زمن الحملة الفرنسية
المعلم يعقوب حنا ، أعلن «بونابرت» (1769 - 1821م) وهو في طريقه من مرسيليا إلى الإسكندرية لغزو مصر والشرق (1213هـ/ 1798م) أنه سيجند عشرين ألفاً من أبناء الأقليات المسيحية ليكونوا أعواناً له على بناء إمبراطوريته الاستعمارية.
ولقد نجحت الحملة الفرنسية في إيقاع قطاعات من الأقباط الأرثوذكس في شراك الخيانة، فألَّف المعلم «يعقوب حنا» (1745 - 1800م) الذي يسميه الجبرتي (1167 - 1237هـ/ 1754 - 1822م) «يعقوب اللعين»،
ألَّف «فيلقاً قبطياً» ضم ألفين من شباب الأقباط، إرتدو لباس الجيش الفرنسي، وشاركوا جيش الاحتلال في غزو المدن والقرى، وفي قهر المصريين وسجن شيوخ الأزهر الشريف،
وتعذيب القيادات الوطنية، حتى بلغ الأمر إلى أن عهد الجنرال «كليبر» (1753هـ/ 1800م) الذي خلف «بونابرت» في قيادة الحملة إلى المعلم يعقوب،
كما يقول الجبرتي«أن يفعل بالمسلمين ما يشاء، فتطاول النصارى من القبط ونصارى الشوام على المسلمين بالسب والضرب، ونالوا منهم أغراضهم، وأظهروا حقدهم، ولم يبقوا للصلح مكاناً، كما صرحوا بانقضاء ملة المسلمين وأيام الموحدين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى