في 25 سبتمبر 1973، قبل حرب أكتوبر بأيام قليلة، التقى الملك حسين بن طلال، ملك الأردن، برئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، جولدا مائير، في اجتماع سري. وفقًا لمذكرات جولدا مائير، جاء الملك حسين شخصيًا إلى الضفة الغربية، متنكرًا بزي البدو، لتحذيرها من هجوم عربي وشيك. أبلغها أن مصر وسوريا تخططان لشن هجوم على إسرائيل، وأن ساعة الصفر قد تم تحديدها.
تُظهر هذه الواقعة العلاقات السرية التي كانت قائمة بين بعض القادة العرب وإسرائيل في تلك الفترة، والتي كانت تتسم بالتعقيد والتشابك، حيث سعى الملك حسين من خلال هذا اللقاء إلى تحذير إسرائيل من الهجوم العربي المرتقب.
تُظهر الوثائق التاريخية أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، جولدا مائير، التقت بالملك حسين ملك الأردن عدة مرات خلال فترة حكمها. وفقًا لحفيدها، شاؤول رحافي، فقد اجتمعا 12 مرة، وكانت العلاقة بينهما "رائعة"، حيث كان الملك حسين يُكنّ لها الاحترام والتقدير.
I24NEWS.TV
في مذكراتها، أشارت جولدا مائير إلى أن الملك حسين حذّرها شخصيًا في سبتمبر 1973 من هجوم عربي وشيك على إسرائيل. وبحسب ما ورد، جاء الملك حسين متنكرًا بزي بدوي إلى الضفة الغربية للقاء مائير، وأبلغها بساعة الصفر التي حددتها الدول العربية لشن الهجوم.
FACEBOOK.COM
بالإضافة إلى ذلك، كشفت وثائق أرشيفية إسرائيلية أن الملك حسين التقى بجولدا مائير في 25 سبتمبر 1973، قبل حرب أكتوبر بأيام قليلة، وأبلغها عن استعدادات سورية ومصرية لشن هجوم على إسرائيل. ورغم هذه التحذيرات، لم تأخذ القيادة الإسرائيلية هذه المعلومات على محمل الجد.
ALQUDS.CO.UK
تُظهر هذه اللقاءات والتحذيرات العلاقة المعقدة بين الملك حسين وجولدا مائير، حيث سعى الملك الأردني إلى التواصل وتقديم المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل، بينما كانت القيادة الإسرائيلية مترددة في تصديق تلك التحذيرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى