"الليلة الدامية"، التي عاشها المصريين منذ أربع سنوات، بعد تغيير أحوال
البلد في أقل من 6 ساعات، حيث اختفت الشرطة المصرية من الشوارع بعد سقوط
عشرات القتلى من المتظاهرين، ونزلت قوات الجيش لحماية المنشآت الحيوية وفرض
حظر التجول، إنه يوم الجمعة 28 يناير 2011.
وانتظر المواطن المصري، صدور الصحف صباح يوم السبت، ليفهم الأحداث
المصيرية، التي مرت بها البلاد في يوم غير التاريخ وسطر لمرحلة جديدة.
وانقسمت الصحف، صباح ذلك اليوم، ما بين مؤيد ومعارض للاحتجاجات، خاصة بعد
الحيرة التي واجهتها في كيفية التعامل مع هذا الحدث، الذي لم يجرؤ أحد
وقتها على وصفه بـ"الثورة".
أحداث اليوم الدامي، انتهت بخطاب للرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي أعلن
خلاله عن إقالة الحكومة المصرية وقتها، التي كان يترأسها الدكتور أحمد
نظيف، وخرج مانشيت صحيفة الأهرام القومية حاملًا هذا القرار "إقالة
الحكومة".
صحيفة الأخبار، اختارت أن تدافع عن النظام الذي بدأ يترنح باختفاء عناصر
الداخلية من الشوارع بمجرد نزول الجيش، حيث وضعت صورة كبيرة لضابط أمن
مركزي تقبله سيدة عجوز وكتب المانشيت باللون الأحمر "عيشي يا مصر"، أما
جريدة الجمهورية اختارت أن يكون المانشيت الرئيسي لها "مبارك يصدر قرار
بحظر التجوال في القاهرة والإسكندرية والسويس".
ولم تساند الصحف المستقلة آن ذاك، النظام أو تكتب ضده بل اختارت عناوين
تبدو حيادية، فخرجت صحيفة "المصري اليوم" بمانشيت "النداء الأخير.. انقذوا
مصر"، واكتفت صحيفة "الشروق" بعنوان "الشعب يريد التغيير".
واهتمت الصحف العربية، بما يحدث في مصر، فالدولة التي صمدت 30 عامًا في حكم
رئيس واحد لا يتغيير، تشهد تطورات ضخمة على الساحة السياسية، فخرجت صحيفة
"الوطن" الكويتية بمانشيت "الجيش في شوارع مصر.. ومبارك يقيل الحكومة"، أما
صحيفة "القدس" الفلسطينية، فختارت أن تكون الأدق في التعبير عن المشهد
لتخرج بمانشيت صادم "نظام مبارك يتهاوى.. والجيش يحسم مصيره".
فيما تصدرت ضغوط الرئيس أوباما عناوين وكالة "رويترز"، "أوباما يضغط على
مبارك خوفًا من زيادة المعتصميين".
أما شبكة أخبار "سي إن إن" فنشرت متابعتها لتغطية الأخبار المصرية بعنوان
"متظاهرون يدفعون الجيش المصري للنزول إلى الشوارع".
28/01/2016
بالصور| مانشيتات الصحف بعد أحداث "جمعة الغضب"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى