احمد شعبان
"راضي" فاز بمسابقة لم تبدأ بعد .. "بشارة" خدع الرئاسة بدكتوراه وهمية .. "رضوى" و "ندى" فضلن الهرب
أغلب المصريين تقريبًا يذكرون "مبروك" بطل فيلم "العتبة الخضراء" الذي أدى دوره الفنان الراحل إسماعيل ياسين ، وصديقه "النصاب" الذي تقمص شخصيته الفنان الراحل أحمد مظهر ، في هذا الفيلم باع "مظهر" العتبة الخضراء وعدد من المرافق الاخرى لاسماعيل ياسين ، وقُدمت شخصية النصاب بشكل ساحر جعل الكثيرين في الواقع المصري يحاولون تكرار التجربة مرة اخرى بأشكال مختلفة ، بل أن الاطرف في هذا كله أن الفيلم بحذافيره تكرر منذ أشهر .. حيث قام شخص ببيع "محكمة دكرنس لشخص اخر نظير 2 مليون جنيه .
الضحك على المصريين له أنواع ، فهناك من ضحك عليهم من أجل الشهرة أو المجد الشخصي ، وهناك من فعلها من أجل المال أو المنافع الشخصية .. البعض لعب على آلام المرضى ورغبتهم في الشفاء ، والبعض الاخر لعب على رغبة المصريين في أي إنجاز أو "فرحة" حتى لو كانت مصطنعة ، وفيما يلي أبرز من باعوا "التورماي" للمصريين في العهد الحديث:
"عبد الرحيم راضي" .. قارئ العالم "المزيف"
منذ أيام قليلة ، زعم طالب أزهري يدعى "عبد الرحيم راضي" أنه فاز بالمركز الاول في المسابقة السنوية للقرآن الكريم بدولة ماليزيا ، خرج أبناء محافظته "سوهاج" لاستقباله استقبال الفاتحين ، وكرمه المحافظ ، وأشاد به الازهر ، وحددت معه "الرئاسة" موعدًا لتكريمه ، وظهر على وسائل الإعلام ليتحدث برصانة العلماء ، وتواضع الفائزين - وكبريائهم - في آن واحد ، ثم خرجت السفارة الماليزية لتكشف عدم حصول "راضي" على تأشيرة لدخول البلاد من الاساس ، وبل وأكدت أن المسابقة لم تقام حتى الان ، مشيرة إلى أن موعدها في شهر شعبان القادم ، بل أن اللجنة المسؤولة عن إختيار من يمثلون مصر في مسابقات القرآن أكدت انها لم تبدأ عملها حتى الآن ولم تختر أي شخص ، مما يعني أن "عبد الرحيم راضي" خدع المصريين ولم يفز بأية جوائز .
أختفى "راضي" من محافظته سوهاج فجأة ، وحاول بعض أقاربه تبرير الامر، تارة بصغر سنه ، وتارة أخرى أنه غُرر بها من قبل بعض المؤسسات التي وعدته بجائزة مالية قدرها 600 ألف دولار ، وبصرف النظر عن كافة التبريرات إلا أن أطرف ما في القصة أن بطلها كان يظهر على الفضائيات ليصف معالم "ماليزيا" بدقة وثقة يُحسد عليهما مما جعل الاعلامي "تامر أمين" الذي أستضافه يعلق قائلاً: "عبد الرحيم راضي أعطاني قفا محترم" بحسب تعبيره.
"رامي إسماعيل" ..جده "المصطنع" أنكره.. و "مجدي يعقوب" تبرأ منه
قبل نحو 6 سنوات ، ظهر طالب بكلية الطب يدعى "رامي إسماعيل" مع الإعلامي مفيد فوزي باعتباره حفيد الرئيس المصري الاسبق "محمد نجيب" ، وطفق يتحدث عن ذكريات جده وأسراره ، وبعدها بفترة خرج "محمد يوسف" - الحفيد الحقيقي لمحمد نجيب - لينكر معرفته بـ"إسماعيل" ويؤكد أنه لا يمت بقرابة للأسرة من قريب أو من بعيد .
لم ييأس "إسماعيل" ، بل انتظر حتى تخرج من الجامعة ، وعقب تخرجه مباشرة ، ظهر على قناة "دريم" ليقول أنه حاصل على 5 زمالات دولية في جراحة القلب - برغم إستحالة حصوله عليهم عمليا في هذه المدة القصيرة للغاية - ثم بدأ يقدم نفسه باعتباره "المساعد الشخصي" لأسطورة الطب "مجدي يعقوب" ، وهو ما حقق له شهرة واسعة ، لكن الغريب أن "مؤسسة مجدي يعقوب" أصدرت بيانًا رسميًا قالت فيه أنها لا علاقة لها بـ"إسماعيل" .. بل وأضافت :"جراحة القلب تخصص دقيق يستدعي تدريب ودراسة لا تقل عن 8 ساعات" .. وهو ما يعني أن المؤسسة تشكك في أهلية "رامي إسماعيل" الطبية .. أختفى حفيد "محمد نجيب" المزيف مدة من الزمن ، ثم ظهر ببرنامج تليفزيوني للحديث عن "أمراض القلب" ، وأكد أنه لم يزعم يوما بوجود أية علاقة بينه وبين د. مجدي يعقوب ، وأن مصدر تلك الشائعة هو المذيعة التي قدمته بشكل خاطيء .. برغم أنه ظهر في حوار سابق مع "بوابة الاهرام الحكومية" ليؤكد أنه حضر عمليات بموافقة "مجدي يعقوب" وأنه المساعد الشخصي له .
"ندى سلامة" .. الموت أفضل من دفع الديون أحيانًا
عازفة "ناي" صغيرة في السن ، تشتهر بنشر البهجة وخفة الدم بين من يعرفونها ، يظهر خبر وفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، يتم تأكيد خبر الوفاة مع الإشارة إلى انها جاءت نتيجة "إنتحار" ، تنتشر القصة على "الفيس بوك" ويحزن الجميع على الشباب المغدور للعازفة الصغيرة ، ثم تخرج ندى سلامة فجأة على صفحتها الشخصية لتؤكد : "أنا حية" ، ثم أشارت إلى انها حاولت الانتحار مرارًا ، وبرغم أن جسدها مازال على قيد الحياة ، إلا ان روحها وقلبها ماتا من فرط المشاكل والبؤس ، ولكن "علي قنديل" صديقها الشخصي والمقرب ، خرج وكشف كل شئ حيث أكد أن شقيقتها اتصلت بيه وأكدت خبر وفاتها ، مشيرًا إلى أن "ندى" افتعلت العديد من المشاكل - اغلبها مالي - مع الكثير من الناس ، وكان يتوسط لديهم لانقاذها ، كاشفًا أن حجم الديون في رقبة "ندى" تصل إلى 70 ألف جنيه ، مقدمًا إعتذاره لكل من توسط لديهم كي لا يأذوها بعد تهربها من دفع أموالهم .
"رضوى جلال" .. أرملة "صديق الفقراء" متهمة بالنصب
قطاع كبير من رواد "السوشيال ميديا" يتذكرون قصة "أحمد جبلي" الداعية الإسلامي الشاب الذي لطالما جمع تبرعات للفقراء وساعدهم من حر ماله ، تزوج "جبلي" من فتاة تدعى "رضوى جلال" ، والتقط معها صورة "سيلفي" مع قبره ، وبعدها بأسابيع توفي ، قصة أثارت الكثير من الأسى ، ولكن المؤسي أكثر أن أرملة "جبلي" لم تكن على نفس القدر من "الملائكية" التي تمتع بها زوجها الراحل ، فتورطت في معاملات مالية تخص شركتها "مليكة" ، ووصل حجم ديونها إلى 15 مليون جنيه ، ثم أختفت وفرت إلى دولة "قطر" وتحفظت النيابة العامة المصرية على أموالها ، حاولت "رضوى" الدفاع عن نفسها وأكدت انها تعرضت لخسائر بسبب قلة خبرتها ولم يكن أمامها من حل سوى الهرب ومحاولة إيجاد طريقة لتسديد ديونها بدلّا من البقاء في مصر ودخول السجن ، لافتة إلى أنها تتعهد بتسديد كل الاموال المديونة بها ، برغم هذا .. إلا أن "رضوى" لم تعد ولم تسدد أيا من الاموال التي تشغل ذمتها المالية حتى الان .
