاصيل واقعة القبض على هلال. وقالت إن الوزير طلب من سائق سيارته المخصصة له من الوزارة، أن يقله إلى مقر مجلس الوزراء، ووصل إلى المقر في تمام الواحدة والنصف بناء على استدعائه من مجلس الوزراء، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان من المقرر أن يتجه لافتتاح معرض صحارى الزراعى عقب انتهاء لقائه مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء.
وأضافت المصادر: «الوزير مكث في مجلس الوزراء لمدة نصف ساعة خرج بعدها وبدا عليه الاضطراب، وطلب الوزير من السائق العودة إلى منزله». واتجهت سيارة الوزير من شارع مجلس الشعب إلى شارع قصر العينى متجهاً إلى ميدان التحرير، وقبل إشارة الميدان المجاور لمحطة المترو والجامعة الأمريكية، استوقفت ٤ سيارات دفع رباعى السيارة، وهبط منها ٤ أشخاص طلبوا من الوزير التوجه إلى إحدى سياراتهم لمدة ١٠ دقائق، وسألوه عما إذا كانت لديه البوستة اليومية التي يوقع عليها من عدمه، فأجابهم بـ«نعم»، فأخذوها وفتشوا سيارته، وطالبوا السائق والحارس الشخصى بالعودة إلى مقر الوزارة واصطحبوا الوزير إلى خارج السيارة.
وتابعت المصادر: «السيارات الأربع كانت تتابع تحركات الوزير لمدة 60 دقيقة، منذ العاشرة صباحاً أمام المتحف الزراعى والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية حتى استيقافه في ميدان التحرير».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى