عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير انقسم المعسكر الفني بين مؤيد للثورة ومعارض لها، فصيل المعارضة انبرى يدافع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك بكل ما أوتي من قوة، متناسيًا كل ما ارتكبه في حق المصريين، بعضهم اتهم الثورة بالمخطط وقدم تفسيرًا كوميديًا لها، وبعض اكتفى بالبكاء والنواح علي نظام مبارك، وذهب فريق ثالث إلى مهاجمة الثورة في كل وقت بسبب وبدون.
أحمد بدير
مع الشرارة الأولى للثورة، كان الفنان أحمد بدير على رأس الفنانين الذين وقفوا في وجهها ودعموا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فالجميع لاينسى مكالمته الهاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة المحور الفضائية، التي قال فيها: “أدعو كل من في ميدان التحرير أن يعود إلى منزله ليحرسه، أنا حزين على كل ما يحدث في مصر من تخريب وإشعال للحرائق، ولا أصدق نفسي أن كل هذا يحدث في وطني”، وأضاف: “أشاهد يومياً ما يحدث في المظاهرات، وأنا في حزن شديد لهؤلاء الشباب الموجهين من قبل جهات مخططها الأساسي هو إشعال الفتنة والحرائق وهدم البلد، يجب عليهم أن يعلموا ذلك”.
وعندما ظهر على شاشة المحور عبر برنامج “90 دقيقة”، قال باكيًا: “لازم كل لما أبص وريا ياريس ألاقي صورتك محطوطة في مكتبي مينفعش.. مينفعش”، واستمرارًا لنهجه المضاد للثورة، حمل آخر أعماله المسرحية اسم “غيبوبة”، وفيه أهان ثورة يناير وانحاز لنظام مبارك، الأمر الذي انتهى بمنع المسرحية من العرض.
عمرو مصطفى
لم يتوان الملحن عمرو مصطفى عن مهاجمة ثورة يناير، التي وصفها بنكسة يناير، في أي مكان تطأه قدمه عبر مواقع التواصل أو البرامج أو حتى أغانيه التي قدمها، وأرجع نجاح الثورة في حواره مع ريهام سعيد ببرنامج “فاصل ع الهوا” الذي كانت تقدمه عبر شاشة المحور إلى أجندات خارجية تخدم سياسات أجنبية.
ودلل على كلامه وقتها بطريقة كوميدية رابطًا الثورة ببعض الشعارات المستخدمة من قبل أحد شركات المشروبات الغازية في مصر قائلًا: “بماذا نفسر إعلان “عبر مين قدك” قبل الثورة، ولما دخل المشروب بشعار مثل هذا له مدلول سياسي”، مضيفًا: “لماذا استخدمت الشركة المنتجة نفسها الرقم 125سنة للإشارة إلى 25- 1 وهو الموعد الذي انطلقت فيه الثورة”، مكملًا: “شعار القوة بين إيديك، واتكلم واشرب، شعارات ليست بريئة”، وتابع: “هذه الشركات الغربية تعمدت طرح هذه الإعلانات قبل الثورة، لتؤكد أنها تحركنا كما تشاء”.
عفاف شعيب
بعد اشتعال شرارة الثورة وفي خضم أحداثها من قتل وقنص واختفاء للثوار، ظهرت الفنانة عفاف شعيب على شاشة أحد البرامح الحوارية وقتها تشكو من أنها لا تستطيع أكل البيتزا وأن ابن اختها أصبح غير قادر على أكل الكباب والريش، قائلة: “احنا منهارين، انتي عارفة 10 أيام يعني ايه؟، بنت أخويا بتقولي: عمتو نفسي أكل بيتزا، نفسي آكل كباب، ابن اخويا طفل عمره سنتين بيقولي نفسي آكل ريشة”.
وأضافت: “احنا متعودين نجيب كل يوم عشا وكده، دلوقتي كل المطاعم مغلقة، هأكل العيال إيه؟”، وتناست شعيب وقتها أن عددا كبيرا من المصريين وصلوا إلى حالة من الفقر المدقع.
طلعت زكريا
كان أبرز من عارضوا الثورة منذ انطلاقها وأيديوا بقاء الرئيس حسني مبارك في الحكم، في كل موقف تعرضه فيه للحديث عنها، واعتبرها مؤامرة لقلب نظام الحكم في مصر، فضلًا عن إساءته إلى الثوار المتواجدين في الميدان واتهامهم بتعاطي المخدرات وإقامة العلاقات الجنسية فيما بينهم، قائلًا: “ما يدور في ميدان التحرير دلوقتي طبل وزمر ورقص وبنات وشباب ومخدرات وعلاقات جنسية كاملة”.
سماح أنور
وصفت سماح أنور ثورة يناير بالمؤامرة، وقالت في أحد المداخلات التليفزيونية وقتها، إن المتواجدين في ميدان التحرير قلة ولا تعبر عن الشعب المصري، مضيقة: ” مفيش مشكلة إن حد يولع فيهم”.
إلهام شاهين
اعتبرت إلهام شاهين أن مصر تتعرض لمخطط أجنبي كبير يقوده محمد البردعي ممثلًا في ثورة يناير، معتبرة أن الرئيس حسني مبارك هو رمز لمصر وأي تطاول عليه يعد تطاولا على مصر مضيفة: “متسمعوش كلام البرادعي ولا أيمن نور ولا الإخوان المسلمين”.
محمد فؤاد
على شاشة التليفزيون المصري، ظهر محمد فؤاد باكيا: “خدوني أبوس رجل كل واحد في ميدان التحرير”، مضيفًا أن الرئيس حسني مبارك لم يترك البلد ويهرب مثل غيره، مكملًا: “يبقى آخر يوم في حياتي يوم ميعملها حسني مبارك”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى