ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن تحقيق للأمم المتحدة في مزاعم تتعلق بوصول أسلحة إماراتية للجنرال الليبي خليفة حفتر ما يشكل انتهاكاً للحظر الدولي المفروض على ليبيا بشأن تصدير السلاح.
وأكدت سيتفاني وليامز نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للصحيفة، أن البعثة تتابع تقارير عن جميع الأسلحة الداخلة إلى ليبيا، وقالت: "لقد رأينا تقارير متعددة عن تدفق الأسلحة نحن قلقون للغاية بشأن هذا، وهو تصعيد لا تحتاجه ليبيا".
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين دوليين وخبراء ليبيون قالوا إن هناك تدفق للسلاح إلى ليبيا وبعد التدقيق في الشحنات الواصلة تبين أنها أسلحة قادمة من الإمارات لدعم حفتر، الذي شن حرباً للسيطرة والاستيلاء على العاصمة طرابلس منذ نحو أسبوعين، وأصدر مذكرة لاعتقال فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وأضافت وليامز، وهي دبلوماسية أمريكية سابقة، أن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة تحقق في مزاعم حول وصول شحنات أسلحة من الإمارات لدعم قوات حفتر شرق ليبيا يوم الجمعة الماضي، بالإضافة لمزاعم تتعلق بوصول أسلحة للقوات الغربية التي تقاتل للدفاع عن العاصمة طرابلس.
وحذرت وليامز من أن هجوم حفتر قد أوقف العديد من جهود السلام الطويلة الأجل، بما في ذلك محاولات دحر نفوذ ووجود الميليشيات في العاصمة، والحوار بين حفتر والسراج، ومؤتمر سلام للأمم المتحدة كان من المقرر عقده هذا الأسبوع في غدامس.
وقالت "لقد كانت هذه العملية مستمرة في إطار العمل لجمع الليبيين من جميع أنحاء البلاد، كان لدينا استجابة هائلة، وهو ما كان يمكن أن يقود إلى تحول حقيقي".
ونفى مصدر في شرق ليبيا حيث تتواجد قوات حفتر، للصحيفة عن وصول أي أسلحة جديدة، في حين رفضت الإمارات التعليق على هذه الأنباء، بينما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فديوهات لأسلحة حديثة ومتطورة بحوزة قوات حفتر.
وبحسب ثيودور كراسيك، الباحث في شركة غلف ستايت اناليتكس، وهي شركة استشارية مقرها واشنطن، فإن "الإمارات ومصر يسعون لتحقيق هدف سيطرة على كامل ليبيا"، لذلك سيبذلون كل جهدهم لتحقيق ذلك، والسؤال الآن هل سيتمكن حفتر من دخول طرابلس أم لا؟
قطر دعت أمس الثلاثاء إلى ضرورة الالتزام بفرض حظر للأسلحة المصدرة إلى ليبيا، حيث أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في مقابلة مع صحيفة "لاريويليكا" الإيطالية اليومية، أنه يجب تفعيل قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، مشدداً على أن القتال الجاري في ليبيا اليوم يمكن إيقافه من خلال منع الدول من تزويد قوات حفتر بالسلاح.
وتؤكد الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا يتعاملان بحذر مع الجنرال الليبي خليفة حفتر طيلة الفترة الماضية.
إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد في تصريحات للصحفيين الاثنين الماضي، إن واشنطن تريد ترتيباً سياسياً للوضع في ليبيا "نحن نشعر بالقلق إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، وقلقون من الضرر الذي قد يلحق بالبنية التحتية المدنية".
وصاغت بريطانيا مشروع قرار تم توزيعه أمس الثلاثاء على أعضاء مجلس الأمن الدولي، ودعا جميع الأطراف على ضرورة الالتزام بحضور الحوار السياسي الذي تدعمه الأمم المتحدة والعمل من أجل حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى