إنه أحمد مالك، الذي أثار ضجة كبيرة بفيديو نشره بالاشتارك مع مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، شادي حسين، يظهر الأخير وهو يوزع «أوقية ذكرية» بعد نفخها على شكل بالونات على رجال الشرطة في ميدان التحرير، في ذكرى ثورة 25 يناير، كـ«أحد أنوع الاحتجاج على منع التظاهرات والأصوات المعارضة»، حسب تعبير «حسين» نفسه
وتعرض «مالك» للإيقاف من قبل نقابة المهن السينمائية، كما تضاربت الأنباء حول احتمالية إلقاء القبض عليه خلال الساعات القادمة.
ما قد تكون لا تعرفه عن صاحب الـ20 عامًا، أن هذه الواقعة ليست الأولى التي يعلن فيها «مالك» رفضه لبعض الممارسات، بل له وجه آخر «ثوري» لا يعرفه الكثيرون.
كان «مالك» من أوائل المشاركين في ثورة 25 يناير 2011، رغم أن عمره حينها كان يقارب 15 عامًا، وقد نشر أصدقاءه صورًا له وهو يقود الهتافات.
وأصيب «المراهق» الذي كان يطالب برحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، حينها، بكسر في ساقه، حسب موقع «دوت مصر»، ليكون من مصابي الثورة المصرية، حسب موقع «إيلاف». وتعرض لإصابة ثانية، حسب موقع «اليوم الجديد»، بنزيف في المخ في أحداث محمد محمود، شهر نوفمبر 2011، أثناء التظاهرات التي طالبت بـ«إسقاط الحكم العسكري»، أثناء إدارة المجلس العسكري لمصر، بعدما تلقى ضربة على رأسه بعصا فرد أمن مركزي.
أما صحيفة «الوفد» فذكرت أنه أصيب أيضًا أثناء فترة حكم الإخوان حين خرج ليطالب برحيل الرئيس، الأسبق محمد مرسي.
الجانب السياسي في حياة أحمد مالك لم يتوقف عند هذه النقطة، بل استمر حين اشترك في الاحتجاجات التي خرجت إلى الشارع مع الحكم ببراءة «مبارك» من تهمة قتل المتظاهرين، في نوفمبر 2014، ليتدخل الأمن لفضها، ويتم القبض عليه في ميدان عبدالمنعم رياض، وتم اصطحابه إلى قسم عابدين.
ويروي «مالك» كواليس القبض عليه في حوار مع موقع «محيط» قائلًا: «ألقي القبض عليّ بالفعل لكن لم يعتدي علي أحد، وأفرج عني من القسم بعد أن قدمت إثبات الشخصية وثبت أنني غير متورط في أحداث عنف أو اختراق للقانون، وخروجي كان للتعبير عن غضبي من القرار لأن مبارك وحبيب العادلي ومساعديه في نظري مجرمين وأخطأوا في حق مصر والمصريين ودماء الشهداء معلقة في رقبتهم بالدنيا والآخرة حتى لو برأتهم المحكمة، لأنه لم تأت عفاريت أو كائنات من كوكب آخر وقتلت الشباب والبنات بميدان التحرير وميادين مصر في 25 يناير، مع كامل احترامي لأحكام القضاء».
واستمر «مالك» في التعبير عن أرائه السياسية على صفحته على «فيس بوك»، ونشر في مارس من العام الماضي صورة لامرأة، قيل إن في ملامحها شبهًا من «مبارك»، وعلق عليها قائلًا: «مبارك بعد عملية التحول الجنسي لامرأة»، لتكن «واقعة البلالين» فاصلًا جديدًا لقصة ممتدة من النشاط السياسي للفنان الشاب أحمد مالك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى