بالتفاصيل ..قتلوه ثم قطعوه.. « نيويورك تايمز» تكشف مصير #خاشقجي

ما بين نفي من السعودية لمقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، وتقارير إعلامية تؤكد نقله إلى المملكة بعلم من تركيا، التي فتحت تحقيقا في اختفاء «خاشقجي»، أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الكاتب السعودي قُتل، إذ نقلت عن توران كيسيلكاجي رئيس رابطة الإعلام العربية التركية وصديق «خاشقجي»، أن مسؤولين أتراكا اتصلوا به، وأكدوا خبر مقتل «خاشقجي»، كما أكدت الصحيفة مقتل «خاشقجي» داخل مقر قنصلية المملكة العربية السعودية، في المدينة التركية إسطنبول، وذلك بناءً على تأكيد 5 أشخاص كانوا مشاركين ومطلعين على التحقيق الذي فتحته السلطات التركية. وقال كيسيلكاجي: «لقد أكدوا لي شيئين: أنه تم قتله، وأنه تم تقطيع جثته»، وبحسب ما نقلته «نيويورك تايمز» عن مصدرين مطلعين على التحقيق، فإن عملاء سعوديين وصلوا في وقت سابق إلى تركيا بهدف إسكات «خاشقجي»، وانتظروه داخل القنصلية، ولم يكن من الواضح هل الخطة إعادته إلى السعودية حيا وحدث خطأ ما، أم أن الخطة كانت قتله هناك؟
 

وأضافت الصحيفة: «هذه الأنباء تتوافق مع ما نقلته الشرطة التركية، التي أكدت أن فريقا سعوديا مؤلفا من 15 شخصا، بينهم مسؤولون، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين، يوم الثلاثاء الماضي، وغادر الوفد في نفس اليوم، الذي هو يوم فقد «خاشقجي».

وفي وقت سابق اليوم، علق مصدر مسؤول بالقنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، على تقارير تحدثت عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، نفى المصدر تقريرا لوكالة «رويترز»، نقلت خلاله عن مصادر تركية قولها إنها تعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية. كما شجب المصدر، هذه الاتهامات التى وصفها بـ«العارية من الصحة»، وشكك في أن تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع.
 
‏‎‏‎
وقال المصدر إن وفدا أمنيا مكونا من محققين سعوديين وصلوا، أمس السبت، إلى إسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي، للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء جمال خاشقجي. وكانت وكالة «رويترز» قد قالت إن الأمن التركي يعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل فى القنصلية السعودية، ونقلت عن مصدر تركي مسؤول قوله: «التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول. نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية».

وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية عن مصادر أمنية في البلاد تأكيدها لعدم خروج خاشقجي من القنصلية السعودية بإسطنبول بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج.
 

من ناحية أخرى، أعربت التركية خديجة آزرو خطيبة «خاشقجي»، يوم الخميس الماضي، أي بعد مرور أكثر من 48 ساعة على غيابه، عن تخوفات كثيرة بعد الاختفاء الغامض داخل قنصلية السعودية بإسطنبول.

وحالة من القلق تعيشها خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المعروف بآرائه المعارضة للأسرة الحاكمة بالمملكة السعودية، إذ تخشى أن تكون السلطات السعودية قد نجحت في «اختطافه ونقله» إلى بلاده بطريقة ما، وكانت خطيبة «خاشقجي» وصديق مقرب منه، أكدا لـ«رويترز»، أنه دخل القنصلية لتوثيق طلاقه، حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى، وأنها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهرا، واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى.
 

وقالت خطيبة خاشقجي، التي تعتصم مع بعض الإعلاميين، أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول منذ يوم الثلاثاء الماضي لمراسل «بي بي سي» شهدي الكاشف، إن كل ما أشيع حول سماح الموظفين العاملين في القنصلية السعودية لها بدخول المبنى وتفتيشه للتأكد من أنه غير موجود «لا أساس له من الصحة»، وإن المسؤولين في القنصلية لم يسمحوا لأحد بالدخول.

 

المصدر : التحرير  https://goo.gl/8N9ecH

مواضيع مشابهة