"إسلام بشارة" .. النصاب الذي كرمته الرئاسة
"أنا أصغر حاصل على الدكتوراه في الوطن العربي" ، هكذا قال "إسلام صلاح بشارة" ، المدان بالنصب بحكم قضائي من "محكمة جنح عابدين" ، زعم "بشارة" أنه حصل على الدكتوراه في إدارة الاعمال من جامعة "مونتريال" بكندا ، و كالعادة احتفى به الجميع ، بل وكرمته الرئاسة المصرية باعتباره نموذجا مشرفا للعلماء والباحثين ، لكن الأمر انكشف سريعا بعد أن قرر "بشارة" إعطاء دورات في إدارة الاعمال ، زاعما انها معتمدة من جامعة مونتريال ، وتقاضي حوالي 2500 جنيه من نحو 50 شخص مصري ، وبعد إنهاء الدورة ، ماطل "بشارة" في إعطاء الشهادات للمتدربين زاعما أن التأخير من السفارة الكندية ، فتوجه الجميع إلى هناك واستفسروا فأكدت الجامعة عن طريق "السفارة" انها لا تعرف ذلك "المدعو" وأنه لم يحصل على آية شهادات منها ، وأعتبرت خطابها بمثابة بلاغ للسلطات المصرية ، التي القت القبض على "بشارة" بالفعل وحُكم عليه بالحبس لمدة عام بتهمة "النصب".
فريق "المفتحين" .. والعالم الذي لا يشتري التورماي
هذه الواقعة لم تكن موجهة لخداع المصريين بالاساس ، بل كانت موجهة لخداع العالم كله ، قام "إتحاد الاعاقة البصرية" بترشيح عدد من الاشخاص لتمثيل مصر في بطولة العالم لـ "كرة الجرس" المقامة ببولندا ، لكن الطريف أنه تبين بأن كل المرسلين لتمثيل مصر "مبصرين" ، والاطرف أنهم فعلوا هذا بغية دخول الاتحاد الاوروبي بتلك الحيلة ، والاكثر طرافة أنهم "كسروا" الفيزا وتفرقوا في أوروبا ولم يعودوا إلى أرض الوطن مرة أخرى .. مُنعت مصر من المشاركة في البطولة والعديد من البطولات الدولية في تلك اللعبة ، وأحيلت الواقعة للتحقيق .
اللواء "عبد العاطي" عدو الفيروسات الاول لم يُخرس المشككين
في عام 2014 ، ظهر اللواء "إبراهيم عبد العاطي" ليؤكد أنه اخترع جهازا بامكانه معالجة "فايرس سي" و "الايدز" ، بدا كلام الرجل غير مقنع علميا لبعض الاطباء ، بينما دافع البعض الاخر عن الجهاز باستماتة ، وأكد العديد من الاعلاميين أن المشككين في الجهاز سيتواروا خجلًا حين يرون النتائج المذهلة له ، لكن رويدا رويدا خبى نجم الجهاز ومخترعه ، وطُلبت مهلة لاصدار حكم نهائي على الامر ومعرفة جدواه ، ثم مهلة اخرى ، ثم قررت الحكومة المصرية إستيراد "السوفالدي" الذي يعالج مرضى فايرس "سي" بما يعني - ضمنيًا - عدم إثبات جدوى الجهاز ، وحتى الان لم يخرج تصريح رسمي ليؤكد حقيقة الامر برمته .
- المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى