آخر المواضيع

آخر الأخبار

21‏/08‏/2020

النفط والدم.. كتاب جديد يكشف صعود وفساد بن سلمان




أصدر الكاتب في صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية "برادلي هوب"، كتابا جديدا عن صعود ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، تحت عنوان "النفط والدم".

وفي الكتاب، كشف "هوب"، أن الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز"، طرد "بن سلمان" من مناصبه الحكومية، بعد الكشف عن تداولات مشبوهة قام بها تاجر عام 2013، بالنيابة عن ولي العهد الحالي.

كما كشف الكتاب، عن إقامة "بن سلمان"، وعدد من أصدقائه، حفلا على متن يخته في المالديف، بمناسبة صعوده إلى الحكم عام 2015، بمشاركة 150 عارضة أزياء، ولمدة شهر، بتكلفة 50 مليون دولار.

يشار إلى نشر الكتاب، جاء بعد أيام من نشر "وول ستريت جورنال"، مقالا عن فساد ضابط الاستخبارات السابق "سعد الجبري"، وهو المقال الذي احتفت به وسائل الإعلام السعودية.

وقبل أسبوعين، كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، إن "بن سلمان"، قرر تصعيد الحرب الإعلامية مع "الجبري"، عبر استضافة صحفيين من "وول ستريت جورنال"، لإطلاعهم على ما قال إنها ملفات فساد للجبري.

وأوضح "مجتهد"، أن "بن سلمان لا يدري أنهم وهم يطلعون على ملفات الجبري بحثوا عن فساده هو، واكتشفوا أن تريليون دولار اختفت في عهده، وهم مترددون هل ينشروا الملفين في مقال واحد أو يقسموهما على مقالين".

القصة الكاملة:

في صيف عام 2015، رست قوارب تقل نحو 150 امرأة من البرازيل وروسيا وأماكن أخرى إلى جزيرة "فيلا" الخاصة، وهي منتجع فاخر في جزر المالديف. وعند الوصول، تم نقل كل امرأة في عربة جولف إلى عيادات صحية للتأكد من خلوهن من الأمراض المنقولة جنسيا، ثم استقرت كل منهن في فيلا خاصة.

وكان من المقرر أن تقضي النساء الجزء الأكبر من الشهر مع العشرات من أصدقاء الأمير السعودي "محمد بن سلمان"، في حفل بمناسبة صعوده.

في هذا الوقت، وجد الأمير الذي كان يبلغ من العمر وقتها 29 عاما، ويتصف بالبذخ والتعطش للمال والتطلع إلى السلطة، نفسه أمام كثير مما يسعى إليه بعد أن عمل بإصرار لمدة عام، وتغلب على المنافسين.

وبعد أن صعد الملك "سلمان" إلى العرش أوائل عام 2015، منح نجله "محمد" صلاحيات غير عادية مما عزز سيطرته على الأجهزة العسكرية والأمنية، وبدأ في قلب اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.

وبحلول يوليو/تموز من ذلك العام، أراد "ابن سلمان" أن يتمتع باستراحة، وحجز الوفد المرافق له منتجع "فيلا" بأكمله لمدة شهر بتكلفة 50 مليون دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على الرحلة.

وتم منع الموظفين من إحضار الهواتف المحمولة التي تحوي الكاميرات. وقدم مغني الراب الأمريكي "بيتبول"، ونجم البوب ​​الكوري الجنوبي "ساي"، إلى الحفل. وتم الكشف عن حفلة جزر المالديف من قبل العديد من الأشخاص الحاضرين، بما في ذلك بعض المشاركين في التخطيط له.

وخلال هذا الوقت، اشترى الأمير الشاب أيضا يخت "سيرين"، بطول 439 قدما، مقابل 429 مليون يورو، بالإضافة إلى قصر بالقرب من "فرساي"، مع نوافير وخندق مائي، بأكثر من 300 مليون دولار.

وفجأة انتهى الحفل، فقد تسربت الأخبار حول زيارة الأمير الشاب إلى إحدى الصحف المالديفية. والتقطت وسائل الإعلام في إيران الأمر وبدأت في نشر الأخبار. وبعد أقل من أسبوع من بدء الرحلة، غادر "ابن سلمان" ورفقاؤه.

وكان الحفل السري محطة قصيرة في رحلة "ابن سلمان" الجامحة. وعلى مدى الأعوام القليلة التالية، وضع "ابن سلمان" تقييدات على عمل الشرطة الدينية، ووسع هامش حرية المرأة، وأغرق جيش بلاده في حرب في اليمن، وحبس المليارديرات والأقارب في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض بسبب مزاعم الفساد.

كما قامت فرقة أمنية تابعة لـ"ابن سلمان" باغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" في إسطنبول. والآن، مع معاناة الملك "سلمان" البالغ من العمر 84 عاما من مشاكل صحية، يصبح فهم صعود الأمير الشاب أكثر أهمية لتقييم الاتجاه الذي قد تتخذه المملكة إذا أصبح "ابن سلمان" ملكا.

تزايد إنفاق ولي العهد السعودي بشكل كبير وسعى لتركيز الثروة في يده.

وطوال معظم حياة "ابن سلمان"، لم يكن فرع عائلته قريبا من ثراء الفروع الأخرى. وبصفته أميرا كبيرا، كان والده "سلمان" يتلقى راتبا شهريا ضخما، لكنه أنفقه في إدارة قصوره، ودفع رواتب الموظفين، وإظهار السخاء.

وكان "ابن سلمان"، وعمره 15 عاما، قد شعر بالإحراج والإحباط عندما أخبره ابن عمه أن أبيه "سلمان" لم يجمع ما يعتبره أفراد العائلة المالكة السعودية ثروة كبيرة.

والأسوأ من ذلك، كان "سلمان" مدينا بشكل خطير. وأصيب أصدقاء العائلة بالصدمة في العقد الأول من من القرن الحالي عندما انتشر الخبر في باريس بأن مقاولي وموظفي "سلمان" لم يتلقوا رواتبهم لمدة 6 أشهر.

وبدلا من الاعتماد على الراتب الملكي، قرر "محمد" أن يصبح رجل أعمال العائلة.

وتستند هذه المعلومات إلى مقابلات مع عشرات الأشخاص عبر 3 قارات ممن عرفوا "ابن سلمان" من خلال العلاقات التجارية أو العائلية أو الشخصية.

وامتنع "ابن سلمان" عن التعليق على مصالحه التجارية أو صعوده إلى السلطة. وعندما سأله مراسل "سي بي إس" عن إنفاقه في مقابلة تلفزيونية قبل عامين، قال "ابن سلمان": "فيما يتعلق بنفقاتي الخاصة، أنا شخص ثري ولست فقير".

وعندما بلغ من العمر 16 عاما، كان "ابن سلمان" قادرا على جمع نحو 100 ألف دولار، بعد بيع الساعات الذهبية والفاخرة التي حصل عليها. وأصبح هذا هو رأس المال الأولي ليغزو به مجال تداول الأسهم.

وسرعان ما خسر المال. لكن أولا، اكتسبت محفظة الأمير قيمة لفترة وجيزة، ما منحه الإثارة التي دفعته ليواصل السعي.

وقرر "ابن سلمان" السفر إلى الخارج بعد الجامعة، والدخول في مجال البنوك أو الاتصالات أو العقارات. ولم يكن يتوقع سلطة سياسية حقيقية في الرياض.

وباعتباره الابن الأصغر لأمير لديه فرص ضئيلة في أن يصبح ملكا، لم يكن لدى "ابن سلمان" أمل كبير في الاقتراب من العرش.

وفي بعض الأمسيات، كان "ابن سلمان" يصطحب أصدقاءه إلى الصحراء السعودية، حيث يصنع الموظفون الخيام ونيران المخيم. وتحدث حينها عن خططه ليصبح مليارديرا مثل "ستيف جوبز" و"بيل جيتس".

كما تحدث بإحباط متزايد تجاه الشباب السعودي. ويتذكر أحد الحاضرين قوله: "نحن من يقرر مستقبل جيلنا. إذا لم نتقدم، فمن سيفعل؟"

وركز "بن سلمان" على بناء ثروة وإنشاء الشركات والاستحواذ على حصص في شركات أخرى. وفي عام 2008، أقنع "ابن سلمان" شركة "فريزون" عبر وسطاء بإحضار البنية التحتية للألياف الضوئية إلى السعودية.

وشهدت الصفقة حصول "فريزون" على حصة أقلية في مشروع مشترك كان أكبر شريك فيه إحدى شركات "ابن سلمان" العديدة. فيما ترأس القسم القانوني في "فريزون"، "ويليام بار"، الذي يشغل الآن منصب المدعي العام للولايات المتحدة.

