فيما لا يزال التوتر يخيم على منطقة مروي بالولاية الشمالية للسودان بين قوات الجيش والدعم السريع، أفادت مصادر مطلعة اليوم (الجمعة)، بأن الجيش يتمركز في القاعدة الجوية بمروي.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع تواصل تمركزها في مناطق قريبة من تلك القاعدة لليوم الثالث على التالي على الرغم من مطالبة الجيش بانسحابها.
ولفتت المصادر إلى أن الوفد الأمني والعسكري الذي وصل إلى مروي من الخرطوم يوم أمس ما زال في المنطقة، ساعيا إلى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة بين الجيش الذي يترأسه عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي». ووصفت المصادر الأوضاع داخل المدينة بأنها هادئة نسبياً، بعد أن خلت الشوارع من مظاهر التحشيد العسكري مع انسياب الحركة عبر الجسر الرابط بين مدينتي كريمة ومروي.
وشهدت المنطقة توتراً غير مسبوق الأربعاء الماضي، إثر دفع قوات الدعم السريع بمئات الآليات إلى منطقة قريبة من القاعدة الجوية العسكرية، ما دفع الجيش إلى الاستنكار، وانتقاد تلك الخطوة، محذراً من دخول البلاد في صراع أمني خطير. وشدد على ضرورة انسحاب كامل الآليات، معتبراً أن انتشارها جاء مخالفاً للقانون ودون تنسيق مع القوات المسلحة.
وفي مواجهة هذا المشهد الخطير الذي أنذر بإمكانية تدهور الأوضاع الأمنية، تعالت الأصوات مطالبة بالتهدئة وعقدت اجتماعات بين عسكريين ومدنيين انتهت إلى تشكيل لجنة أمنية مشتركة في مساعٍ لنزع فتيل التوتر بين أكبر قوتين عسكريتين في البلاد.
يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً التوقيع عليه مطلع أبريل من أجل عودة السودان إلى المسار الديموقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى