القصة الكاملة لمستريحي أسوان.. «الأهالي بقوا على الحديدة» ( نشر بالوطن واليوم السابع )

تزاحم مجموعة من الأهالي، حول أحد المنازل القاطنة بإحدى قرى مركز إدفو بمحافظة أسوان، الذي تبين أنه تابع لأحد المستريحين، مطالبة باسترداد أموالهم لنصبه واحتياله عليهم، والحصول على مواشيهم وأموالهم، بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة، واستعادتها أضعاف بعد مدة زمنية قصيرة، بعد أن تمكن المستريحين من جمع الأموال فروا هاربين، منهم لأحد المناطق الجبلية للاختباء، ومنهم لإحدى المحافظات، ومنهم من تم القبض عليهم قبل الهروب، تاركين الأهالي يعانون من الفقر «بقوا على الحديدة».

الطموح في اكتساب المال

تكمن البداية في طموحات وأحلام العشرات من الشباب في اكتساب الأموال، من أجل البدء في حياة جديدة، وكبار أصحاب رؤوس الماشية أملاً في المكسب أكثر في بلدتهم، ما دفعهم للبحث عن طريقة ما في استثمار أموالهم، ليظهر أمامهم فجأة لقب المستريح، بدأ أهالي أسوان في التوافد عليه من أجل تسليمه أموالهم بأيديهم، رغبة في استعادتها بعد فترة زمنية قصيرة بأضعاف مضاعفة، استغل المستريح جهل الأهالي في تقديمهم للأموال، دون التفكير في احتمالية سرقتها والاحتيال عليهم، تمكن من تحقيق مراده في جمع المال وفر هاربا، ليأتي من بعده مستريح جديد وغيره وغيره، لكن الغريب في الأمر، أن الأهالي لم تتعلم من الدروس الأولى، فارين للمستريح الجديد مقدمين أموالهم برحابة صدر.

الطموح في اكتساب المال

الثراء السريع ذهب في مهب الريح

الناس لا تريد أن تتعلم الدرس، والطمع يسيطر على العقول، فيعطل التفكير، ويعمي القلوب، فتقع الكوارث والمصائب، ليندب الجميع حظهم بعد فوات الأوان، ويكتشفون أن أحلامهم في تحقيق الثراء السريع ذهبت مع مهب الريح، كل هذا جعل منهم لقمة سهلة المضغ للطامعين، في سرقة أموالهم، المستريح يستغل حاجة الناس لهذه الأموال، راغبين في زيادتها من أجل تحسين معيشتهم، منهم من لا يملك سوى المبلغ المقدم له، وبعد سرقته يصفى المواطن بملابسه فقط دون قرش واحد في جيبه، ومنهم من لا يملك المال، لكنه يملك المواشي، فيضطر لتقديمها حتى تعود له أضعاف ما قدم.

كواليس القبض على مستريحي أسوان

توالت البلاغات من الأهالي حول واقائع السرقة والنصب ضد مستريحي أسوان المتعارف عليهم، لتتحرك القوة الأمنية على الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية في مساء يوم الأربعاء 11 مايو 2022 من إلقاء القبض على مستريح أسوان مصطفى البنك، وذلك في أثناء هروبه واختبائه في إحدى المناطق الجبلية بأسوان، بسبب اتهامه بالاستيلاء على أموال الأهالي بحوزته «9.5 مليون جنيه»، ما أسفرعن استشهاد لوائي من الشرطة في حادث مروري خلال مطاردته.

بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد تردد عدد من المواطنين أمام منزل شخص آخر، يقطن بقرية المعمارية بأسوان، يمارس ذات النشاط الإجرامي في الاحتيال، وتم القاء القبض عليه وبحوزته 3 مليون جنيه ، كما أنه تبين حصوله على قرابة «50 مليون جنيه» من المواطنين بزعم توظيفها.

كما قامت إحدى الإرتكازات الأمنية بمحافظة أسوان بالقاء القبض على أحد العناصر الإجرامية «مستريح جديد»، يقطن بقرية السباعية بمركز إدفو، وبحوزته ما يقرب من «2.5 مليون جنيه»، وذلك خلال محاولته للهرب، وكشفت التحريات أنه قام بالاستيلاء على مبلغ 10 مليون جنيه من المواطنين، بزعم توظيفها واسثمارها لهم.

16 سبيكة ذهبية بحوزة «الحصاوي»

وألقت الأجهزة الأمنية، القبض على عبدالطاهر الحصاوي وشهرته «الحصاوي» في محافظة الجيزة، وبحوزته 16 سبيكة ذهبية وزنت 10.500 كيلوجرام ومبلغ مالي، وذلك بعد تمكنه من الهروب من قرية الشرفا بمدينة إدفو في محافظة أسوان واستيلائه على أموال الأهالي بزعم توظيفها في تجارة السيارات، واستردادها بعد اسبوعين بأضعاف القيمة الأساسية بأسلوب «الوعدة»، كما تم ضبط والده وعدد من معاونيه.

نشر بجريدة الوطن

--------------

بث"تليفزيون اليوم السابع"، تغطية خاصة من إعداد إسراء عبد القادر، وتقديم جيرمين شلبى، والتي استعرض خلالها التفاصيل الكاملة الخاصة بقضية هروب مستريح أسوان بـ 200 مليون جنيه.

وتابعت التغطية الخاصة أنه شهدت محافظة أسوان، صباح الخميس، واقعة استشهاد لواءى شرطة بوزارة الداخلية خلال حادث مرورى فى مطاردة لمستريح مواشى يدعى "البنك" بنطاق مركز إدفو.

تفاصيل الواقعة، بدأت باستشهاد اللواء منتصر عبد النعيم وكيل إدارة التحريات والأمن بوزارة الداخلية، واللواء أحمد محيى مساعد منطقة جنوب الصعيد للأمن العام، بالإضافة إلى مجندين اثنين هما "أحمد صديق وأحمد سعودى"، كانا مرافقين للواءين خلال مطاردة أحد المستريحين بنطاق مركز إدفو.

وتقدم عدد من المواطنين بعشرات البلاغات إلى مركز شرطة إدفو بمديرية أمن أسوان، تفيد باختفاء مستريح فى تجارة المواشى بعد تأخره فى سداد مستحقات أصحاب رؤوس المواشى وتجار العجول بنطاق مدينة البصيلية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، بعد تعاملهم بنظام "الوعدة" وهو تأخر السداد لمدة 21 يوما مقابل الحصول على مبلغ إضافى من سعر السلعة أو رأس الماشية.

وعن قصة المستريح التى بدأت قبل شهور وانتعشت تجارته فى الفترة الأخيرة وظهر اسم "البنك" فى محافظة أسوان والمحافظات الأخرى المجاورة بعد حصوله على ملايين الجنيهات من ضحاياه الذين راودهم حلم الثراء السريع، مما ساعده على حبكة عمليات النصب علي الضحايا دون أى عناء بإقناعهم عن طريق مندوبين تابعين له بشراء المواشى بسعر أعلى من سعرها الحقيقى فى مدة زمنية محددة لا تتعدي ال21 يوما لسداد قيمة المبلغ فيما يعرف بنظام الوعدة، مما استقطب المئات من الضحايا الطامعين في الربح السريع .

بدأت القصة بقيام أحد الأشخاص الملقب بمستريح المواشي فى المعمارية بقرية البصلية بحرى بمركز إدفو التابع لمحافظة أسوان والذى كان يعمل سائق توك توك، وبعد عودته من الإسكندرية ذاع صيته في شراء المواشى بأسعار مرتفعة عن سعرها الأصلى بنظام الوعدة والذي حصل على ملايين الجنيهات من ضحاياه الذين تسابقوا في بيع المواشي له بعد وعده لهم بالتسديد بعد 21 يوما، ولكنهم طالبوا المستريح بتسليم وعدتهم وهنا بدأ يخل بوعوده لهم ويمد في فترة السداد .

نشر باليوم السابع

-=---