وساعدت الصفقة في تعزيز مكانة "ابن سلمان" في عائلته الأصغر. وتفاخر "سلمان" أمام أحد الزوار بعد إتمام الصفقة قائلا: "ابني جنى الملايين للعائلة". لكن الصفقة لم تستمر. فلم يكن لدى مؤسسة "ابن سلمان" الخبرة لتنفيذ المشروع.

كما تضررت أسهم التداول الخاصة بالأمير الشاب. وفي عام 2013، اكتشف المنظمون أنماط تداول مشبوهة مرتبطة بحسابات تخصه وأمراء آخرين.

وحقق كبير منظمي الأسهم في المملكة في ذلك الوقت، "محمد الشيخ"، في الأمر، وقرر أن تاجرا يتصرف نيابة عن "ابن سلمان" كان مسؤولا عن التداول المشبوه. وأثار الحادث غضب الملك "عبدالله"، وطرد "ابن سلمان" من شؤون الحكومة.

لكن هذه الكبوة كانت مؤقتة. وحتى خلال أيام كسب المال، كان "ابن سلمان" يدرس بعناية كيفية اكتساب مكانة في الديوان الملكي.

وكان يعرف كيف يجعل نفسه مفيدا للأمراء كبار السن الأقوياء فيما كان يقوم بمهام بغيضة للغاية بالنسبة للأمراء الآخرين، مثل طرد أرملة ملك سابق من قصر رفضت إخلائه.

وعندما تولى "سلمان" العرش، برزت أفكار "ابن سلمان" فجأة في المجال العام.

وفي اليوم التالي لجنازة الملك "عبدالله"، تولى "ابن سلمان" مسؤولية الديوان الملكي. وفي الـ 4 صباحا، استدعى "ابن سلمان" المسؤولين ورجال الأعمال للقاء في وقت لاحق من ذلك اليوم. وسألهم "ابن سلمان" عما إذا كانت إعادة تشكيل الحكومة السعودية بالتخلص من لجان الحكم التي كان يرأسها "عبدالله" أمر محفوف بالمخاطر. ونصحه البعض بالتحرك ببطء لرصد التأثيرات غير المتوقعة.

ورد "ابن سلمان"، بحسب شخص حضر الاجتماع، بـ: "هذا هراء. إذا كان هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، فسنفعله اليوم".

في غضون أسبوع، تم تعيين "ابن سلمان" مسؤولا عن الاقتصاد والجيش في المملكة. وسيصبح مثل هذا التسرع علامة مميزة للمملكة فيما بعد.

وأحاط "ابن سلمان" نفسه بمستشارين جدد، بعضهم لديه خلفية حكومية قليلة، وشجعهم على التحاور معه في الليل حول الأفكار السياسية. ورفع "الشيخ"، الرجل الذي برأه عام 2013 من تهمة التلاعب بالأسهم، إلى منصب مستشار اقتصادي أول.

وبعد فترة وجيزة، تولى "ابن سلمان" السيطرة على شركة "أرامكو" النفطية، وهي الشركة الأكثر ربحية في العالم.

ومع وجود أمواله تحت تصرفه، عمل "ابن سلمان" على تحويل صندوق الثروة السيادي إلى المستثمر الأكثر نفوذا في وادي السيليكون.

لقد أصبح المراهق المهووس ببناء ثروته ومحاكاة "ستيف جوبز" يتحكم الآن في أموال أكثر مما يعرف ماذا يفعل بها. لقد أصبح بناء الثروة والسلطة هاجس الأمير الأول.

يشار إلى نشر الكتاب، جاء بعد أيام من نشر “وول ستريت جورنال”، مقالاً عن فساد ضابط الاستخبارات السابق “سعد الجبري”، وهو المقال الذي احتفت به وسائل الإعلام السعودية.

وقبل أسبوعين، كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، إن “ابن سلمان”، قرر تصعيد الحرب الإعلامية مع “الجبري”، عبر استضافة صحفيين من “وول ستريت جورنال”، لاطلاعهم على ما قال إنها ملفات فساد للجبري.

وأوضح “مجتهد”، أن “ابن سلمان لا يدري أنهم وهم يطلعون على ملفات الجبري بحثوا عن فساده هو، واكتشفوا أن تريليون دولار اختفت في عهده، وهم مترددون هل ينشروا الملفين في مقال واحد أو يقسموهما على مقالين”.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى