آخر المواضيع

27‏/02‏/2020

يواجه دعاوى قضائية في واشنطن.. هل ترفع الإمارات يدها عن دعم حفتر؟

عبد الرحمن أسعد – الخليج أونلاين

يواجه اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر دعوى قضائية في المحاكم الأمريكية رفعها المحامي الأمريكي كيفن كارول، اتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وقال المحامي كارول، في تصريح صحفي الاثنين (24 فبراير 2020)، إنه ترافع عن موكليه الذين تعرضوا للتعذيب في ليبيا وقتل أفراد من أسرهم، مضيفاً أنه (حفتر) سيدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها، وأكد أن اللواء الليبي المتمرد مواطن أمريكي أيضاً وله هو ورجاله ممتلكات في الولايات المتحدة، وسيدفعون ثمن أفعالهم، ويحاكمون أمام القضاء الأمريكي.

وأضاف أن أحد موكليه مواطن أمريكي من أصل ليبي، حاول حماية منزله أثناء الحرب على طرابلس، لكنه أصيب بجروح من جراء استهداف منزله بالقذائف، كما تعرض للاعتقال والضرب بالخراطيم والكابلات واللكمات، والصعق الكهربائي عدة ساعات في سجون حفتر.

وأشار كارول إلى أن تصرفات حفتر تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وهو المسؤول الأول عن الجرائم، وسيواجه ثمن أفعاله أمام القضاء، خاصةً أنه ليس رئيساً لدولة ولا يمتلك حصانة، ويجب عليه العودة إلى فرجينيا لمواجهة الاتهامات أمام المحكمة.

وكشف عن امتلاك قائد مليشيات الكرامة 17 عقاراً مسجلاً في الولايات المتحدة، وفي حال لم يواجه الاتهامات فإن القضية ستطول ممتلكاته، وأشار إلى وجود منزل وأماكن عمل بين تلك الأملاك.

وهذه ليست الدعوى الأولى التي ترفع على حفتر على خلفية جرائمه في ليبيا؛ بل سبقتها دعويان في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وفي الأشهر الماضية رفعت 6 عائلات ليبية دعاوى لدى المحكمة الفيدرالية في واشنطن ضد حفتر والإمارات بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان، وطالبت العائلات بتعويض مالي تصل قيمته إلى مليار دولار.
الإمارات تسببت في تدمير ليبيا

حفتر ليس المتورط الوحيد في حرب طرابلس، إذ دعت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، في 29 يناير الماضي، البعثة الأممية ومجلس الأمن ورعاة مؤتمر برلين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في تورط الإمارات عسكرياً وقتل المدنيين في ليبيا.

وكشفت الخارجية، في بيان، عن توظيف الإمارات مواطنين سودانيين للعمل في شركات أمنية داخل البلاد، إلا أنهم ينقلون الموظفين لمواقع في ليبيا للمشاركة في الحرب على طرابلس إلى جانب قوات حفتر.
تقرير خاص
اقرأ أيضاً
المنفذ حفتر.. الإمارات تدعم قوتها الاقتصادية بإفقار ليبيا

"الخليج أونلاين" تواصل مع باحثين للوقوف على تفاصيل وتداعيات القضايا المرفوعة ضد حفتر، ومنهم الدكتور عبد الله حديد عضو مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية للحديث حول تلك التطورات.

وقال "حديد" إن الإمارات ليست بصدد الدفاع عن حفتر أو عدمه، فهي تتعامل مع الرجل بسياسة خفية، وأنها ليس لها أي وجود فرعي على الأرض، وتستخدمه كوسيلة لتحقيق أهدافها في البلاد.

وأعرب عن استغرابه من سماح الأمم المتحدة -التي ترعى الحل السياسي في ليبيا- بفتح مجال التدخل الخارجي في ليبيا لتقويض عمليات السلام، عبر جلب الأسلحة والذخائر واستخدام الطيران الحربي، الذي دفع رؤساء الدول لفرض قائد عسكري يدمر البلاد، وهو ما يمثل خرقاً فاضحاً للأعراف الديمقراطية والخروج عن سياقها المعهود.

وتوقع عضو مركز ليبيا للدراسات، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أن تراجع الإمارات سياستها نحو حفتر عقب هذه القضايا، وذلك "لأن دعمها مكلف جداً، واستمر عاماً كاملاً، لكن نتيجته لم تكن سوى حصد الأرواح وتدمير البنية التحتية وتفكيك النسيج الاجتماعي، وهي جميعها نتائج مباشرة للعدوان على طرابلس المدعوم بأموال وأسلحة إماراتية".
هل يكون حفتر فخ الإمارات؟

دعم الإمارات لحفتر ليس بالجديد، إذ قدمت له المعونة المالية والعسكرية في حربه على بنغازي عام 2014، ما سهّل من سيطرة اللواء المتقاعد على المدينة وقتل مئات المدنيين والثوار، والتنكيل بجثثهم، وجددت دعمها في الحرب على درنة عام 2018، حيث وثقت تقارير أممية استهداف الطيران المسير التابع للإمارات منازل المواطنين، ما تسبب في مقتل العشرات من النساء والأطفال.

يقول الباحث الليبي لـ"الخليج أونلاين"، لم يكن لدى حفتر منذ بروزه على الساحة السياسية أي مشروع بناء تنموي يمكن أن يضمن له الاستمرار، ولذا فهو ينتهج سياسة إيجاد العدو، بل صناعته إن لم يكن موجوداً، وهو ما حدث في بنغازي ودرنة من قبل، وها هو يكرر السيناريو في طرابلس، فهو يرى أن مكافحة الإرهاب "المزعوم" سبيله للوصول إلى هرم السلطة.

ووفق عضو مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية فإن السؤال الذي ينبغي النظر إليه بعمق هو: "ماذا لو سيطر حفتر على طرابلس وأصبحت مقدرات ليبيا ومواردها تحت يديه والحال أنه لا مشروع لديه يبرر استمراره؟".

واستكمل قائلاً: "حينها لا بد له أن يبحث عن عدو، فهو سيكون مكتفياً بموارد ليبيا عن الدعم الخارجي، عندها سيصنع عدواً خارجها ولن يكون سوى دول الجوار"، ولا يستبعد "حديد" أن تكون الدول الداعمة له على رأس قائمته، و"خصوصاً أن نهج حفتر وتفكيره لا يقبل الممالك والإمارات، فهل يمكن أن يكون حفتر هو فخ الإمارات؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى