وهذه هي قصة .. المناضل إبراهيم عيسي.

عبده مغربى

 
يكفي أن تعرف أن الزميل" المناضل" إبراهيم عيسي لم يعرف طريقه إلي الملايين وإلي الثروة الحقيقة إلا بعد مشاركته رجل الأعمال " سليمان عامر" في فضائية "التحرير" التي تم تأسيسها بعد الثورة مباشرة و التي ما لبث أن باع عيسي حصته فيها بعد شهور قليلة من تأسيسها إلي "سليمان عامر" بملايين الجنيهات، رغم أنها كانت خاسرة، ورغم أنه لا توجد فضائية واحدة في مصر تحقق أرباح،

 

ويكفي أن تعرف أيضاً ان "سليمان عامر" بدأ إمبراطوريته المالية والعقارية بعد أعمال قام بها كمقاول لمشروعات حسين سالم في جنوب شرم الشيخ، الممولة من البنك الأهلي والتي من أهمها منطقة" نعمة جولف" التي أهدي منها فيلات لمبارك مع نجليه، وقضي عليهم فيها بالسجن، فضائية التحرير لم تعد موجودة، اشتراها نجيب ساويرس وغير اسمها إلي "ten".

 

"الزميل" ابراهيم عيسي أجري حواراً قبل يومين حتي الساعات الأولي من الصباح في برنامجه "25/30" علي فضائية "أون تي في " مبهوراً فيه بشخصية "صلاح دياب" صاحب جريدة المصري اليوم، الحوار الذي  أعترف فيه "دياب " بأنه "مفيش وسيلة إعلامية في مصر بتكسب"، لم يسأله إبراهيم عيسي عن السر في استمرارها طالما لا تكسب ، كما لم يسأله عن علاقته بالصهاينة ولا عن فساده في قطاع البترول، ولا فساده في وزارة الزراعة والاستيلاء علي أراضي الدولة، وهي القضية التي واجهه فيها الرئيس السيسي مباشرة، واتُهم صلاح دياب بأنه استولي علي أراضي الدولة في إجتماعه الأول مع رجال الأعمال، لكن لا أحداً اقترب من "صلاح دياب" كما لا أحد سيقترب من " أكمل قرطام" صاحب أكبر قضايا فساد في قطاع البترول، والذي يمتلك أيضاً "جريدة التحرير" التي ترأس تحريرها "إبراهيم عيسي" بعد أن تخارج من "قناة التحرير" وكانت "جريدة التحرير " وما تزال تخسر شهريا اكثر من نصف مليون جنيه.

 

يكفي أن تعرف هذا كله لكي تسأل نفسك لماذا احتكر رجال الاعمال وسائل الاعلام في مصر؟ ولماذا يستمرون في السيطرة عليه رغم خسائره الفادحة، ولكي تفهم ولو قليلاً كيف يلتقط الفساد "المناضلين" و "الإعلاميين " ويحولهم إلي رجال أعمال .

مواضيع مشابهة